هشام عزمي : مصر من أوائل الدول العربية التي وضعت استراتيجية وطنية لحماية حق المؤلف
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال دكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن مصر اسست اول استراتيجية وطنية لحماية الملكية الفكرية في سبتمبر الماضي ، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لتصبح مصر والسعودية من أوائل الدول العربية التي طرحت استراتيجية لحماية حق المؤلف بجانب القوانين والتشريعات المتعارف عليها ، لافتا ان الحكومة المصرية تقدمت بمشروع قانون بإصدار قانون إنشاء الجهاز المصري لـ الملكية الفكرية، وتمت الموافقة وجاري الآن ترتيبات انشاءه ، وجاء ذلك في خطوة تؤكد الجهود المبذولة وبشكل سريع لحماية الباحثين والمفكرين وأصحاب الاختراعات من السرقات ، خاصة مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي أصبحت تهدد بشكل علني حق المؤلف .
جاء ذلك في تصريحات خاصة ل"الوفد" وذلك على هامش اجتماع وحدة الملكية الفكرية والتنافسية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة برئاسة وزير مفوض د. مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية ، بحضور ممثلي ومديري مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية.
وأوضح " عزمي" أن أحد الأهداف الفرعية للخطة الاستراتيجية الوطنية الملكية الفكرية، هي مراجعة التشريعات واللوائح الحالية لسد أي ثغرات أو استحداث تشريعات جديدة تواكب ما يجري حاليا من تطور تكنولوجي، لافتا أن مصر لديها كفاءات كبيرة وخبرات ثقيله في مجال الملكية الفكرية في كل مجالات الحياة سواء في مجالات الملكية الصناعية أو مجال الملكية الأدبية ، وتستعين بها كل الدول العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية .
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ان المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو " تدعم مصر بشكل كبير ، خاصة مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية المصرية للملكية الفكرية بحضور رئيس المنظمة، ، وان الدعم سيمتد خلال الفترة المقبلة لمجال التدريب وتنمية القدرات في وضع الهياكل التنظيمية ، وذلك بعد استحداث الجهاز المصري للملكية الفكرية .
وقدم "عزمي" توصية خلال الاجتماع بتبني مصر عقد مؤتمر عربي لمناقشة تحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية، تمهيدا لوضع مسودة لتشريعات وقوانين مستحدثه تواكب التطور السريع وعصر الميتافيرس والتكنولوجيا، فيما تقدمت السعودية بمقترح اشرافها على تدريب كوادر عربية في هذا المجال.
ومن جانبها اكدت د. مها بخيت ان العديد من الدول الأعضاء بالجامعة تعمل على إطلاق الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية من أجل تعزيز الابتكار بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي، داعية الدول العربية التي لم تقم بالتوقيع على اتفاقية مستوى الخدمة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية" الويبو" بشأن انشاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالقيام بذلك لكي تنضم الى الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار، مشيرة إلى أن هناك 12 دولة عربية قامت بالتوقيع على اتفاقية الويبو بشأن انشاء شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار .
وهنأت "بخيت" المملكة العربية السعودية بمناسبة إعلان المنظمة العالمية للملكية الفكرية اعتماد تعيين الهيئة السعودية للملكية الفكرية كهيئة للبحث والفحص التمهيدي الدولي في إطار معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع (PCT/ISA/IPEA) بإجماع جميع أعضاء المنظمة (193 عضوًا) كثاني مكتب بحث وفحص دولي يدعم اللغة العربية ، وذلك بعد مصر، يتيح لمقدمي طلبات براءات الاختراع الدولية في الدول الأعضاء اختيار الهيئة السعودية للملكية الفكرية كأحد هيئات البحث الدولية المعتمدة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية لإصدار تقرير البحث لطلبات براءات الاختراع الدولية.
وقالت الدكتورة مها بخيت، أمام الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، "إنه فيما يخص شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار بالمنطقة العربية فإن الدول العربية لديها العديد من هذه المراكز وجار اتخاذ الإجراءات لدى عدد من الدول العربية لإنشاء شبكات وطنية للابتكار بها".
ودعت "بخيت" إلى تنسيق الجهود والمشاركة الفعالة في المؤتمرين الدبلوماسيين المزمع عقدهما في عام 2024 وفقاً للقرار الذي تم اتخاذه العام الماضي في الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن إبرام واعتماد "معاهدة قانون التصاميم" وكذلك ابرام صك قانون دولي بشأن حماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية
وأشارت إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية احتفلت هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لمعاهدة مراكش لتيسير النفاذ الى المصنفات لفائدة معاقي البصر، والتي تعد من أكثر معاهدات" الويبو" الأسرع تقدماً وفى طريقها لأن تصبح معاهدة عالمية وذلك وفقاً لتصريحات دارين تانج المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في اجتماعات الجمعية العامة التي عقدت في يوليو الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامين العام للمجلس الأعلى للثقافة المنظمة العالمیة للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
شريف الجبلي: تعزيز الحضور الاقتصادي المصري في أفريقيا ضرورة استراتيجية
شارك الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، ورئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصري، في المؤتمر الاقتصادي المصري–الأفريقي الأول، المنعقد تحت عنوان: "أفريقيا التي نريدها ... تكامل وشراكة من أجل المستقبل"، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكوكبة من رجال الأعمال والمسؤولين، وبرعاية مجلس الوزراء.
