اسمرا – نبض السودان

طرحت أحلاف سياسية سودانية بعد سلسلة اجتماعات بإريتريا “إعلان أسمرا” الذي نص على فترة انتقالية من عامين أعلى هرمها مجلس سيادي من 5 مدنيين و4 عسكريين يمثلون أقاليم البلاد على أن يترأس مجلس السيادة القائد العام للجيش.

ومنذ الأسبوع الماضي تعقد القوى الوطنية السودانية اجتماعات في إريتريا للوصول إلى حلول لإنهاء الحرب في السودان، وضمت الاجتماعات ممثلين لكل من الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وحزب الأمة القومي ومنظمات المجتمع المدني وكيانات مهنية وعدد من الشخصيات القومية.

ونص الإعلان أيضا على مجلس تشريعي يتكون من 300 عضو وإنشاء 8 مفوضيات قومية.

وحدد إعلان اسمرا أن يحكم السودان بالنظام الفدرالي وفق مستويات الحكم الاتحادي والولائي والمحلي ودعا للاستناد إلى الوثيقة الدستورية لإدارة الفترة الانتقالية والتزام باتفاق جوبا للسلام.

ومنح الإعلان إقليمي دارفور والنيل الأزرق الحكم الذاتي على أن يحدد القانون سلطات وصلاحيات ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان.

وقالت مصادر بحسب “سودان تربيون” إن التحالفات السياسية وتحت لافتة “القوى الوطنية السودانية” أنهت اجتماعات عقدت في إريتريا وأصدرت إعلان أسمرا الذي دعا لإنهاء الحرب وتشكيل حكومة تنفيذية انتقالية بعيدة عن المحاصصات وتديرها سلطة مدنية بقيادة رئيس وزراء يجب أن يكون شخصية توافقية.

وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها إن الاجتماعات أقرت أنه بعد اختيار رئيس الوزراء التوافقي بأن يفسح المجال أمام جميع القوى السياسية والمجتمعية للمشاركة بحرية كاملة في رسم معالم المرحلة المقبلة في البلاد والعودة إلى الوضع الدستوري الديمقراطي بعد إجراء الاستحقاق الانتخابي.

وأضافت ذات المصادر أن الكتلة الديمقراطية قررت وضع خطة تحرك باتجاه عواصم الدول المعنية لشرح تطورات الأوضاع السودانية ومخاطر الحلول الجزئية والعمل على تشجيع فكرة الحوار السوداني السوداني.

وذكرت المصادر أن ممثلي القوى السياسية والفصائل المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات القومية ناقشوا في سلسلة اجتماعاتهم برئاسة جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل سبل وقف الحرب واستكمال الفترة الانتقالية والإعداد لحوار سوداني سوداني وتعزيز العلاقات الشعبية بين السودان وإريتريا.

كما جرت على هامش المؤتمر مشاورات مكثفة على المستوى الثنائي بين الميرغني ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا بشرق السودان محمد الأمين ترك وايضا على مستوى بقية القيادات المشاركة في اجتماعات أسمرا تمهيدا لوضع الأسس لانجاح مؤتمر أركويت المزمع انعقاده بعد منتصف شهر سبتمبر الجاري والمخصص لاظهار الدعم الشعبي للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع المحلولة.

وأشارت إلى أن أسمرا تعد واحدة من البلدان القليلة التي تمكنت من المساهمة بنجاح كبير في معالجة أكبر الأزمات التي واجهت السودان في الفترة الماضية وتابعت “تتميز عن بقية الدول التي تتعامل مع ملف السودان بأنها الأكثر معرفة بحقيقة وطبيعة الأوضاع في السودان

كما أنها ترتبط بعلاقات متينة ووطيدة مع كل الأطراف السودانية”.

ولفت إلى أن إريتريا تقف إلى جانب الجيش السوداني وترفض التدخل الأجنبي وتدعو للحوار السوداني السوداني في سييل حل الأزمة السودانية.

ونوه إلى أن لقاء القوى الوطنية بالعاصمة الإريترية أسمرا جاء تلبية لدعوة من الرئيس أسياس أفورقي لعدد من القوي السياسية والمكونات المدنية والشخصيات القومية والمهنية الرافضة للحرب والتدخلات الأممية في الشأن الوطني والداعمة للجيش السوداني.

وأوضحت المصادر أن الرئيس الإريتري عند لقائه بالقيادات السودانية المشاركة في اجتماعات أسمرا أكد أن الشعب السوداني قادر على إيجاد الحلول العادلة لمشكلاته الداخلية ووجه الدعوة للمجتمع الإقليمي والدولي لحصر دورهم في تسهيل التفاوض بين السودانيين والابتعاد عن الوصاية وفرض الأجندات الخارجية”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اسمرا السياسية القوى تطرح من

إقرأ أيضاً:

عادل عبد العزيز: بكري الجاك واستهداف الجيش السوداني

بكري الجاك الذي تم تعيينه مؤخراً ناطقاً باسم تقدم، صرح في أولى لقاءاته الإعلامية بأن على الجيش السوداني الاستسلام، وأن هذا ليس عيباً وقد قامت به، أي الاستسلام، اليابان من قبل. على سذاجة الفكرة، الا أنها تعبر عن توجه ثابت، ومخطط ممنهج، يتبعه بكري الجاك بتوجيه من أجهزة استخبارية لتفكيك الجيش السوداني.

في يونيو 2022 أصدر مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة C4ADS وهو مركز دراسات مقره بالولايات المتحدة تقريراً بعنوان (حاميها حراميها) مع عنوان جانبي يقول (كيف تؤدي السيطرة العسكرية على الاقتصاد الى عرقلة الديمقراطية في السودان). كان بكري الجاك أحد مصادر هذا التقرير.

وفي الأسبوع الأول من شهر يوليو من نفس العام عقد مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة ندوة حول التقرير المشار إليه. شارك فيها كاميرون هديسون الباحث والدبلوماسي السابق، وخلود محمد خير الناشطة السياسية، ومجدي أمين مستشار وزير المالية السابق، وترأست الندوة ايفا كاهان مسئولة السودان بالمركز. وكان محور النقاش فرض عقوبات على الجيش السوداني ومؤسساته.

وخلال نفس الشهر نشر الناشط السياسي بكري الجاك مقالاً انتشر بالوسائط الالكترونية بعنوان (دولة الكارتيلات والعصابات العابرة للحدود) مضمون المقال لا يخرج عن محتوى تقرير (حاميها حراميها)، فهما يصدران عن فكر واحد ورؤية متحدة، تعتبر الجيش ومؤسساته المختلفة عصابات إجرامية هدفها نهب ثروات السودان.

من الملاحظ أن هذه الحملة الممنهجة اشتدت بعد مشاركة منظومات الصناعات الدفاعية في معرض أبو ظبي للأنظمة الدفاعية، وحصول المنظومة على تعاقدات مع جيوش بعض الدول بعد أن قدمت منتجات عالية التقنية بأسعار منافسة للغاية.

على سبيل المثال فإن مشاركة السودان في معرض أبو ظبي للصناعات الدفاعية والأمنية (ايدكس 2015) لفتت الانظار من حيث حجم المشاركة والمعدات التي تم استعراضها. الدوريات والمجلات العسكرية المتخصصة أشارت بخطوط عريضة لهذه المشاركة. وعلى سبيل المثال تناولت اصدارة TTU وهي متخصصة في الصناعات الدفاعية والدراسات الاستراتيجية وتصدر في فرنسا أشارت لهذه المشاركة بالقول :(شاركت في المعرض أكثر من 1200 شركة من 55 دولة وبزيادة وصلت نسبتها الى 38.5% عن العام الماضي. جاءت غالبية المشاركات من دول صاعدة في مجال الصناعات العسكرية. وتميزت أجنحة كوريا الجنوبية، تركيا، السعودية، والامارات. كما لفتت الأنظار المشاركة الضخمة لهيئة التصنيع الحربي السودانية، والتي تحولت في سنوات محدودة الى واحد من الموردين المعتبرين للأسلحة والذخائر في دول القارة الافريقية برغم الاوضاع التي يعيشها هذا البلد). يذكر أنه من حيث حجم العرض فقد احتلت هيئة التصنيع الحربي السودانية المركز الثاني بعد دولة الامارات العربية المتحدة.

خلال سنوات قليلة تطورت الصناعة العسكرية السودانية لمستويات متقدمة جداً في مجالات الأسلحة الصغيرة، والذخائر، والمركبات العسكرية المصفحة، والطائرات الصغيرة، والطائرات بدون طيار، من خلال مصنع صافات لإنتاج الطائرات الذي يتبع للهيئة، والانتاج في هذه المجالات يضارع مثيله في الدول المتقدمة. ويتم تصديره لعدد من الدول.

وعلى هذا يتضح أن ما يقوم به بكري الجاك هو عمل ممنهج لتدمير الجيش السوداني، وبتعيينه ناطقاً رسمياً باسم (تقدم) يتضح أن مهمة التدمير آلت لهذا التحالف السياسي الذي يعمل ضد الوطن وضد الجيش، وبهذا الحيثيات يتعين على أجهزة الدولة ملاحقة هذا التنظيم داخلياً وخارجياً. والله الموفق.

د/ عادل عبد العزيز الفكي
adilalfaki@hotmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الموقف من المائدة المستديرة في مصر اول امتحان امام تقدم!
  • الحروب في السودان تؤكد هشاشة التكوين القومي وعجز الحكومات عن الحسم
  • الموقف من المائدة المستديرة في مصر أول امتحان أمام تقدم!
  • أوتشا: الحرب السودانية تغذي كارثة إنسانية بأبعاد أسطورية
  • هل الحرب ضد البرهان أم الكيزان؟
  • عادل عبد العزيز: بكري الجاك واستهداف الجيش السوداني
  • مصدر دبلوماسي: الخارجية السودانية لم تتواصل مع نظيرتها السعودية بشأن إيقاف المواطن (المصباح أبو زيد طلحة)
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية
  • السودان: عسكرية الحرب ومدنية الحل