أقرب الثقوب السوداء إلى الأرض موجودة ضمن نجوم عرفتها العرب قديما
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
توصل فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة بادوفا الإيطالية إلى أن العنقود النجمي المعروف باسم "القلائص" يرجح أنه يحتوي على عدد من الثقوب السوداء، ويدعو الفريق إلى مزيد من الفحص لتلك المنطقة المميزة من السماء.
والعناقيد النجمية المفتوحة هي مجموعات من النجوم التي نشأت معًا في الماضي السحيق من السحابة الغبارية نفسها، ثم استمرت إلى جوار بعضها البعض لملايين السنين، ومثل "الثريا" (Pleiades)، تعد القلائص (Hyades) من العناقيد النجمية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة بسهولة.
وتوصل الفريق إلى النتائج التي نشرت في النشرة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، عبر بناء محاكاة تتبع حركة وتطور جميع النجوم في القلائص لإعادة إنتاج حالتها الحالية.
وقد أظهرت المحاكاة أنه لا يمكن لكتلة وحجم القلائص أن تصل إلى الوضع الحالي إلا في حالة واحدة وهي وجود بعض الثقوب السوداء في مركز العنقود النجمي المفتوح.
ويقترح الفريق، في بيان صحفي من جامعة برشلونة المشاركة في الدراسة، إجراء مزيد من الرصد المفصل لعنقود القلائص لتأكيد هذه الفرضية، وإذا تم ذلك فسوف نحصل على أقرب ثقب أسود للأرض على مسافة نحو 150 سنة ضوئية فقط، بعد أن كان الأقرب لها "غايا بي إتش1" (Gaia BH1)، الذي يقع على بُعد نحو 1550 سنة ضوئية من الأرض.
ويمكن رؤية القلائص بسهولة في السماء، فهي مجموعة من النجوم الخافتة التي تتخذ شكل حرف"في (V)"، وتحيط بالنجم اللامع "الدبران"، وفي الأسطورة العربية القديمة هي صغار النوق والأغنام الخاصة بالدبران.
وتحكي الأسطورة أن الدبران وقع في حب الثريا (وهي عنقود نجمي قريب)، وقرر أن يتزوجها لكنها رفضت، فساق إليها ما يملك من نوق وأغنام لعلها توافق على طلبه، لكنها لم تفعل قط، حتى قيل في المثل "أوفى من الدبران وأغدر من الثريا"، ويقصد أن أحدهما يكون وفيا جدا لدرجة أنه يشبه الدبران الذي لا يكل ولا يمل من تتبع الثريا، أو يكون أغدر من الثريا التي ترفض كل ما يقدمه الدبران إلى الأبد.
وتتكون القلائص من عدة مئات من النجوم التي تشترك في الخصائص الكيميائية والحركة عبر الفضاء، وكذلك العمر، إذ يقدر عمرها جميعا نحو 625 مليون سنة فقط، مما يجعلها نجوما فتية (الشمس مثلا عمرها 4.5 مليارات سنة إلى الآن).
أما الثريا، فتظهر على مسافة من الدبران متخذة شكل خطّاف الصنارة الصغير، نعرف الآن أنها تكونت خلال 100 مليون سنة مضت، وتحوي عدة آلاف من النجوم الزرقاء الساخنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من النجوم
إقرأ أيضاً:
مدرب تشيلسي يلمح إلى استبعاد النجوم من «مونديال الأندية»
لندن (د ب أ)
أكد الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، أنه قد يستبعد بعض نجوم الفريق خلال مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية، في حال ظهرت عليهم بوادر الإرهاق، مشيراً إلى أنه لا أحد يهتم برفاهية اللاعبين. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن تشيلسي سيلعب أول مبارياته بالبطولة الموسعة الجديدة التي ينظمها الاتحاد الدولي (الفيفا) يوم 16 يونيو المقبل في أتالانتا الأميركية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من نهاية الدوري الإنجليزي و18 يوماً من مواجهة ريال بيتيس الإسباني في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في مدينة فورتسلاف البولندية.
وفي حال وصول تشيلسي إلى نهائي البطولة يوم 13 يوليو المقبل، سيكون موسم 2024 - 2025 قد انتهى بالنسبة له قبل خمسة أسابيع من انطلاق الموسم الجديد.
وقال ماريسكا، الذي أوضح أنه لم يتحدث مع الألماني توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا حول استبعاد لاعبي تشيلسي من قائمة الفريق: «المشكلة هو أننا لدينا مباراة يوم الأحد ثم يوم الأربعاء وهي مباراة نهائي أوروبي».
وأضاف: «لا أحد يهتم بذلك ولا أحد يهتم برفاهية اللاعبين».
وتابع مدرب تشيلسي: «إذا تعرضوا للإرهاق في أميركا لن يلعبوا، كيف يمكنك التعامل مع ذلك؟ بتلك الطريقة ببساطة»، وأوضح:«لا أعتقد أن هناك أي اهتمام بصحة اللاعبين، هناك عدد غير طبيعي من المباريات».