عندما نتحدث عن فن الرسم على الجدران، والذي يطلق عليها فن الجرافيتي أو فن الشارع، فالأمر كلّه يتعلق بالتعبير عن الذات، بأسلوبٍ نابضٍ بالحياة وبرسوماتٍ وتصاميم تسرد قصص مرئية في الأماكن العامة.

وما يُميّز فن الرسم على الجدران ألوانه النابضة وقدرته على تحويل المساحات العادية إلى تجارب بصرية آسرة، من جداريات متقنة تنجح في لفت أنظار المارين على الطرقات العامة.

ويستخدم فنانو الرسم على الجدران تقنيات وأساليب مختلفة لنقل رسائلهم وترك تأثيرهم الدائم على الجمهور، فهو فن يتخطى الحدود ويتجاوز المعاير المجتمعية.

الفنان الأردني يزن مسمار يكشف كواليس فن الرسم على الجدران 

كشف الرسام الأردني يزن مسمار، فنان جرافيتي أردني محترف، لموقع البوابة أسرار نجاحه وكيف بدأ مسيرته في عالم الجرافيتي.

متى بدأت مسيرتك الفنية؟

بدأ شغفي بفن الرسم على الجدران في عام 2014 عندما شاركت في أول معرض فني لي على الإطلاق، قبل أن أصبح فنان شارع.

ما هي أفضل أعمالك الفنية، وما القصة الكامنة وراءها؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لأن هناك العديد من الأعمال الفنية المفضلة بالنسبة لي، إلا أن لوحة "البطلة خارقة الخاصة بنا.. السيدة البدوية" هي الأكثر تميزًا بالنسبة لي لأنها مرسومة بأسلوب هزلي.

رسمت هذه اللوحة في عام 2019 وكانت جزءًا من مهرجان بلدك الذي يقام عادةً كل عام في الأردن حيث يجتمع فنانون من العديد من البلدان في عمان لعمل لوحات فنية في الشارع.

ما هي التحديات التي واجهتها خلال مسيرتك في مجال الجرافيتي أو رسم الشوارع؟

تشبه التحديات التي أواجهها في مسيرتي تلك التي يواجهها الأشخاص الآخرين في مجال الفن والإبداع،  والتي تشمل عدم الاستقرار والقدرة على تطوير الشغف إلى مهنة كاملة.

ومع ذلك، أرى نفسي بأني "محظوظ" و"مدمن عمل" حيث أتيحت لي الفرصة لتطوير مهاراتي من خلال شغفي الفني، إلا أن البنية التحتية لإنشاء لوحات فنية إبداعية ليست متطورة بالكامل في المنطقة العربية.

مقارنه بالعصر الماضي، فإن الأردن؛ وخاصة العاصمة عمان، حققت قفزة ملحوظة في عالم فن الشارع والكتابات على الجدران حيث أصبحت الآن أكثر عصرية وأكثر شيوعًا.

كما لعبت منصات التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تمكين الناس من فهم معنى فن الشارع والجرافيتي بشكل كامل.

كيف كانت بدايتك مع فن الجرافيتي؟

بدأت كفنان كلاسيكي، مستخدمًا القماش والزيوت، إلا إنني طورت نفسي وموهبتي، وبدأت الرسم على  جدران المباني، ثم أصبح حلمي أكبر فأكبر ووصل إلى الرسم جدران المباني الضخمة الخارجية.

ردود أفعال لا تُنسى من أشخاص شاهدوا لوحاتك الفنية على الجدران؟

أحمل في ذهني الكثير من ردود الأفعال من أناس شاهدوا لوحاتي في الطرق، لكني أتذكر جيدًا ردود أفعال كبار السن الذين يخافون من فن الشارع وكيف أنهم ضده تمامًا.

عندما يمر كبار السن بمشروع ما، يظهرون عدم موافقتهم على ما يروه أمامهم، ويعلّقون بشكل سلبي ويظهرون كرههم للكتابات على الجدران. ومع ذلك، عندما يرون التغييرات الهائلة، يغيرون رأيهم في نهاية المطاف.

قصة أخرى لا تزال عالقة في ذهني، ذات مرة، كت بالقرب من إحدى المدارس في شمال عمان؛ كان الأطفال فضوليين للغاية عند مرورهم بالفنانين في المنطقة واستمروا في القدوم لرؤية ما يحدث هناك.

في الأردن، عادة يربط الناس هذا الأنواع من الأعمال الفنية بالغرب والأجانب، إلا أننا تمكنا من إثبات العكس بشهادة السكان المحليين.

هل سبق لك أن تعاونت مع فنانين آخرين في مشروع الكتابة على الجدران؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف كانت تلك التجربة؟

أنا أعمل ضمن فريق من الفنانين وأتعاون معهم بشكل يومي. لكن، فيما يتعلق بالتصاميم، كل فنان لديه صوره الخاصة، ومع ذلك، فأنا أتعاون من حيث العمل معهم فقط.

ماهي مشاريعك القادمة؟ 

أعمل حاليًا على مشروع جديد من المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام، تابع لمؤسسة ولي العهد ويُعد الأول من نوعه على مستوى الأردن، ويضمن 12 جدارية على مبانٍ مختلفة في كل محافظة الأردن.

