وزيرة الثقافة تبحث مع عُمدة بكين تكثيف التعاون بين البلدين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
التقت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، ضمن زيارتها الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، والمشاركة في فعاليات الدورة الثانية من "منتدى بكين الثقافي "، التقت ين يونج، عُمدة بكين، بحضور السفير عاصم حنفي، السفير المصري لدى جمهورية الصين الشعبية.
وناقش اللقاء عددًا من الموضوعات المتعلقة بتكثيف التعاون المشترك بين البلدين، في مجالات حفظ وحماية التراث الثقافي، وتنمية الصناعات الثقافية والإبداعية، أضافة إلى مناقشة تنفيذ مجموعة من المشروعات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة المزمع إقامتها خلال الفترة المقبلة.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "إن وزارة الثقافة المصرية، تتطلع إلى مزيد من التعاون في كافة المجالات الثقافية والإبداعية مع الصين، مؤكدة أن المستقبل سيشهد تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية المتبادلة، وكذلك التنسيق وتبادل الخبرات والزيارات في مجال حفظ التراث والصناعات الثقافية، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الثقافية الراسخة بين البلدين بما يليق بالحضارتين العريقتين -المصرية والصينية-".
من جانبه، رحب عُمدة بكين، بوزيرة الثقافة المصرية، على أرض العاصمة الصينة، مُثمنًا المشاركة المصرية بالمنتدى، والتي تُمثل إضافة حقيقية له، لما تملكه مصر من إرث حضاري وثقافي ضخم يمتدُ لآلاف السنين، وأشار أن العلاقات المصرية الصينية ممتدة وتتجدد باستمرار، مؤكدًا العمل على مزيدٍ من المشاريع التي يُمكن من خلالها تكثيف التعاون في مجالات الثقافة والفنون والصناعات الثقافية في البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة وزيرة الثقافة المصرية جمهورية الصين منتدى بكين الثقافي وزیرة الثقافة المصریة
إقرأ أيضاً:
روائع فايزة أحمد والموسيقى العربية تتألق في أوبرا الإسكندرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة
في أجواء تعبق بالأصالة وتحت راية الحفاظ على التراث الغنائي العربي، تواصل وزارة الثقافة المصرية جهودها المتواصلة لإحياء كنوز الموسيقى الشرقية، وتحت رعاية دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، يستضيف مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) حفلًا فنيًا مميزًا للفرقة القومية للموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء الخميس الموافق 29 مايو الجاري.
يأتي هذا الحفل في إطار سلسلة الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى صون التراث الغنائي العربي وتكريم رموزه الخالدين.
فاصل من إبداعات "كروان الشرق" فايزة أحمديتضمن الحفل باقة مختارة من أجمل ما غنت الفنانة الراحلة فايزة أحمد، التي تعد إحدى القامات الكبرى في تاريخ الغناء العربي، ومن بين الأغنيات التي ستُقدَّم خلال الحفل: من الباب للشباك، دوبني دوب، تمر حنة، يلا سمراني، أحبه كثيرًا، ميدلي فايزة أحمد.
تمثل هذه الأعمال جزءًا مهمًا من الذاكرة الفنية العربية وتُعَدّ تجسيدًا لصوت أنثوي حمل مشاعر الحب والشجن والفرح بصدق لا يُنسى.
روائع الموسيقى العربية تُطرب جمهور الإسكندريةكما يتضمن البرنامج عددًا من أشهر المقطوعات والأغاني التي تنتمي إلى التراث العربي الأصيل، والتي لا تزال تُلامس القلوب وتُحرك الوجدان، ومنها: عندما يأتي المساء، ويلك، بفكر في اللي ناسيـني، في قلبي غرام، عرباوي، يا غريب الدار، بالإضافة إلى مختارات أخرى تُضفي على الأمسية طابعًا فنيًا متكاملًا يجمع بين التنوع والأصالة.
أصوات واعدة تُعيد إحياء التراث
يتولى أداء هذه الروائع نخبة من الأصوات المتميزة في دار الأوبرا، وهم:
ياسر سليمان، رضوى سعيد، محمد الطوخي، ريم حمدي، أحمد صبري، نهى حافظ، وحنان عصام. هؤلاء الفنانون يقدمون أداءً نابضًا بالحياة يليق بعظمة التراث ويمنحه بعدًا عصريًا دون المساس بجوهره الأصيل.
وُلدت فايزة أحمد في ديسمبر 1934 بمدينة صيدا بلبنان، وبرزت موهبتها الغنائية منذ سن مبكرة حيث احترفت الغناء وهي في الحادية عشرة من عمرها.
بدأت مشوارها الفني في الإذاعة اللبنانية قبل أن تنتقل إلى مصر، حيث كان لقاؤها مع الموسيقار محمد الموجي نقطة تحوّل فارقة في حياتها الفنية، فشكّلا معًا ثنائيًا غنائيًا متميزًا قدّم أعمالًا تركت أثرًا كبيرًا في وجدان الجمهور العربي.
لحّن لها كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، محمد سلطان، كمال الطويل، محمود الشريف، ورياض السنباطي، كما كانت لها تجربة ثرية مع الموسيقار بليغ حمدي.
لم تقتصر موهبتها على الغناء فقط، بل اقتحمت مجال التمثيل وقدّمت عدة أفلام شهيرة منها أنا وبناتي ومنتهى الفرح، ورغم رحيلها في 24 سبتمبر 1983، لا يزال صوتها حاضرًا بقوة في ذاكرة الفن العربي.
ختام يُجسد الوفاء للفن الأصيليمثل هذا الحفل تحية وفاء من وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية للفنانة الراحلة فايزة أحمد، ولكل رموز الموسيقى العربية الذين أسهموا في تشكيل وجدان أجيال بأكملها.
كما يعكس التزام المؤسسات الثقافية الوطنية بالحفاظ على الهوية الفنية والارتقاء بالذوق العام من خلال تقديم الفن الراقي والمتجذر في تاريخنا الحضاري.