مصدر دبلوماسي: الخارجية السودانية لم تتواصل مع نظيرتها السعودية بشأن إيقاف المواطن (المصباح أبو زيد طلحة)
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
نفى مصدر دبلوماسي رفيع لـ(السوداني)، وجود أيِّ اتصالات – على أيِّ مستوى بين وزارة الخارجية السودانية ونظيرتها السعودية بشأن إيقاف المواطن المصباح أبو زيد طلحة من قِبل السلطات السعودية بالمدينة المنورة.
ويكتنف الغموض ملابسات توقيف المصباح الذى يقود كتيبة مستنفرين تُعرف باسم البراء بن مالك، تقاتل بجانب الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، ولم تعلن السلطات السعودية أيِّ معلومات بشأن مصيره.
ولم يستبعد ذات المصدر أن تكون القنصلية السودانية في جدة، وفي إطار اختصاصها ــ تواصلت مع الأجهزة الحكومية السعودية، وأضاف: “ربما تواصلت القنصلية باعتبار أنّ هذا الإجراء يحدث مع أيِّ مواطن سوداني يتعرض للاعتقال أو التوقيف، تتواصل معه القنصلية لمعرفة ما حدث له وتحاول أن تقدم له المساعدة القانونية”.
وتداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نبأ اعتقال (المصباح) ــ الذي أثار ظهوره منذ وقت مبكر من حرب أبريل 2023 في مسارح العمليات، تساؤلات عن الجهات التي تقف خلفه، على الرغم من إعلانه أنّ الكتيبة تعمل تحت إمرة الجيش.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
نقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن صواريخ مضادة للطائرات تصدت السبت لتحليق مسيرات في أجواء بورت سودان التي تحولت إلى عاصمة للسودان في زمن الحرب وشكلت ملاذا للنازحين في السابق.
وتعرضت بورت سودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، هذا الشهر لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.
واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.
وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى السبت، حين أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بسماع “دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء.
ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورت سودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص.
وتمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، عبر بورت سودان.
ومع دخول النزاع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم في آذار/مارس، تبنت قوات الدعم السريع استراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.
وأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، ما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.