مسرح الهوة يكرم رشوان توفيق وضياء عبد الخالق ومنال سلامة والعديد من رموز المسرح المصري
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
افتتح عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان مسرح الهواة، دورة الكاتب الراحل يسري الجندي، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وبإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للجمعيات الثقافية، بحضور العديد من فناني مصر ورموز المسرح.
في كلمته أعرب "البسيوني" عن سعادته بالتواجد وسط القامات الإبداعية من كبار فناني مصر ومسرحييها ونقادها، مؤكدا أن هيئة قصور الثقافة تولي أهمية خاصة لهذا المهرجان حيث يتسق مع دورها ورسالتها في دعم المواهب وخاصة المسرح، ناقلا تحيات الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة للحضور، ومقدما الشكر لدعمها المتواصل لفعاليات الهيئة المعنية بالمواهب وخاصة المسرح، وأضاف رئيس الهيئة: نجتمع اليوم لنشاهد سويا عروضا لفرق الجمعيات الثقافية المسرحية من أقاليم مصر المختلفة، في مشهد يؤكد ثراء الأرض المصرية بالمواهب الحقيقية، ويشير بوضوح للعدالة الثقافية التي تنتهجها وزارة الثقافة، وأعرب عن بالغ تقديري واعتزازي بمشاركتي اليوم في تكريم أعلام ونجوم المسرح المصري.
وأبدت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز رئيس المهرجان سعادتها البالغة برئاسة هذه الدورة، قائلة: أنني ابنة لهذا المسرح، وأعتز اعتزازا كبيرا بمواهب مصر في الأقاليم الثقافية وأتوجه بالشكر لوزيرة الثقافة على دعمها للمواهب المسرحية، والشكر للهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكل من يسعى لاكتشاف المواهب المسرحية الشابة، وضخ الدماء في شرايين المسرح المصري، وأسعد بتكريم هذه الكوكبة من الفنانين والنقاد اللذين أثروا حياتنا المسرحية طيلة هذه الأعوام، وأدعو هيئة قصور الثقافة لمزيد من الدعم لشباب المسرح المصري.
وقدم الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية تحياته لمبدعي مصر وموهوبيها، معبرا عن سعادته بالإشراف على الدورة التاسعة عشرة للمهرجان، ومقدما الشكر لكل من بذل جهدا مقدرا في هذا المهرجان.
وقال: ها نحن نحلم معا أن يكتمل مشروع قاعدة البيانات لهذا المهرجان العريق بداية من أماكن انعقاده ورؤساته ومكرميه، والفرق المشاركة فيه، والفرق التي حصلت على جوائزه لتكتمل الصورة وقد تحقق الحلم لنقرأ تاريخنا المسرحي الذي يضئ عتمة الروح ويزرع في الروح شجرة تسقي من نهر المسرح ومفارقاته المدهشة.
وكرم رئيس الهيئة الفنانة سميرة عبد العزيز رئيس المهرجان، ثم قاما بتكريم كل من الفنان القدير رشوان توفيق، والفنانين منال سلامة، ومفيد عاشور، وعزت زين، وعزة لبيب، وعبد الغني داود، والدكتور صبحي السيد، وضياء عبد الخالق، وأهدى المهرجان درع دورته للكاتب الراحل يسري الجندي، كما تم تكريم أسماء الراحلين الدكتور أحمد حلاوة، الشاعر المسرحي عبد العزيز عبد الظاهر، الدكتور علي الراعي، الدكتور كمال عيد، الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، ومحمود دياب، ونعيمة عجمي.
حفل الافتتاح أخرجه الفنان محمد صابر، ودشن عرض "نوح الحمام" أول عروض المهرجان، تأليف أحمد حسني وإخراج محمد المالكي من إنتاج جمعية خدمات الأسرة والمجتمع ببورسعيد، أعقبه انعقاد أولى الندوات النقدية.
كانت الفعاليات قد بدأت بعرض فيلم توثيقي للمهرجان متضمنا العروض واللجان وسيرة شخصية المهرجان كما قدم الفيلم معلومات عن اللجان وأعضائها عبر لقطات من تاريخ المهرجان، والفيلم من تنفيذ ومونتاج محمد شومان، وشهدت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة التنورة التراثية، كما تفقد الحضور معرض كتب لإصدارات للهيئة، بجانب معرض حرف تراثية من منتجات الإدارة العامة للجمعيات الثقافية يتضمن منتجات من الجلود، والخيامية، والنحاس، والأشغال السيناوية والصوف، وغيرها.
حضر الفعاليات أعضاء لجنة التحكيم الدكتور أحمد مجاهد، والدكتور عبد الناصر الجميل، والفنان الدكتور هاني كمال، والدكتور محمد سمير الخطيب عضو لجنة المشاهدة، والدكتور أنور مغيث، والدكتورة ليلى الراعي، والعديد من المبدعين والإعلاميين وقيادات هيئة قصور الثقافة ومنهم لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والدكتور إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، وعبير الرشيدي مدير عام الجمعيات الثقافية، والفنان محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، والشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة.
يشار إلى أن المهرجان يقدم عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه أول ذاكرة توثيقية له منذ بداية دوراته عام 1996 وحتى الدورة الحالية ويتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المهرجان راصدا أماكن الانعقاد، رؤساء المهرجان، مديرو المهرجان، المكرمون، الجوائز، اللجان الفنية، وغيرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لجنة محمد شومان قصور الثقافة مهرجان وزارة الثقافة الفرق المشاركة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ثقافة روض الفرج الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس الهيئة العامة مهرجان مسرح الهواة مسعود شومان نجوم المسرح المصري المسرح المصری
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.