يشهد ميناء الحديدة، تناميا في النشاط التجاري منذ مطلع العام 2023، في ظل استمرار تقديم الحكومة الشرعية والأمم المتحدة التسهيلات والتنازلات لصالح الميليشيات الحوثية تحت غطاء تعزيز جهود السلام وإنهاء الحرب.

وأقرت الميليشيات الحوثية على لسان القيادي محمد بن إسحاق، المعين في منصب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر في الحديدة، بأن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم سجل نمواً كبيراً في نشاطه التجاري خلال العام الجاري 2023.

وأن نسبة النمو وصلت إلى 52% عن العام 2022. وأوضح أن عدد السفن التجارية الواصلة إلى الميناء خلال العام الجاري ارتفع بنسبة 75% عن العام الماضي. 

وبينت إحصائية ملاحية قبل أيام حركة تدفق السفن صوب ميناء الحديدة على حساب ميناء عدن الذي يشهد تراجعاً واضحاً بعد التسهيلات التي قدمتها الأمم المتحدة بتغاض واضح من الحكومة الشرعية باليمن.

الإحصائية جرى تسجيلها للنشاط التجاري ليوم الاثنين 11 سبتمبر في ميناء الحديدة والأحد 10 سبتمبر في ميناء عدن. حيث بلغ عدد السفن الراسية على أرصفة ميناء الحديدة 7 سفن موزعة بين (4 سفن تحمل مواد غذائية، وسفينتين مواد بناء وسفينة حاويات)؛ بينما عدد السفن الراسية في ميناء عدن 5 سفن موزعة بين (سفينتين مواد بناء، وسفينتين مشتقات نفطية وسفينة حاويات).

وحول السفن المنتظرة في الغاطس بلغ عددها في الحديدة نحو 20 سفينة متنوعة بين مشتقات نفطية ومواد غذائية وبناء وحاويات. بينما لا توجد أي سفن منتظرة في ميناء عدن. وبينت الإحصائية ليومي الإثنين والأحد إلى أن السفن المتوقع وصولها إلى ميناء الحديدة نحو 5 سفن؛ فيما ميناء عدن يتوقع وصول 6 سفن.

النشاط المتنامي لميناء الحديدة يترافق مع حملة إعلامية حوثية تروج لاتهامات بأن موانئ الحديدة لا تزال محاصرة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) التي تقوم بتأخر السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة من مقر التفتيش في جيبوتي.

وخلال الأيام الماضية، كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) عن أسباب التنامي المتواصل للحركة التجارية في ميناء الحديدة على حساب ميناء عدن. وألمحت الهيئة البريطانية إلى تواطؤ أممي بالوقوف وراء تغيير الكثير من مسار السفن القريبة من ميناء عدن صوب ميناء الحديدة.

ونشرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذيرات من وجود كيان ينتحل صفة أممية للتفتيش ويعمل على توجيه السفن التجارية نحو موانئ الحديدة اليمنية. 

وقالت الهيئة وهي أحد الفروع التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في بيان لها، إنها تلقت معلومات عن وجود كيان ينتحل صفة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM)، يقوم بتوجيه السفن التجارية المتواجدة في محيط مرسى عدن إلى ميناء الحديدة، الخاضع لمليشيا الحوثي. داعية السفن التجارية الموجودة في المنطقة المجاورة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن، محمد أمزربة، أن كثيرا من التجار والمستوردين الذين كانوا يتعاملون مع ميناء عدن ويحصلون على تسهيلات كبيرة تحولوا إجبارياً إلى ميناء الحديدة بسبب التهديدات التي طالتهم من قبل الميليشيات الحوثية خلال الأشهر الماضية.

وأضاف في تصريح له، إن مليشيا الحوثيين وضمن حربهم الاقتصادية وجهوا سهامهم صوب رؤوس الأموال والتجار والمستوردين في مناطق سيطرتهم، وأجبرتهم على استيراد بضائعهم فقط عبر ميناء الحديدة. موضحا أن تكاليف النقل وعمليات التفريغ والشحن عبر ميناء عدن أفضل من ميناء الحديدة. ولفت أمزربة إلى أن أجور الشحن في الحديدة تزيد عن ميناء عدن بنحو 50% إلى جانب أيام الانتظار الكبيرة وغيرها من الأمور التي تمتاز بها الموانئ المحررة بشكل عام.

وأشار إلى أنه وفي حال استمرت الميليشيات الحوثية بممارسة انتهاكاتها ضد التجار المستوردين عبر الموانئ الشرعية إلى جانب استمرار فتح ميناء الحديدة دون ضوابط فإن النشاط التجاري في ميناء عدن والموانئ المحررة سينخفض بنسبة 50% من مجموع النشاط التجاري السابق.

ودعا الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي إلى التحرك وعدم الانتظار حتى وقوع الخراب للموانئ الشرعية. لافتا إلى أن الإجراءات الحكومية الأخيرة بينها الوديعة التأمينية ووقف أي زيادات للرسوم المحصلة في ميناء عدن سهلت ويسرت النشاط التجاري الخاص ورغبت المستوردين للعودة لاستخدام ميناء عدن.