وفي بداية كلمته، رحّب الجبلي بالوزراء والمسؤولين، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد مصر بقوة إلى الساحة الأفريقية سياسيًا، وأشار إلى ما نشهده من تزايد عدد الرؤساء والقادة الأفارقة الذين يزورون مصر سنويًا، إضافة إلى الحضور المصري الفاعل داخل القارة الأفريقية.
وأضاف الجبلي، " رغم قوة الحضور السياسي المصري في القارة الأفريقية، فإننا نرى أن الوضع الاقتصادي ودور مصر التنموي في أفريقيا ما زالا أقل من الإمكانات الحقيقية التي تمتلكها الدولة، فمصر كانت من أوائل الدول التي عملت بجد على ترسيخ الدبلوماسية الأفريقية، إلا أن الوجود الاقتصادي لا يزال بحاجة إلى تعزيز أكبر ليواكب هذا الدور السياسي".
وأوضح الجبلي، أن التواجد الفعّال في أفريقيا يأتي عبر مسارات متعددة، منها التحركات الدبلوماسية المكثفة، فقد قام وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، بزيارة ثماني دول أفريقية مؤخرًا، وهي زيارات وصفها بأنها في غاية الأهمية لتعميق العلاقات ودعم التعاون الإقليمي.
وتابع الجبلي، أن التواجد الحقيقي في الأسواق الأفريقية يتطلب وجودًا مستمرًا على الأرض، ومكاتب تمثيل نشطة، وهيئات تعمل بشكل مباشر وسط المجتمعات المحلية، كما كان الحال في فترات سابقة حين كانت الدبلوماسية الاقتصادية المصرية في ذروتها.
وأكد أن الواقع الحالي لا يسمح بالعمل مع أفريقيا من خلال الأساليب التقليدية أو عن بُعد، بل يحتاج إلى تواجد فعلي وقوي، وإلى توسيع دور الصناعة المصرية والشركات الوطنية في مختلف الدول الأفريقية، حتى تستعيد مصر مكانتها الاقتصادية الطبيعية داخل القارة، مؤكدا علي أهمية التواجد الميدانى للشركات المصرية داخل الدول الأفريقية، داعياً إلى تطوير مناطق لوجستية إستراتيجية لتسهيل التجارة وخفض تكاليف الشحن.
وأضاف أن المؤسسات الصحفية والاقتصادية المصرية، ومن بينها “الأهرام الأفريقي”، تلعب دورًا داعمًا للدبلوماسية المصرية، التي تمثل إحدى أدوات القوة الناعمة لمصر في القارة.
تطوير شبكات النقل والموانئ
وأوضح أن غياب خطوط النقل البحري المباشر مع عدد من الدول الأفريقية يتسبب في تأخير وصول الشحنات وارتفاع كبير في تكاليف الشحن، مما يعوق حركة التجارة، مشددا على ضرورة الإسراع في تطوير شبكات النقل والموانئ وتبسيط الإجراءات اللوجستية لتعزيز التكامل التجاري بين مصر ودول القارة.
ودعا الجبلي إلى توحيد الرؤى بين الوزارات والجهات المعنية بما يضمن تعظيم الاستفادة من المشروعات الاقتصادية، وتعزيز أدوات القوة الناعمة المصرية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والزراعة والثقافة.
وشدّد على ضرورة امتلاك رؤية واضحة وشاملة في جميع القطاعات، سواء الصناعة أو الزراعة أو الصحة وغيرها من المجالات الحيوية، وأشار إلى الجهود التي يبذلها معالي الفريق كامل الوزير في إنشاء مناطق لوجستية بعدد من الدول الأفريقية لدعم حركة التجارة وتعزيز الربط مع القارة، كما أشاد بجهود الدكتورة رانيا المشاط في العديد من الفعاليات للتعاون مع أفريقيا وكذلك جهود وزير الشباب والرياضه حيث أقام ندوة للاستثمار الرياضي في أفريقيا.
كما أشار إلى أن مصر نفذت مشروعات ضخمة داخل أفريقيا أثبتت كفاءة الشركات الوطنية، وعلى رأسها مشروع سد جوليوس نيريرى في تنزانيا بتكلفة 2.4 مليار دولار، إضافة إلى المشروعات الاستراتيجية للبنية التحتية مثل طريق كيب تاون الإسكندرية طريق بري، وبحيرة فيكتوريا إلي الإسكندرية ممر نهري، كما ثمن علي دور شركة المقاولون العرب في التواجد المصري القوي منذ سنوات في وجود المهندس إبراهيم محلب حيث ساهم في تواجد الشركه بشكل قوي في الدول الأفريقية، مؤكدًا أن هذه المبادرات تمثل شرايين حيوية للتكامل الاقتصادي القاري وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك.