وجهت رسالة شديدة اللهجة.. لمكيمل تدخل على الخط في قضية مرشحة الـباك التي أقدمت على الانتحار (صورة)
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
كما أشرنا إلى ذلك في موضوع سابق، أقدمت تلميذة أمس الاثنين، على الانتحار عبر إلقاء نفسها من أعلى جرف أموني بمدينة آسفي، وذلك على خلفية ضبطها متلبسة في حالة غش من طرف الأساتذة المكلفين بالحراسة أثناء اجتيازها اختبارا لمادة اللغة العربية، ضمن امتحانات الباكلوريا دورة يونيو 2024 (شعبة العلوم الإنسانية) قبل أن يتم سحب ورقة الامتحان منها، وإخراجها من المؤسسة.
ووفق ما أكدته مصادر تعليمية مطلعة لموقع "أخبارنا"، فالتلميذة "الضحية"، دخلت في حالة غير طبيعية بعد ضبطها في حالة غش، ما دفعها إلى المغادرة والتوجه نحو الجرف الذي لا يبعد كثيرا عن مركز الامتحان، قبل أن تقدم على الانتحار.
في ذات السياق، تفاعلت الفنانة "مونيا لمكيمل" مع هذا الحادث المؤسف، حيث نشرت بمناسبة "ستوري" عبر حسابها الخاص على "انستغرام"، عبرت من خلاله عن حسرتها الكبيرة، قبل أن توجه رسالة مؤثرة إلى التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحانات عموما، ومن خلالهم إلى آبائهم وأولياء أمورهم.
وجاء في رسالة "المكيمل": "الله ينعل بو هاذ الضغط ديال الامتحان لي غتزهق عليه أرواح"، مشيرة إلى أن: "الباك إلا ما جاش في الدورة العادية ممكن يجي في الاستدراكية، ولا يجي فالعام لي موراه"، قبل أن تؤكد قائلة: "الا سقطتي مشي نهاية العالم، العام لي موراه بدل مجهود أكبر وتوكل على الله وربي غدي يجيب التيسير".
في سياق متصل، وجهت الفنانة المغربية، وهي للإشارة أم لطفلين -وجهت- انتقادات شديدة اللهجة لبعض الآباء، حيث قالت في هذا الصدد: "متشارجيوش ولادكم بالضغط، هما في غنى عنه، راه السلامة النفسية ضرورية"، حيث تتساءل قائلة: "علاش حتى ولاو وليداتنا ولاو كيلوحو راسهم للهلاك"، قبل أن تؤكد أن: "تمارة ديال بصح كتجي بعد الباك".
وتابعت "أم أيمن" قائلة: "أتفهم أن الفقر كيخلي الشباب كيتقاتلو باش يشدو الباك ويخدم ويعاون والديه، وأنه مشي كلشي قادر يزيد يقرا ورا الباك، ولكن كيبقى غير ورقة ماخاصناش ننتاحرو على قبلها ولا على قبل أي حاجة فالدنيا"، مشيرا إلى أنه (الباك): "راه لا يغني ولا يسمن من جوع، في غياب فرص شغل بدليل كاين شباب معطل وهو من حاملي الاجازة والماستر والدكتوراه"، قبل أن تؤكد أن: "الأرزاق بيد الله، والارواح خلقها الله، وحنا علينا تبدلو مجهود فالقراية والخدمة والتوفيق كيجي غي من عند الله".
وبالعودة إلى كواليس هذا الحادث المؤلم، نفت مصادر "أخبارنا" كل الأخبار التي تم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن منع المترشحة من ولوج المؤسسة منذ البداية، مؤكدة أن إجراء سحب الورقة وإخراج المعنية بالأمر من قاعة الامتحان، هو إجراء طبيعي وقانوني في مثل هاته الحالات.
كما نفت المصادر ذاتها كل ما تم تداوله بخصوص تهديد التلميذة المنتحرة بالطرد النهائي من فصول الدراسة، حيث استبعدت تماما أن يتم مخاطبتها من قبل المسؤولين بهذا الأسلوب، معتبرة أن مثل حالات الغش هاته، يتم عادة منعها من إتمام الامتحان ومن المشاركة في الدورة الاستدراكية على أن تواصل دراستها السنة الموالية.
