والدة ماجواير مستاءة من تعامل جماهير اسكتلندا مع أبنها
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعربت والدة قائد منتخب انجلترا هاري ماجواير عن استيائها من الهتافات والإشارات المسيئة التي تعرض لها ابنها خلال المباراة الودية الدولية التي جمعت منتخب انجلترا مع منتخب أسكتلندا في جلاسجو اول امس الثلاثاء وانتهت بفوز منتخب انجلترا بثلاثة أهداف مقابل هدف .
و كان المنتخب الأنجليزي قد تقدم بهدفين احرزهما فيل فودين وجود بيلينجهام قبل ان يتسبب هاري ماجواير في تضييق الفارق بين المنتخبين بتسجيله هدف بالخطأ في مرماه وهو ما دفع جماهير اسكتلندا الى الهتاف ضده بهتافات ساخرة و إشارات مسيئة وهو ما أعاد للاذهان ما حدث لماجواير من جانب جماهير ناديه مانشيستر يونايتد في عدد من المباريات خلال مشاركاته في الدوري الأنجليزي.
وكتبت زو ماجواير والدة هاري ماجواير : ماحدث من إشارات و هتافات ضد هاري غير مقبول و غير مرحب به على الإطلاق. نعلم ان الامور الايجابية و الأمور السلبية جزء من الحياة الرياضية لكن ما حدث تخطي تلك الحدود وهو ما لا يليق للاعب يدافع عن فانلة منتخب بلاده و ناديه .
وأضافت: اعلم ان هاري قوي على المستوى الذهني و العقلي وانه سيتجاوز تلك الأمور لكن لا اتمنى ان يقع لأي لاعب ما حدث لابني خاصة لو كان من صغار السن . كأم سأقف كالعادة بجوار هاري ولا مشكلة على الإطلاق لكني اطلب إيقاف مثل تلك الأمور .
وكان ماجواير قد علق على ما تناولته به الجماهير عقب المباراة قائلا : انا قائد منتخب انجلترا وما يحدث لي يرفع الضغط عن زملائي ويؤدون بشكل افضل وهو المطلوب . لقد تعرضت لامور مماثلة كثيرة على مدار العامين الماضيين وانا ايضا قائد مانشيستر يونايتد لأربعة سنوات .
وكان ايريك تين هاج المدير الفني لمانشيستر يونايتد قد قام بسحب اشارة الكابتن من هاري ماجواير ومنحها بدءا من الموسم الحالي للبرتغالي برونو فيرناندي وكان ماجواير بالفعل في طريقه الى وستهام يونايتد بعد الاتفاق على كل التفاصيل بين الناديين الا ان الصفقة توقفت في اللحظات الأخيرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتخب إنجلترا مانشيستر يونايتد هاري ماجواير مدافع مانشستر يونايتد منتخب انجلترا هاری ماجوایر
إقرأ أيضاً:
والدة الشهيد غياث مطر.. حكاية تضحية ممزوجة بالآلام والفخر
دمشق-سانا
لم يكن غياث مطر، الذي عرف بإنسانيته وشجاعته، يعلم أنه سيصبح أحد رموز الثورة السورية بعد مطالبته بالحرية والكرامة، بطريقة سلمية عبر توزيعه الورود وعبوات الماء التي ألصق عليها عبارة “نحن وأنتم إخوة” في منطقة داريا.
بمزيج من الفخر والحزن العميق على فقدان أبنائها الثلاثة، والدة غياث وأنس وحازم تحدثت لـ سانا الشبابية كيف خرج غياث في بداية الثورة ضد النظام البائد بشكل سلمي، حيث اتفق مع أصدقائه على توزيع الماء والورد على عناصر الأمن كرمز للسلام والمطالبة بالحرية.
وتابعت بغصة: كل ذلك لم يشفع له من الاعتقال القسري ليدفع حياته ثمناً لأهدافه النبيلة، ليعود بعد ثلاثة أيام شهيداً بجثة باردة مسلوبة الأعضاء عام 2011، وكل تلك الرسائل التحذيرية من النظام البائد لم تمنع شقيقيه من متابعة مسيرته.
وفي العام التالي تم اعتقال حازم عند عودته إلى المنزل بتهمة جاهزة، وهي تمويل الإرهاب، وسلبوا سيارته، ولم نعلم إلى أين ذهب هو وسيارته، لنعلم بعد عذاب مضنٍ وأشهر في البحث عنه أنه في سجن صيدنايا، وصدر بحقه حكم بالإعدام، لتبدأ المعاناة بالمحاكم والسعي لتخفيف الحكم إلى المؤبد.
وبنظرة مليئة بالدموع قالت أم غياث: “لم أكن أعلم أنه في عام 2017 ستكون زيارتي الأخيرة إلى ذلك السجن المشؤوم، ليكتفوا بتسليمي ورقة كتب عليه رقم جثة حازم وتاريخ وفاته”.
وتابعت أم غياث: لم تتوقف الآلام عند هذا الحد مع أنني نقلت مكان سكني وأسرتي إلى صحنايا، لأحافظ على ما بقي لي من عائلتي لتبدأ الحكاية الأشد ألماً لحظة اعتقال ولدي أنس من بين يدي لتكون لحظة الفراق والوداع الأخيرة وتنقطع أخباره عني منذ عام 2013.
وختمت أم غياث أنا كآلاف الأمهات السوريات، لدينا ملف مفتوح ولكن ليس بوزارة ولا بمحكمة، بل بذاكرتنا، نعيش على ذكرى آخر كلمة، وآخر نظرة، وآخر حلم شاهدناه، ننام ونصحى على أمل أن نعلم خبراً عن أولادنا، داعيةً للكشف عن مصير جميع المفقودين والمغيبين قسراً، لأن الحقيقة ليست ترفاً أو جبراً للخواطر بل شرط مهم لتحقيق السلام.
تابعوا أخبار سانا على