طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تروك، بإرادة سياسية منسقة من المجتمع الدولي لوضع حد لمأساة الحرب في السودان.

وتحدث تروك، الثلاثاء، في حوار تفاعلي في مجلس حقوق الإنسان حول الحالة في السودان، وذلك مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شهره الخامس.

وقال تروك إننا “بحاجة إلى إرادة سياسية منسقة ومشاركة وتعاون من ذوي النفوذ في المجتمع الدولي لوضع حد للمأساة في السودان، حيث يجب أن يتوقف الصراع المروع قبل فوات الأوان لانتشال البلاد من الكارثة”

وأشار إلى أن هذا الصراع حطم أمة، فقد تم اقتلاع أكثر من 5.

1 مليون من منازلهم، كما أصاب الاقتصاد بالشلل ودفع الملايين إلى حافة الفقر، إلى جانب توقف الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة من القتال مثل التعليم والرعاية الصحية.

وتابع: “هناك أكثر من 7.4 مليون طفل بدون مياه شرب آمنة وما لا يقل عن 70 ألف طفل محرومون من المياه، ما يجعلهم معرضون لخطر سوء التغذية الحاد”.

واندلع قتال شرس بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، تمدد في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم وكردفان ودارفور، بينما تسود حالة من السيولة في معظم أنحاء السودان.

وقال تروك إن القاسم المشترك لهذا النزاع هو تأثيره الوحشي على المدنيين، حيث أدت الهجمات العشوائية داخل وخارج المناطق المكتظة بالسكان في الخرطوم والمدن المحيطة بها إلى مقتل المئات.

وذكر أنه، خلال الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 103 مدنيًا خلال العمليات العسكرية في الخرطوم وأم درمان بينهم العديد من النساء والأطفال.

وشدد على أن قوات الدعم السريع تواصل احتلال المناطق السكنية وتجبر المدنيين على ترك منازلهم وتنهب ممتلكاتهم وفي كثير من الحالات تقتل الذين يقامون ذلك. وانتقد المفوض السامي احتجاز طرفي الحرب للمدنيين.

وقال: “يحتجز المئات وربما الالآف بمعزل عن العالم الخارجي في ظروف مروعة بزعم الدعم أو الدعم المتصور للطرف الآخر، وقد تعرض العديد منهم للتعذيب”.

وأبدى قلقه على دعوات الجيش وسلطان المساليت لتسليح المدنيين، داعيًا إلى عدم تشجيع المدنيين على المشاركة في الأعمال العدائية.

وأضاف: “نرى علامات مثيرة للقلق بشأن تورط المليشيات في صراع الميليشيات التي غالبًا ما تكون تابعة على أسس قبلية وعرقية، كما تشكل حملات التعبئة التي يقوم بها الجيش في إثارة التوتر بين القبائل وإشعال المزيد من الصراع بين المجتمعات”.

وتتعاظم المخاوف من أن يؤدي تعدد أطراف القتال إلى عرقلة إنهاء الحرب بنحو سلمي، حيث تُشارك العديد من المليشيات في القتال إلى جانب طرفي الحرب.

وتحدث تروك عن تلقي مكتبه تقارير موثوقة عن 45 حادثة تتعلق بالعنف المرتبط بالصراع، شملت ما لا يقل عن 95 ضحية، من بينهم 75 امرأة ورجل واحد و19 طفلًا، مرجحًا أن يكون هذا قمة جبل الجليد.

وقال إن 78% من الجُناة كانوا رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع أو مسلحين تابعين لها. وتعثرت جهود محلية وإقليمية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، في ظل إصرار طرفيها على تحقيق نصر عسكري

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الدولة يستقبل وفد مفوضية حقوق الإنسان

استقبل مجلس الدولة اليوم وفدا من خبراء مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكان في استقبالهم المكرم الدكتور محمد بن سليمان الراشدي عضو المجلس؛ وذلك للتباحث حول المواضيع ذات الصلة بحقوق الإنسان.

في مستهل اللقاء، رحّب المكرم بالوفد الزائر، مشيرا إلى أهمية الزيارة في إتاحة الفرصة للاطلاع عن كثب على أحد أركان المنظومة التشريعية في سلطنة عُمان، والتعرّف على الدور الذي يضطلع به المجلس في الإسهام بالعمل الوطني، فضلا عن دعم التعاون الثنائي وتبادل الخبرات مع مختلف المجالس النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة.

واستمع الوفد خلال اللقاء إلى نبذة تعريفية شاملة تناولت دور مجلس الدولة في المنظومة التشريعية بسلطنة عمان، ومهامه واختصاصاته، ومراحل تطوّر مسيرة العمل فيه منذ تأسيسه، إضافة إلى أبرز أنشطته.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يقتحم آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان
  • قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر
  • الدولة يستقبل وفد مفوضية حقوق الإنسان
  • علومات عن توافقات بين جوبا ومليشيا الدعم السريع المتمردة حول أبيي
  • القاهرة الإخبارية: السودان.. عامان من الصراع دون أفق واضح للحل
  • الدعم السريع تعلق بشأن مفاوضات سرية مع الجيش وتلميحات عن قرب المنامة 2
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • ترامب يعلق على حرب غزة: الصراع وحشي وإطلاق سراح ألكسندر خطوة أولى نحو النهاية
  • ترامب: الحرب في غزة "وحشية للغاية".. وأتطلع للاحتفال بنهاية هذا "الصراع المرير"
  • الجيش وكل مقاتلي معركة الكرامة يجب أن يصلوا سريعا بوابة مواقع مليشيا الدعم السريع