ينشغل العالم العربي حالياً بالكوارث الطبيعية التي ألمت به، فبعد زلزال المغرب الذي أودى بنحو 3 آلاف قتيل، تسبب الإعصار "دانيال" الذي ضرب شرق ليبيا بوفاة 20 ألف شخص في مدينة درنة وحدها وفقدان الآلاف جراء السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة والدمار الكبير الذي لحق بالمدن المتضررة.

ووصل "دانيال" أمس الأربعاء الأراضي الفلسطينية حيث غرقت عشرات المنازل وعدد من الطرق في قطاع غزة، عقب هطول كميات كبيرة من الأمطار، فهل يُمكن ان يضرب لبنان؟

الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية وعلم المُناخ طمأن عبر "لبنان 24" بأن ما يُحكى عن إمكانية وصول الإعصار "دانيال" إلى لبنان غير ممكن.



ولفت خنيصر إلى انه "حذر سابقا من الفيضانات والسيول التي ضربت اليونان واسبانيا ومدينة إسطنبول التركية، ومن ان ليبيا ستشهد أمطاراً طوفانية ستسبب السيول الجارفة وارتفاعا بمنسوب المياه وستؤدي لدمار في البنى التحتية وغرق المنازل وجرف السيارات."

وتابع خنيصر: "الطبيعة الجغرافية للبنان وفلسطين مختلفة عن ليبيا التي تتميز بأرض سهلة وترابية إضافة إلى وجود عدد من السدود فيها"، مُشيرا إلى ان "كمية الأمطار التي تساقطت خلال إعصار "دانيال" بلغت 400 ملمترا خلال 30 ساعة. أما في فلسطين فتساقط الأمطار كان ما بين 12 إلى 15 ملم وهذا الأمر يُعتبر أمراً عاديا". واستنكر التهويل الذي حصل في بعض وسائل الإعلام من وصول الإعصار إلى فلسطين ما خلق حالة من الذعر والخوف لدى اللبنانيين".

وقال خنيصر: "لو كان هناك أي خطر على فلسطين ولبنان لكنت حذرت منه وقدمت براهين علمية عما يُمكن ان يحدث."

وأكد الا خوف على الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط حتى الساعة، فأجواء الطقس ما زالت معتدلة وخط المنخفضات والأمطار لم يُرسم بعد على الخرائط الجوّية نحو لبنان وسوريا.
وأشار إلى انه "من المنتظر ان يتأثر لبنان بحالة عدم استقرار سريعة يتخللها بعض الامطار العابرة المتفرقة ولاسيما في المناطق الشمالية على ان يستقر الطقس اليوم ".

وحذر خنيصر من ان "اوروبا، والهند، وشرق آسيا وشبه الجزيرة العربية ضمن الاسابيع الكارثية التي تهدد السكان بالغرق واهتزاز الطبيعة". كما حذر من الإعصار lee الذي من المتوقع ان يضرب مدينة بوسطن الأميركية وما قد ينتج عنه من كوارث.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المحور الصيني الباكستاني يضرب الهند مجددا ويثير غضبها.. ما القصة؟

قالت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، إن هناك تحالفا غير رسمي نشأ بين الصين وباكستان منذ منتصف القرن الماضي، عند فرار الدلاي لاما وأتباعه إلى الهند من التبت الصينية، بعد تمرد فاشل، مشيرة إلى أنه بموجب هذا التحالف تدعم بكين إسلام أباد كثقل موازن لدلهي، التي يتنازع معها الصينيون على منطقة في جبال الهيمالايا.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن النزاع طويل الأمد عاد مرة أخرى إلى الواجهة مع زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى الصين. وخلال هذه الزيارة، وعدت بكين بمواصلة الاستثمار في باكستان على الرغم من ديونها المتخلدة بالذمة المقدرة بـ 65 مليار دولار. وقد أبلغت باكستان الجانب الصيني بالوضع في كشمير، ما اعتبرته الهند "استفزازا وقحا".

