منتدى بناء الوعي السياسي يضيء على التجربة البرلمانية الإماراتية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
العين - راشد النعيمي
سلطت فعاليات منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات في دورته الثانية عشرة، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، على الإنجازات التي حققتها انتخابات المجلس منذ انطلاقتها، ومؤكدة الجهود الكبيرة للجنة الوطنية للانتخابات وجميع اللجان والفرق التابعة لها على تحقيق النجاح للدورة الحالية 2023، مع إبراز التوظيف الأمثل لكافة الأدوات والوسائل التي تسهم في مواصلة مسيرة الارتقاء بالعملية الانتخابية وتحقيق التميز والريادة للتجربة البرلمانية الإماراتية التي تمكنت من تعزيز مكانتها كواحدة من أهم التجارب على مستوى المنطقة.
تنمية الوعي
أكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن انعقاد المنتدى تأكيد قوي على أنَّ تنمية الوعي السّياسي لطلبة الجامعات، وتعميق مشاركتهم في مسيرة الوطن، هو مدخل مهم للاستقرار والرّخاء والتّنمية المستدامة، وهدفاً جوهرياً لمرحلة التمكين التي تسير في طريقها الحثيث برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويأتي التزام دولة الإمارات بتمكين وبناء قدرات الشّباب كجزء حيوي من عملية صنع القرار.
وأضاف: «التّعليم هو المحرك الحقيقي لنهضة الأمم، وتتجلى هذه الرؤية على أرض الواقع في الإرث الكبير الذي تركه لنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسارت على نهجه حكومتنا الرشيدة».
تحقيق التغيير
تحدثت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، في كلمتها عن أهمية الانتخابات ودورها في إيصال النُخبة والقادة القادرين على تحقيق التغيير والتطوير، مشيرة إلى أن الانتخابات النيابية مناسبة استثنائية ومحطة مفصلية في دعم التطوير الحضاري للدولة.
كما تطرقت سموها لدور القيادة الحكيمة في دعم تطبيق نظام الحوكمة الرشيدة في العملية الانتخابية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كذلك تطرق حديثها إلى الخصوصية التي تتمتع بها الحالة الانتخابية في الدولة من تكامل ما بين نظامي التعيين والانتخاب في تشكيل المجلس الوطني الاتحادي، وأكدت دور الجامعاتِ والمؤسّساتِ التعليميّة وخصوصاً جامعة الإمارات العربية المتحدة في توعية شباب الوطن.
رؤية استشرافية
قال طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيس أمانة اللجنة الوطنية للانتخابات وعضو اللجنة الوطنية للانتخابات: «تتزامن دورة هذا العام من المنتدى مع الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني، المحطة الجديدة من المحطات البارزة في مسيرة تطور التجربة الانتخابية في الإمارات، التي بدأت أولى مراحلها بإعلان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لبرنامج التمكين السياسي في العام 2005».
وقال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: «منذ تأسيس دولة الإمارات حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكّام الإمارات على وضع رؤى استراتيجية تسهم في تمكين الشباب من مختلف مجالات الحياة باعتبارهم الثروة الأهم التي تمتلكها بلادنا، وبالفعل مضت حكومة الدولة في تحقيق كلّ تلك التطلعات على أرض الواقع».
وقالت الدكتورة سعاد العريمي رئيس قسم الحكومة والمجتمع: «الوعي السياسي يتطلب الوعي بالذات أولاً ويمكن للطالب أن ينمي وعيه بمحيطه السياسي من خلال معرفة الهيكل التنظيمي، وفهم شبكات التفاعل غير الرسمية ومعرفة توجه الأفراد والقدرة على الإقناع غير المرئي. لذا، على الشباب أن يعي أهميته في عملية البناء السياسي ومعرفة المساحة الممنوحة له وحرية التفاعل المباشر مع الأقران».
قادة المستقبل
في الجلسة النقاشية التي أدارتها الدكتورة موزة الطنيجي من جامعة الإمارات، تحدث الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، عن الأمن السيبراني ودوره في تحقيق أعلى معايير السرية والحماية للعملية الانتخابية، في حين تحدث الدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، عن مؤسسات التعليم العالي والدور الفاعل لها وترسيخها للوعي السياسي لدى الطلبة.
كما تحدث المستشار عيسى سيف بن حنظل مدير الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، رئيس لجنة إمارة الشارقة لانتخابات المجلس الوطني، عن دور لجان الإمارات في تحقيق التنظيم الأمثل للانتخابات، كذلك سلطت أحلام اللمكي مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام، الضوء على تجربة برنامج فاطمة بنت مبارك لبناء القدرات السياسية للمرأة.
وقد اختتمت فعاليات المنتدى بجلسة شبابية أدارها وتحدث فيها طلبة من جامعة الإمارات، والتي تناولت الدور الفاعل للشباب في الارتقاء بالعمل البرلماني من خلال المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات العربیة المتحدة المجلس الوطنی الاتحادی جامعة الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
مسؤولون تايلانديون: قفزة في الاستثمارات الإماراتية في تايلاند
بانكوك (وام)
أكد مسؤولون تايلانديون أن العلاقات بين تايلاند ودولة الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر، مستندة إلى شراكة استراتيجية أثمرت عن تبادل تجاري قوي، وتعاون واعد في مجالات الابتكار والرقمنة والأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في فعالية منتدى «مزاولة الأعمال مع تايلاند» الذي نظمته غرف دبي ضمن بعثتها التجارية إلى بانكوك بين 28 و30 مايو الماضي حيث أكدوا أن التدفقات الاستثمارية المباشرة من الإمارات إلى تايلاند شهدت ارتفاعات مطردة على مدار السنوات القليلة الماضية، وتوجهت إلى قطاعات حيوية وابتكارية، مع توقعات بنمو زخم هذه الاستثمارات بدفع من الخطوات التي يتم اتخاذها من قبل مختلف الجهات الفاعلة في البلدين، لا سيما خطوة غرف دبي الأخيرة بقيادة البعثة التجارية وافتتاح المكتب التمثيلي، والتي تم وصفها بالجسر الجديد الذي يتم افتتاحه مع تايلاند.
وقال الدكتور بوج أرامواتانانونت، رئيس غرفة التجارة التايلاندية ومجلس التجارة التايلندي، خلال المنتدى: في وقت يحتفل فيه البلدان بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، فإن الإمارات باتت شريكاً تجارياً رئيسياً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن غرفة التجارة التايلاندية ملتزمة بدفع الشركات التايلاندية نحو الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن سياسة «فتح مسارات النمو» التي أطلقتها تايلاند هذا العام تركز على جاهزية التحول المستقبلي، وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال، وتكثيف الاستثمارات في سلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة إلى دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، وتنمية المواهب ذات الصلة بالاستدامة.
من جانبه، وصف تشوتينتورون غونغساكدي، سكرتير وزير الخارجية التايلاندي، البعثة التجارية إلى بانكوك بأنها ليست مجرد مهمة تجارية، بل احتفاء بشراكة متجذرة عمرها خمسون عاماً بين البلدين.
وقال: افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في بانكوك، وهو الثالث في رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» يعكس التزامنا المشترك بمستقبل اقتصادي ديناميكي.
وأشار إلى أن العامين الماضيين شهدا دخول 19 مشروعاً استثمارياً من الإمارات إلى تايلاند بقيمة تتجاوز 90 مليون دولار، من بينها مركز بيانات لمجموعة «داماك» ومشاريع طاقة شمسية، معتبراً هذه الاستثمارات ركائز استراتيجية لمستقبل مشترك.
وشدد على التزام تايلاند بالنمو المستدام من خلال نموذج الاقتصاد الحيوي والدائري والأخضر، الذي يتيح فرصاً واسعة للاستثمار الإماراتي في مجالات مثل الزراعة الذكية، التصنيع الأخضر، التعبئة الحيوية، الابتكار الطبي، والحلول الرقمية.
ومن جهته أكد بورنفيت سيلاون، نائب المدير العام لإدارة ترويج التجارة الدولية بوزارة التجارة التايلاندية، أن البعثة التجارية من دبي تأتي في توقيت مثالي، تزامناً مع معرض تايفكس، أحد أكبر المعارض الغذائية في العالم.
وأشاد بافتتاح المكتب التمثيلي من قبل غرفة دبي العالمية في بانكوك، واصفاً إياه بالجسر الحيوي بين مجتمع الأعمال في البلدين، مؤكداً دعم وزارة التجارة التايلندية لهذه الخطوة المهمة.
ومن جهتها أشارت تانيتا سيريسوب، مستشار أول للاستثمار في مجلس الاستثمار التايلاندي، إلى أن تايلاند تشكل بوابة استراتيجية إلى أسواق آسيا وجنوب شرق آسيا، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بأسواق تضم أكثر من 2.3 مليار مستهلك، أي نحو 30% من سكان العالم.وأوضحت أن تايلاند تتمتع بسلاسل إمداد قوية في قطاعات الأغذية، الزراعة، السيارات، الإلكترونيات، والكيماويات، وتوفر بيئة أعمال مرنة وانفتاحاً كبيراً على المستثمرين. وتحدثت عن المشاريع الاستثمارية التي تم تقديمها عبر هيئة تشجيع الاستثمار التايلندية، لافتة إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت دخول 25 مشروعاً من الإمارات، بقيمة إجمالية تقدّر بـ125 مليون درهم إماراتي.
وأكدت ارتفاع وتيرة الاستثمارات الإماراتية في تايلاند لا سيما في عام 2024، الذي سجل وحده 11 مشروعاً استثمارياً عبر الهيئة، وهو أعلى رقم خلال السنوات الخمس.