أشادت النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة العلاقات العربية والخارجية بمجلس الشيوخ، بدور الدولة فى دعم الأشقاء فى المنطقة العربية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية حريصة دائماً على الوجود فى أوقات الأزمة مع أشقائنا العرب، انطلاقاً من مسئوليتها فى الحفاظ على الثوابت العربية والتاريخية، وتأكيداً لأهمية الاستقرار الأمنى للمنطقة فى ضوء التحديات الكبرى التى يشهدها العالم.

وأشارت «سليمان» إلى أن الدولة المصرية كانت حاضرة منذ وقوع الكارثتين الإنسانيتين اللتين تعرضت لهما المغرب وليبيا جراء الزلزال المدمر وإعصار «دانيال»، وما نتج عن ذلك من وقوع العديد من الضحايا والمنكوبين والمشردين، ما يؤكد مؤازرة مصر لأشقائها فى الـمِحَن، وإلى نص الحوار:

كيف ترين دور مصر فى مساندة المغرب وليبيا وقبلهما السودان بالـمِحَن والأزمات؟

الأمن العربى من أمن مصر القومى

- مصر دائماً حاضرة فى الأزمات باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل دول المنطقة، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى يشهدها العالم بأسره، فإن مصر حريصة على الإسراع والوفاء بدورها، خاصة أن أمن المنطقة العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.

لماذا تنجح مصر دائماً فى إدارة الأزمات بالمنطقة العربية؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص دائماً على الوجود للمساعدة فى الـمِحَن التى تمر بها بعض بلدان المنطقة العربية، فهو يعطى توجيهاته للمساعدة، حدث ذلك من قبل فى لبنان وإعمار فلسطين، والآن يحدث مع المغرب وليبيا، فضلاً عن تخصيص جسور برية لنقل السودانيين واستقبالهم خلال الأزمة التى تعرضت لها بلادهم، وبالتالى فمصر دائماً فى مرحلة الاستعداد واليقظة لتقديم كل أوجه العون.

هناك دعم رئاسى دائم لليبيا باعتبارها من دول الجوار.. ما تعليقك؟

- بالطبع، مصر دائماً مهتمة بالقضية الليبية باعتبارها العمق الاستراتيجى لمصر، وحرص الرئيس السيسى وتوجيهاته للقوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثى جواً وبحراً للبلدين الشقيقين سواء المغرب أو ليبيا، يؤكد مسئولية مصر كدولة إقليمية كبيرة بالمنطقة، وقد تم تجهيز معونة كاملة تشمل مساعدات غذائية وأغطية ومراتب، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ، فضلاً عن الجهود الطبية، وتوفير المأوى لبعض الأسر التى تهدمت منازلها.

كيف نجحت مصر فى إدارة الأزمات الإنسانية والسياسية التى تعرضت لها دول كثيرة خلال الفترة الأخيرة؟

- رؤية الرئيس وإدارته للملفات المعمقة ترجع إلى دراسته ومتابعته لأحوال المنطقة ككل، لذلك فهو دائم الحضور للمساعدة على التحرك السريع، ولا يبخل بتقديم المساعدة لأى دولة، سواء داخل المنطقة أو خارجها، والدليل وجود مصر أيضاً فى كارثة زلزال تركيا، وعلى الجانب الآخر مصر دائماً وأبداً موجودة بالدعم الإنسانى لكل دول المنطقة للحفاظ على استقرارها وأمنها.

وماذا عن الجهود الطبية؟

- مصر لن تتوانى فى تقديم الدعم للأشقاء فى محنتهم الصعبة ومصابهم الأليم، سواء بالجهود الطبية أو المساعدات والإغاثات الإنسانية، انطلاقاً من الروابط التاريخية المشتركة، ولن تدخر جهداً إذا اقتضت الحاجة إقامة جسور لنقل الحالات الخطيرة من البلدين للمستشفيات المصرية.

إعادة إعمار المناطق المنكوبة فى ليبيا والمغرب 

مصر ستقدم كل أدوات الدعم للبلدين الشقيقين، لا سيما أن مصابهما يعجز اللسان عن وصفه حسبما ذكرت العديد من التقارير الدولية، وهناك الآلاف من الضحايا المشردين والمفقودين جراء وقوع زلزال المغرب وإعصار دانيال بليبيا، وهناك فرق مصرية من رجال الإنقاذ المدربة تشارك حالياً فى أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية التى ضربت البلدين، ما يؤكد أن مصر سباقة فى تقديم يد العون للجميع فى الكوارث والأزمات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لجنة العلاقات العربية مجلس الشيوخ القيادة السياسية المنطقة العربية الدولة المصرية ليبيا المنطقة العربیة مصر دائما

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: البوليساريو تدعم الجماعات المتطرفة في المغرب الكبير والساحل

زنقة 20 ا الرباط

سلّط تقرير دولي حديث الضوء على تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل والمغرب الكبير، مشيراً إلى تنامي نفوذ جماعات متطرفة على رأسها تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين”، بقيادة إياد أغ غالي، الذي أصبح يقود أكثر من 6 آلاف مقاتل، وله ارتباطات مباشرة بعناصر تنحدر من مخيمات تندوف.

ووفق التقرير ذاته، تسعى هذه الجماعة إلى توسيع نطاق نشاطها في المنطقة المغاربية، في وقت تُسجل فيه “ولاية الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” حضوراً أكثر تطرفاً، مدعومة بقيادات لها صلات بجبهة البوليساريو، ما يثير قلقاً متزايداً لدى العواصم الأوروبية بشأن احتمال تنفيذ هجمات انطلاقاً من الساحل أو التخطيط لها من داخل القارة.

ومع حلول شهر يونيو الجاري، كثّفت الجماعات الإرهابية من وتيرة هجماتها، مستغلة انشغال عدد من الدول بعيد الأضحى، حيث استهدفت معسكرات حيوية في دول الساحل، في مؤشر على تصاعد المخاطر الأمنية التي تواجهها دول المنطقة، وفي مقدمتها المغرب والدول الأوروبية.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الإسبانية توقيف شخصين في إقليم الباسك يُشتبه في ارتباطهما العائلي بمسؤولين في جبهة البوليساريو، وبتورطهما في الترويج لخطاب متطرف يمجد العنف المسلح، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

ويأتي هذا التطور وسط تحذيرات أوروبية من التبعات الأمنية لتنامي تغلغل عناصر البوليساريو في شبكات الإرهاب، خاصة في ظل النشاط المتزايد في مناطق خارجة عن الرقابة الدولية، والاستفادة من غطاء سياسي ولوجستي توفره الجزائر في مخيمات تندوف.

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن ديوان أبناء الكرك في عمّان بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى
  • ولي العهد: بعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى: ونمضي بالعز والفخر
  • الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى
  • غزة بين مطرقة الصهيوني وسندان الخيانة العربية!
  • شركة الاسواق الحرة الاردنية تهنئ جلالة الملك بعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش
  • تقرير دولي: البوليساريو تدعم الجماعات المتطرفة في المغرب الكبير والساحل
  • مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش
  • وكيل رياضة القليوبية يشهد احتفالات عيد الأضحى بمركز شباب جمجرة الكبرى
  • وكيل وزارة التعليم بالمنوفية..بدء تصحيح اجابات الشهادة الاعدادية الاربعاء القادم
  • عيد بلا أضاحي.. المغرب يُوقف الذبح لأول مرة منذ عقود بسبب الجفاف