الغارديان: سلطات حفتر ساهمت في تفاقم كارثة فيضانات درنة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن كارثة الفيضانات، التي ضربت مناطق شرق ليبيا، وقتل نتيجتها الآلاف من السكان، لم تكن الطبيعة السبب الوحيد وراءها، بل ساهم فيها البشر.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الكارثة، تفضح إخفاق الحكومات، في حماية المواطنين، وتعريضهم لخطر أكبر، لافتة إلى نظام القذافي الفاسد، أعقبه أكثر من عقد من الثورة والحرب الأهلية، والجمود السياسي، وخلاله لم يتم إهمال البنية التحتية فقط، بل جرى نهبها.
وقالت الغارديان، إن التقارير أفادت بأن أحد سدي درنة، الذين انهارا خلال العاصفة، لم تتم صيانته، منذ عام 2002.
وأوضحت أن أكثر من ستة آلاف شخص قتلوا، وما زال نحو عشرة آلاف شخص في عداد المفقودين. والرعب واليأس الذي يشعر به الليبيون يقابله غضبهم من الحكومات المتنافسة، التي قسمت البلاد وسعت إلى السلطة والربح، بينما تتجاهل احتياجات الشعب.
وقالت الصحيفة، إنه حين لاحت الكارثة في الأفق، أخفقت السلطات في شرق ليبيا، التي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في أداء واجباتها الأساسية، مضيفة أن "المسؤولين عن شهدوا تأثير العاصفة دانيال على اليونان، وكان أمامهم أيام للتخطيط لعمليات الإخلاء".
وانتقدت الغارديان، ما وصفته بعدم تقديم حكومتي طرابلس وحفتر المتنافستين، المعاناة الإنسانية بالدرجة الأولى، في حين لا تزال جهود الإنقاذ والإغاثة تتعرض لعراقيل بسبب السياسة، علاوة على الدمار في البنية التحتية الأساسية.
وكان تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، أثار تساؤلات عن رفض حفتر لمطلب المجلس البلدي بمدينة "درنة" المنكوبة بضرورة إخلاء وسط المدينة ورفع حظر التجول حتى يستطيع الناس التحرك، وما إذا كان أسهم في تفاقم الكارثة، بفعل قرارات تعسفية.
وذكرت الصحيفة أن "عميد بلدية درنة طلب من قوات حفتر المتواجدة في المدينة والمسيطرة عليها منذ 2012 ضرورة السماح بإخلاء وسط المدينة والمنازل القريبة من الوادي والسدود عندما اقتربت العاصفة، لكن هذه القوات رفضت الأمر بل انتشروا لتطبيق قرار حظر التجول مساء يوم الكارثة، وفق الصحيفة".
في حين ذكر تقرير لديوان المحاسبة الليبي بعد الكارثة أن وزارة الموارد المائية تقاعست منذ فترة كبيرة في متابعة خطابات الضمان، بشأن صرف مبلغ بقيمة 2,286,358 يورو لصيانة سدي درنة في عام 2020 لصالح شركة "برسيل" التركية، في إشارة لتورط حفتر كونه المسيطر على الوزارة وقتها.
وأكد التقرير أن الوزارة ومن معها تقاعسوا وأهملوا عقودا وقعتها الحكومة ومنها عقد لصيانة وتأهيل سدي "درنة" و"أبو منصور" بتاريخ ديسمبر 2020، وأن هناك مشروعات منذ 2012-2013 باسم مشروع إعادة تأهيل "سد درنة"، حيث صرفت ميزانية له ولم يحدث أي شيء ولم يعرف مصير الأموال"، وفق التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفيضانات ليبيا درنة ليبيا ضحايا فيضانات درنة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين تطالب سلطات مأرب بحماية الصحفي الحميدي والتحقيق فيما تعرض له
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، احتجاز الصحفي عبدالرحمن الحميدي في محافظة مأرب، والتعامل معه بقسوة وإجباره على حذف منشورا على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، داعية لحمايته والتحقيق في الحادثة.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها تلقت بلاغا من الصحفي عبدالرحمن الحميدي يفيد فيه تعرضه للاحتجاز لساعات في المنطقة الأمنية الثالثة بمحافظة مأرب بسبب نشر ه منشورا على صفحته الشخصية في فيسبوك يتعلق باعتداء مسلح تعرض له مواطن.
وأشارت إلى أن الحميدي تعرض للتعامل القاسي والاقتياد إلى مكتب مدير المنطقة الأمنية، حيث تم استجوابه من قبل مدير المنطقة ووجهت له التهم بالإخلال بالأمن القومي وخدمة جماعة الحوثي، وطلب منه حذف منشوره عنوة وحبسه لساعات قبل إطلاق سراحه بضمانة حضورية.
ولفتت إلى أنه تم استدعائه في اليوم التالي لحضور اجتماع حضره بعض القيادات الأمنية واجبر على كتابة التزام بعدم الكتابة والنشر الإ بعد العودة للجهات الأمنية.
واستنكرت نقابة الصحفيين هذه التعسفات بحق صحافي مارس ما يكفل له القانون، مطالبة السلطة المحلية بمأرب والحكومة الشرعية التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف هذه التجاوزات ومحاسبة المتسببين فيها.
وأكدت النقابة أن تلك الاجراءات غير القانونية تعد انتهاكا لحرية الصحافة، ولا يعتد بها قانونا لانتهاكها روح القانون والدستور اللذين كفلا حرية التعبير وحق النشر وحق المواطنين في الحصول على المعلومات.