اكتشاف 13 مقبرة جماعية بإقليم دارفور السوداني
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أن مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دافور والمناطق المحيطة بها.
وأوضحت البعثة في منشورلها على منصة "إكس"، أن المقابر المكتشفة كانت نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع ومليشيات عربية مسلحة على مدنيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من عرقية المساليت.
وبين رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس، أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في دارفورفي الجينية بإقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها.
ورجح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في هذا الصدد خلال وقت سابق، إلى أن أحداث العنف والجنسي منه على وجه الخصوص في دارفور ما هو إلا قمة جبل الجليد، غالبية الجناة نحو 78% منهم كانوا رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع أو مسلحين تابعين لها.
وتصاعدت وتيرة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل نيسان.
يشار إلى أن قبيلة المساليت كانت حذرت في وقت سابق من أن قوات الدعم السريع تخطط للاستيلاء على منطقة الجنينة، لا سيما أنها تمثل عمقا إستراتيجيا لوجود الذهب واليورانيوم، وتعد نقطة ارتباط بتشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى.
واستهدفت قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها المدينة في حزيران/يونيو الماضي، بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين، وفق تقارير.
وإثر هذه المواجهات وقعت المساليت وقبائل عربية اتفاقا لوقف الاقتتال بالمدينة.
المصدر : وكالة سوا- وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حميدتي يتهم مجددا مصر بدعم الجيش السوداني
جدد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) أمس الاثنين اتهامه لمصر بدعم الجيش السوداني وتزويده بطائرات يقودها طيارون مصريون لقصف مناطق تسيطر عليها قواته.
وأوضح حميدتي -في كلمة مصورة- أن القاهرة زودت الخرطوم بـ8 طائرات يقودها طيارون مصريون، قائلا إنها تقلع من مدينة دنقلا لقصف دارفور وكردفان، واصفا الأمر بـ"العدوان السافر على الشعب السوداني".
كما اتهم حميدتي في خطابه مصر بإدخال 32 شاحنة عسكرية الأحد، تحتوي على ذخيرة وأسلحة ووقود تستخدمه الطائرات.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن الجيش السوداني يتلقى طائرات مسيرة من جهات أخرى قال إنه يعرف مصدرها، مع الإشارة إلى تحفظه عن تسمية الجهات التي تزود الجيش السوداني بها.
وبحسب حميدتي، فإن الحرب ستنتهي "قريبا"، معلنا في السياق ذاته رفضه العودة مجددا إلى محادثات جدة، قائلا إن "عهد المساومات انتهى، ولا سلام مع من يقتل شعبه بالطيران ويرفض الاعتراف بجرائمه".
وأضاف "نحن مستعدون للحل السياسي، لكن ليس مع القتلة والمجرمين".
تحركات ميدانيةوفي سياق التحركات الميدانية والمواجهات العسكرية، خاطب حميدتي الجيش السوداني قائلا "لو فكرتم باستخدام الأُبيّض كنقطة انطلاق لقصف دارفور وكردفان فسوف نأتي إليكم".
إعلانوحض سكان مدينة الأبيّض على البقاء في منازلهم وإغلاق متاجرهم وتجنب الاقتراب من المواقع العسكرية.
وسبق أن اتهم قائد قوات الدعم السريع مصر قبل أشهر بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية بولاية سنار وسط البلاد. كما اتهم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيّرة.
ونفت مصر حينها هذه الاتهامات، حيث قالت وزارة الخارجية المصرية -في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي- إن الجيش المصري لا يشارك في المعارك الدائرة بالسودان، ودعت المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره حميدتي.
وأكد البيان أن مصر حريصة على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضا وشعبا، مشددة على أنها لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للسودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب.
ولا تزال الحرب بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي مستمرة منذ اندلاعها في منتصف أبريل/نيسان 2023، مخلّفة أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.