تتميز هذه اللوحات بالاستجابة السريعة من خلال مسحها على هاتفك لتدب الحياة فيها وتبدأ بالتحرك بطريقة أو بأخرى.

نصيحتك للأطفال الذين يحلمون بأن يصبحوا فناني جرافيتي؟

أنصح الأطفال أو الفنانين الجدد بالاستمرار في التدريب وعدم الاكتفاء بعدد قليل من المشاريع، مع الأخذ في الاعتبار أن كونك فنانًا في الأردن قد يكون من الصعب اعتباره مهنة مدى الحياة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة “مشبوهة” لتوزيع المساعدات بغزة

#سواليف

نشرت صحيفة “هآرتس” تحقيقا كشفت فيه أن الشركة التي أعلن مؤخرا عن إنشائها لتوزيع #المساعدات_الإنسانية في قطاع #غزة ليست سوى نتاج جهد من فريق مقرب من رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، عمل دون علم الأجهزة الأمنية لاختيار شركة غير معروفة ولا تملك خبرة لتنسيق العمليات الإنسانية.

وأوضح التحقيق الذي نشر اليوم الأحد أن المؤسسة -التي سجلت منظمة غير ربحية في سويسرا تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية”- قدمت نفسها على أنها أميركية، إلا أن عناصر إسرائيلية تقف وراءها، وتثار الكثير من التساؤلات بشأنها.

ونقلت “هآرتس” عن منتسبين للمؤسسة الأمنية، حاليين وسابقين، أنهم تفاجؤوا باختيار الشركة “المجهولة”، وأكدوا أن الاختيار تم في #عملية_سرية أشرف عليها اللواء رومان غوفمين السكرتير العسكري لنتنياهو، من دون مناقصة أو المرور عبر القنوات المعتادة أو منسق أعمال الحكومة بالضفة وغزة، كما تم استبعاد الجيش ووزارة الدفاع بشكل كامل من عملية الاختيار.

مقالات ذات صلة الأمن يكشف تفاصيل ما حدث في بلدة كفريوبا أمس 2025/05/25

وتحدثت المصادر عن تفاصيل عملية الاختيار عبر اتصالات ولقاءات داخل إسرائيل وخارجها، وتحويلات مالية بملايين الشواكل دون علم كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وأشار مسؤولون إلى أن تلك التفاصيل أثارت شكوكا حول “سلوك غير لائق” و”مصالح شخصية” لبعض المشاركين في العملية التي تشير تقديرات إلى أنها ستكلف إسرائيل نحو 200 مليوني دولار خلال 6 أشهر.

وقالت “هآرتس” إنه في ضوء علامات الاستفهام المتنامية، هناك شعور متزايد بين كثيرين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن هناك مصالح شخصية واقتصادية في هذه القضية، ويعزز ذلك الشعور استمرار الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والحاجة المتزايدة لكيان جديد يتولى مهمة تقديم المساعدات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع الشركة المجهولة لتوزيع المساعدات بغزة وثمة شكوك بشأن قدرتها على العمل من أجل الفلسطينيين.

وكشفت “هآرتس” أن المسؤولين عن المؤسسة الجديدة -وبينهم شخص يدعى فيل رايلي، وهو مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية– يقفون أيضا وراء شركة أخرى تدعى “أوربيس” التي عملت في وقت سابق في غزة، وأشرفت على تأمين محور نتساريم خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة بين يناير/ كانون الأول ومارس/ آذار الماضيين.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة أوربيس تضم أيضا شركة أخرى باسم “يو إس سولوشنز” بدأت في تجنيد المحاربين القدامى في الجيش الأميركي الذين لديهم ما لا يقل عن 4 سنوات من الخبرة القتالية للقيام بـ”مهام أمنية وجهود إنسانية”، وقالت الشركة إن أولوية التوظيف ستكون للمتحدثين باللغة العربية الذين يتقنون اللهجات المصرية أو الأردنية أو العراقية أو اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • نادي الديسك الأردني.. الملكة رانيا تكشف سبب غيابها عن الاحتفال بعيد استقلال الأردن الـ 79
  • 20 قضية.. عمرو أديب يكشف كواليس خلافات عائلة الدجوي على الورث ومن بينها الحجر
  • تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة “مشبوهة” لتوزيع المساعدات بغزة
  • هالة الجراح وملتقى “همم” يهنئون القيادة الهاشمية والشعب الأردني بعيد الاستقلال الـ79
  • تحقيق لهآرتس يكشف كواليس اختيار شركة مشبوهة لتوزيع المساعدات بغزة
  • أزمة الزمالك مستمرة .. مدحت عبد الهادي يكشف كواليس صفقات لم تكتمل
  • عاجل.. محمد صلاح يكشف كواليس اتفاقه مع سلوت
  • البريد الأردني يهنئ جلالة الملك وولي العهد والأسرة الأردنية بعيد الاستقلال 79 .
  • نور الملاح يكشف سبب اختفائه عن الساحة الفنية
  • وائل جمعة يكشف كواليس انضمامه للأهلي بعد توقيعه للزمالك