وأشار إلى أهمية اتخاذ المزيد من التسهيلات الملاحية لتعزيز نشاط ميناء عدن والموانئ المحررة. مؤكدا أن الإجراءات الأخيرة عززت من ثقة التجار بميناء عدن وحدت من تأثير إعادة فتح ميناء الحديدة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة إلى میناء الحدیدة النشاط التجاری السفن التجاریة فی میناء عدن إلى أن

إقرأ أيضاً:

“دي بي ورلد” تطلق خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد وميناء أم قصر في العراق

 

 

 

أطلقت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد في دبي، وميناء أم قصر في جمهورية العراق، عبر خط عبور مباشر يستغرق 36 ساعة فقط، في خطوة توفر بديلاً أسرع من الشحن البري، مع إمكانية استيعاب ما يصل إلى 145 عربة مقطورة مرافقة في كل رحلة.

تمّ إطلاق الخدمة في ميناء راشد مع الاستقبال الرسمي لسفينة الدحرجة “دي بي ورلد إكسبريس”، التي ستتولى تشغيل الخط الجديد، بعد خضوعها خلال الفترة الماضية لبرنامج تحديث شامل في شركة “الأحواض الجافة العالمية”، ويتوقع أن تبدأ عملياتها التشغيلية في ديسمبر الجاري.

وحضر مراسم الإطلاق سعادة الدكتور مظفر مصطفى الجبوري، سفير جمهورية العراق لدى دولة الإمارات، والدكتور عماد علي العزاوي، القنصل العام بالإنابة لجمهورية العراق، وسعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، والدكتور عبدالله بوسند، المدير العام لجمارك دبي، وعبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ”دي بي ورلد” دول مجلس التعاون الخليجي، والعميد نبيل محمد القرقاوي، نائب مساعد المدير العام لشؤون المنافذ البحرية والبرية، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، وشهاب الجسمي، رئيس الشؤون التجارية للموانئ والمحطات في “دي بي ورلد” دول مجلس التعاون الخليجي،

ستقوم السفينة بنقل العربات المقطورة الكاملة غير المعبّأة في حاويات، مع سفر السائقين على متنها، لتوفر حلًا مباشرًا ومتكاملاً وآمنًا لنقل البضائع إلى باب المتعامل بين دولة الإمارات والعراق، وتسهل العبور إلى الدول المجاورة، بما يُعزز موثوقية الخدمات ويحدّ من التعقيدات المرتبطة بالعبور الحدودي.

وقال سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، إن خدمتنا الجديدة بين دبي والعراق ستُسهم في إنشاء جسر بحري أسرع وأكثر كفاءة يربط البلدين، بما يعزّز انسيابية حركة التجارة عبر منطقة الشرق الأوسط، ويوفر هذا المسار للمتعاملين خياراً موثوقاً وقابلاً للتنبؤ، يساهم في تقليل الوقت والتكلفة والتعقيدات التشغيلية، ويدعم في الوقت ذاته فرص النمو الاقتصادي المستدام على جانبي الممر التجاري.

ويعكس إطلاق الخدمة الجديدة تزايد الطلب من المتعاملين على حركة أسرع وتخضع لقدر أكبر من الرقابة والتحكّم للعربات المقطورة المرافقة، مع تقليل متطلبات المناولة وتبسيط عمليات التخطيط في القطاعات التجارية الرئيسية.

كما يُعزّز الخط الجديد إمكانية الوصول إلى المراكز التجارية الرئيسية داخل العراق، ويدعم الربط الأوسع مع الأردن وسوريا عبر المسارات البرية القائمة، بما يسهم في تنشيط حركة التجارة الإقليمية. وفي رحلة العودة، ستتولى سفينة “دي بي ورلد إكسبريس” نقل البضائع المخصّصة للتصدير من العراق إلى دولة الإمارات، بما يدعم التجارة الثنائية ويرفع كفاءة سلاسل التوريد في المنطقة.

وقال عبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ”دي بي ورلد” دول مجلس التعاون الخليجي، إن التحوّل نحو نقل العربات المقطورة المرافقة يُمثل استجابة واضحة لاحتياجات السوق والمتعاملين لحلول أسرع وأكثر موثوقية عبر الحدود. ومن خلال توفير حل بحري مباشر من ميناء راشد، نمكّن الشركات من التخطيط بثقة، والاستجابة بسرعة لاحتياجات السوق، وتبسيط حركة البضائع عبر المنطقة.

تعزز الخدمة الجديدة منظومة الخدمات اللوجستية المتكاملة التي تقدمها “دي بي ورلد”، وتوسّع خيارات الربط البحري المباشر للبضائع غير المعبّأة في حاويات، كما تسهم في تعزيز الاستدامة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية مقارنةً بخيارات النقل والشحن الأخرى.وام


مقالات مشابهة

  • “دي بي ورلد” تطلق خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد وميناء أم قصر في العراق
  • الميزان التجاري لسلطنة عُمان يحقق فائضا بأكثر من 3.8 مليار ريال
  • «دي بي ورلد» تطلق خدمة جديدة للنقل البحري بين ميناء راشد وميناء أم قصر
  • منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول
  • بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا
  • ارتفاع الصادرات 28% في سبتمبر.. وتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • بلومبيرغ: نقص ناقلات النفط في العالم يتفاقم
  • 5.7% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارات خلال النصف الأول
  • إعادة فتح ميناء العريش البحري بعد تحسن الظروف والأحوال الجوية