يشار إلى أنه جرى ترويج أوديو صوتي منسوب للضحية على المستوى المحلي (آسفي)، عبارة عن رسالة موجهة لأسرتها ومعارفها دقائق قليلة قبل إقدامها على الانتحار، تطلب منهم فيه السماح وتقول وهي تبكي بشكل هستيري: "سمحو ليا كاملين وادعو معايا بالرحمة"، بعد أن تحدثت عن ضبطها في حالة غش وبأنها "ما عمرها ما غا تدوز شي امتحان آخر.."
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على الانتحار فی حالة قبل أن
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية ضد شات جي بي تي لتشجيعه رجلاً على قتل أمه ثم الانتحار
رفعت عائلة امرأة أميركية ثمانينية دعوى قضائية، الخميس، ضد شركتَي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، متهمة نموذج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" بالمساهمة في جريمة قتلها من خلال تعزيز الهذيانات الزورية (الأفكار الوهمية ذات الطابع الاضطهادي) لدى ابنها الذي ارتكب الجريمة.
ووفقا للدعوى، أقدم ستين إريك سولبرغ (56 عاما) على خنق والدته، سوزان آدامز (83 عاما)، داخل منزلهما في بلدة أولد غرينيتش بولاية كونيتيكت في الثالث من أغسطس/آب 2025، قبل أن يضع حدا لحياته باستخدام سلاح أبيض.
وعلى الرغم من أن "أوبن إيه آي" واجهت دعاوى مدنية سابقة، فإن هذه القضية تُعد الأولى التي يُتهم فيها نموذج ذكاء اصطناعي بلعب دور في التحريض على جريمة قتل، وليس فقط في سياقات تتعلق بالانتحار.
وتشير الدعوى إلى أن سولبرغ كان يجري محادثات مطوّلة مع "شات جي بي تي" على مدى أشهر، وأن الأداة زادت من ترسيخ أفكاره الهذيانية، مثل اعتقاده بأنه يخضع للمراقبة عبر الطابعة، أو أنه ضحية محاولات تسميم، إلى أن وصل به الأمر إلى الاعتقاد بأن والدته تشكّل تهديدا مباشرا له.
وأكد محامو العائلة المدّعية أن "شات جي بي تي" كان يوافق على كل أفكار سولبرغ الهذيانية ويطوّرها، ما جعله "يبني عالما أصبح حياته بأكملها". وتستهدف الدعوى نموذج "جي بي تي-4 أو" (GPT-4o)، الذي طُرح في مايو/أيار 2024، متهمةً إيّاه بأنه مبرمج ليكون "مُجاملا" للمستخدم، وبأنه أسهم في تعزيز مخاوف سولبرغ غير العقلانية.
وفي ردّ أولي على سؤال لوكالة فرانس برس، قال ناطق باسم "أوبن إيه آي" إن ما حدث "وضع محزن تماما"، مؤكدا أن الشركة "ستدرس الدعوى". وأضاف أن "أوبن إيه آي" تواصل تحسين تدريب "شات جي بي تي" لتمكينه من التعرف على مؤشرات الاضطرابات النفسية أو العاطفية والتعامل معها، و"توجيه الأشخاص نحو دعم فعلي".
إعلانوأوضحت الشركة أنها تتعاون مع "أكثر من 170 خبيرا في الصحة النفسية" لتعزيز إجراءات الأمان في أنظمتها، مشيرة إلى أن بروتوكولاتها الأحدث، المعتمدة خصوصا في نموذج "جي بي تي-5″، أدت إلى خفض كبير تتراوح نسبته بين 65 و80% في الردود غير المطابقة لمعايير السلوك المعتمدة لديها. كما أشارت إلى تطوير أدوات جديدة للرقابة الأبوية وتوسيع ميزة طلب أرقام الطوارئ بنقرة واحدة.
وكانت عائلات عدة قد رفعت، في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، دعاوى ضد "شات جي بي تي"، متهمةً إياه بدفع مراهقين وشباب إلى الانتحار، أحيانا عبر تزويدهم بطرق عملية لتنفيذ ذلك.
وتشمل الدعوى الجديدة أيضا شركة "مايكروسوفت"، بصفتها المساهم الرئيسي في "أوبن إيه آي"، متهمةً إياها بالموافقة على الإطلاق المتعجّل لنموذج "جي بي تي-4 أو" على الرغم من عدم استكمال معايير السلامة، وفق ما جاء في نص الدعوى.