اعتراف أمريكي.. الغرب يستعد للتخلي عن أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن الدوائر السياسية في أوروبا وأمريكا تشكك في الدعم طويل الأمد لأوكرانيا، مؤكدة أن هذا الموقف يكتسب المزيد من المؤيدين.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أنه "في الولايات المتحدة، أصبح الصراع في أوكرانيا موضوع نقاش حول المبلغ الذي يجب أن ينفقه الأمريكيون لدعم الشركاء والحلفاء الأجانب.
.. وفي أوروبا، أصبح وباء كوفيد-19 والتضخم المرتفع بمثابة ضربة اقتصادية خطيرة”.
ولفتت إلي أن “التفاؤل بشأن نجاح أوكرانيا بدأ يتضاءل، مما أدى إلى زيادة الشكوك بشأن المزيد من الدعم لكييف”.
وأضافت أن النتائج غير المرضية للهجوم المضاد الذي شنته القوات الجوية المتحدة في الصيف والافتقار إلى خطط ملموسة لتحقيق النصر، شجعت المتشككين في دعم كييف.
وأوضحت أن ذلك يؤدي إلى إبعاد الصراع الأوكراني إلى خلفية وسائل الإعلام الغربية.
وذكرت المجلة، أنه “في حالة فقدان الدعم الغربي، سيتعين على كييف حل مشكلة الوصول إلى حيازة معدات عسكرية جديدة ومشكلة نقص بيانات الاستخبارات الغربية، والتي بدونها لن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من الحصول على الدعم الغربي، ومواجهة خسائر فادحة في القوات والموارد العسكرية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا اوروبا
إقرأ أيضاً:
تصعيد فنزويلي–أمريكي بعد احتجاز ناقلة نفط… وكولومبيا تدخل على الخط وتلوّح بخيارات دبلوماسية
صعّدت فنزويلا لهجتها تجاه الولايات المتحدة بعد احتجاز القوات الأمريكية ناقلة نفط قرب سواحلها، في خطوة وصفتها كراكاس بأنها «قرصنة بحرية صريحة» واعتداء مباشر يتجاوز القوانين الدولية.
ورأت الحكومة الفنزويلية أن هذا التحرك يمثل جزءًا من «نهج أمريكي للاستيلاء على النفط الفنزويلي» عبر فرض العقوبات ثم استخدام أدوات عسكرية لتنفيذها.
وأكدت أنها ستتابع القضية في المؤسسات الدولية المختصة، معتبرة أنّ الصمت على مثل هذه الممارسات سيمنح واشنطن مساحة أوسع للتصعيد.
وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت، مساء الأربعاء، اعتراض ناقلة نفط تخضع للعقوبات بالقرب من المياه الفنزويلية.
ورغم تحفظها على الكشف عن تفاصيل العملية، أشارت وزارة العدل الأمريكية، عبر المدعية العامة بام بوندي، إلى أنّ السفينة كانت «تستخدم لنقل نفط محظور مصدره فنزويلا وإيران»، الأمر الذي يضعها – وفق القانون الأمريكي – تحت طائلة المصادرة والملاحقة.
وفي المقابل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ توقيف الناقلة جاء «لأسباب أمنية كبيرة»، في إشارة إلى أن بلاده تنظر إلى هذه العمليات باعتبارها جزءًا من الحرب الاقتصادية ضد حكومتي فنزويلا وإيران.
غير أنّ فنزويلا اعتبرت هذه المبررات غطاءً سياسياً يهدف إلى تضييق الخناق على اقتصادها، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها البلاد عقب الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والتي فاز بها نيكولاس مادورو بولاية ثالثة وسط اتهامات واسعة من المعارضة بالتزوير.
وفي سياق متصل، دخلت كولومبيا على خط الأزمة، إذ كررت موقفها الرافض للاعتراف بنتائج الانتخابات الفنزويلية.
وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية فيافيسينسيو، في مقابلة مع إذاعة «كاراكول»، إنّ بلادها ترى أنّ الحل الأمثل يتمثل في تشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا تتيح إدارة مستقرة وتمنع مزيدًا من الانفلات الإقليمي. وأكدت أنه إذا قرر مادورو مغادرة السلطة والعيش في بلد آخر أو طلب الحماية، فإن كولومبيا «لن يكون لديها سبب لرفض ذلك»، ما فُهم على أنه تلميح لاستعداد بوغوتا لطرح مبادرات أكثر جرأة في المستقبل.
وأضافت الوزيرة أنّ حكومة بلادها ترى أن تهدئة التوتر في المنطقة تتطلب وقف التصعيد بين الولايات المتحدة وكاراكاس، مشددة على أن أي حلول يجب أن تكون جزءًا من إطار تفاوضي شامل يُلزم جميع الأطراف ويحافظ على الاستقرار الحدودي بين البلدين.
ومع تداخل الملفات النفطية والسياسية والانتخابية، تبدو الأزمة مرشحة لمزيد من التعقيد، خصوصًا أن احتجاز الناقلة قد يتحول إلى ورقة ضغط جديدة في العلاقات الأميركية–الفنزويلية، بينما تلعب كولومبيا دورًا متزايدًا في صياغة المشهد الدبلوماسي الإقليمي.