وحسب صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، فقد استقبلت الهند هذه الرسالة بشكل مؤلم لأن أخبار الباكستانيين وكشمير جاءت إلى دلهي عندما كان ناريندرا مودي يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للوزراء. ويمكن قياس موجة الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي الهندية من هذا التعليق: "أراد الأعداء عرقلة عودة مودي إلى السلطة للمرة الثالثة".


وذكر التقرير أن البيان المشترك الصادر عن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف لم يذكر كشمير بشكل مباشر، بحيث تتحقق بكين دائما بعناية من الصياغة الواردة في مثل هذه الوثائق وتقتصر على ذكر فقط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 1948، الذي دعا كلاً من الهند وباكستان إلى سحب قواتهما من كشمير.

وفي الوقت نفسه، تسلط الوثيقة الضوء على الوضع الحالي للعلاقات الباكستانية الصينية وأيضا آفاقها. وحسب وكالة رويترز للأنباء، ستواصل الصين الاستثمار في الصناعات الاستخراجية، وخاصة في النفط وموارد الغاز في قاع البحر و استخراج خامات الحديد ومعالجتها في الشركات الباكستانية. ويتضح ذلك من استثمار الصين نحو 65 مليار دولار في باكستان واعتزامها زيادة حجم الاستثمارات.

وأوضحت الصحيفة أن بكين وإسلام آباد وعدتا بتحويل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى نموذج للتعاون على أساس مبادرة الحزام والطريق. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية ميناء جوادر باعتباره نقطة النهاية على الطريق من المنطقة الشمالية الغربية غير الساحلية للصين إلى المحيط الهندي.

وفي المستقبل، كما يقول التقرير، فإن مساعدات بكين ستركز على مبادئ السوق. أما على الصعيد السياسي، فقد أعلن الطرفان عن "شراكة استراتيجية في جميع الأحوال وصداقة لا تتزعزع". وتؤكد باكستان من جديد التزامها بمبدأ الصين الواحدة، أي تايوان التابعة للصين.


علاوة على ذلك، أعلنت باكستان والصين نية محاربة "الإرهاب" دون كلل. وتحرص بكين على تمكن "شريكها في جميع الأحوال" من هزيمة الجماعات الانفصالية التي تجتاح شمال غرب وشمال باكستان منذ عقود لأن المهندسين والمعلمين الصينيين العاملين هناك أصبحوا ضحايا للهجمات بشكل متكرر، وفقا للتقرير.

وقد أثارت المفاوضات بين قادة باكستان والصين والتصريحات التي تلتها مثل هذا الرد العاطفي في الهند، بعد إطلاق إرهابيين النار على حافلة تقل حجاجًا هندوسًا كانوا يريدون زيارة مكان مقدس في إقليم جامو وكشمير التابع للهند، الحادث الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 10 أشخاص.

ويرى المحلل الهندي شانكالب جوجرار، أن هذا الحادث هو تأكيد على أن كشمير لا تزال نقطة ساخنة في العلاقات الهندية الباكستانية. بينما تستمر الصين، لأسباب جيوسياسية، في دعم شريكها، حسب الصحيفة الروسية.

مقالات مشابهة

  • المحور الصيني الباكستاني يضرب الهند مجددا ويثير غضبها.. ما القصة؟
  • مقدمات النشرات المسائية اليوم
  • الجزائر.. أعمال شغب عنيفة بعد شح المياه
  • العبدلي: الأمم المتحدة وبعثتها تعمل على توريط ليبيا بنفس الازمات التي ورطوا بها لبنان سابقًا
  • بيرم من باريس: لبنان لا يُحكم من طائفة ولا من حزب
  • المقاومة وفلسطين ومواضيع متنوعة في مهرجان شعري باتحاد الكتاب العرب
  • الاتحاد الماروني العالمي: على حزب الله تنفيذ القرار 1559
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم "علم".. وفلسطين حاضرة بقوة
  • الراعي حذّر من التلاعب بلبنان: عدم انتخاب رئيس يضرب ميثاقية العيش المشترك