غوتيريش يعرض الوساطة من اجل السلام بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، رغبته في أن تتاح له الفرصة من أجل التوسط في محادثات سلام حول أوكرانيا، مشيرا إلى اعتقاده بأننا بعيدو المنال للقيام بذلك. وقال غوتيريش إن الوضع لا يزال بعيدا عن الشروع في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، وذلك في رده على سؤال عمّا إذا كان وجود تجمّع القادة في الأمم المتحدة خلال أسبوع اجتماعات رفيعة المستوى قد يُمكنه أن يعزّز الوضع لحل النزاع في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أشارت مراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، إلّا أن كييف فرضت حظراً على هذا الأمر حتى على المستوى التشريعي في البلاد.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد قال في وقت سابق خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين G20: "لن يكون هناك اتفاقيات مينسك-3".
بدوره، ذكر المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مثل هذه التصريحات "تؤكد تماما" موقف كييف بشأن إحجامها عن مسألة التفاوض.
من جهته، يدعو الغرب باستمرار الجانب الروسي إلى المفاوضات، حيث تبدي موسكو بدورها استعدادها لهذا الأمر، وفي الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للتفاوض.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
رغم لهيب المعارك.. روسيا وأوكرانيا على طاولة التفاوض في إسطنبول
عقدت روسيا وأوكرانيا، اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول التركية، الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ اندلاع الحرب عام 2022، وسط تصاعد مستمر في العمليات القتالية وتباين واضح في مواقف الطرفين حول كيفية إنهاء النزاع.
وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية، بعد ساعات من “هجوم نوعي” بالمسيرات شنته كييف على 4 قواعد جوية عسكرية داخل العمق الروسي، وآخر يعد الأكبر منذ 2022 نفذته موسكو في أنحاء مختلفة من أوكرانيا.
ووصل وفد أوكرانيا برئاسة وزير الدفاع رستم أوميروف، بينما يرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، في ظل توقعات بعقد اجتماع رسمي بين الجانبين خلال اليوم.
ورغم جهود الوساطة الدولية ومشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لم تُحقق الجولة الأولى التي جرت في 16 مايو أي تقدم على صعيد وقف إطلاق النار، بل اقتصرت على تبادل الأسرى وبيان مواقف التفاوض الأولية.
ومن جانبها، أعلنت أوكرانيا عن هجوم واسع استهدف قواعد روسية في سيبيريا، كما أطلقت روسيا أكبر هجوم بالطائرات المسيرة خلال الحرب على الأراضي الأوكرانية.
وتسعى كييف في مفاوضات إسطنبول إلى ضمان عدم تقييد قدراتها العسكرية مستقبلاً، ورفض الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي التي سيطرت عليها، إلى جانب طلب تعويضات عن الأضرار، مع جعل خط المواجهة الحالي نقطة انطلاق للنقاشات حول الأراضي.
في المقابل، عرض الكرملين مسودة اتفاق سلام تتضمن الخطوط العريضة لمفاوضات محتملة حول وقف إطلاق النار، لكن الجانب الأوكراني لا يزال ينتظر الحصول عليها بشكل رسمي.
بدوره، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إحلال السلام، لكنه حذر من انسحاب واشنطن من جهود الوساطة إذا استمر تعنت الطرفين، في حين يستمر القتال في إحداث دمار واسع ومآسي إنسانية.