كيف تغير سلوك القروش إلى الهجوم بعد غلق شواطئ دهب؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
كانت الساعات الماضية قاسية على شواطئ البحر الأحمر وذلك بعد هجوم قرش على مواطنة مصرية أثناء سباحتها بالقرب من الشاطئ، الأمر الذي دفع وزارة البيئة بغلق هذا الشاطئ. وقررت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد غلق أحد شؤاطي مدينة دهب بجنوب سيناء وذلك بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، بعد وقوع هجوم سمكة قرش وتعرض الضحية إلى الإصابة.
بعد متابعة الحالة الصحية للضحية وتعرضها لبتر أحد ذراعيها، قررت وزارة البيئة ممثلة في فريق عمل المحميات الطبيعية بجنوب سيناء بتشكيل لجنه عاجلة لتقييم الموقف والوقوف علي اسباب هجوم سمكة القرش وتمشيط الشاطيء، وذلك بعد إجراء كافة الإسعافات الفورية للحالة ومتابعة حالتها الصحية أول بأول.
الهجوم والافتراس.. أبرز سلوكيات القروش
وتواصلت "الدستور" مع علاء حمودة، غواص إنقاذ في البحر الأحمر الذي قال إنه يجب مراعاة السباحة والغوص في المناطق الآمنة من البحر والتأكد من أن هذه المنطقة، مرجحًا أسبابه إلى أن القروش تعد واحدة من الحيوانات البحرية المفترسة.
لهذا السبب يوضح حمودة أنه بسبب أن القروش من سلوكها الهجوم وافتراس الضحية، فيجب توخي الحذر أثناء السباحة والغوص في مناطق البحر الأحمر مثل شواطئ دهب وشرم والغردقة، مستطردًا أن من الضروري اتباع تعليمات غواصي الإنقاذ لأنهم يكونوا على دراية وعلم بالنقاط الآمنة للغوص أو السباحة.
تركيب أجهزة تتبع القروش
وخلال الأيام الماضية عملت وزارة البيئة وحماية المحميات الطبيعية على تركيب أجهزة تتع القروش لاسيما في منطقة البحر الأحمر، حيث وصلت الخبيرة الأمريكية التي قررت السلطات المصرية الاستعانة بها لتركيب أجهزة تتبع لدراسة سلوك أسماك القرش، إلى مدينة الغردقة منذ 3 أيام.
وجاء قرار السلطات المصرية باتخاذ خطوة تركيب أجهزة التتبع التي استوردتها من الخارج بملايين الدولارات عقب العديد من حوادث هجوم القرش على المصطافين والسياح.
وعن سلوك القروش، يقول غواص الإنقاذ بمنطقة البحر الأحمر إن القروش من الحيوانات البحرية التي تهاجم فريستها فور ملاحظتها:"القروش تفضل الفريسة السهلة التي لا تقاومها، لذا ننصح دائمًا أنه في حال هجوم القرش فإنه عليك بعدم الاستسلام ومقاومة الهجوم بمحالولة ضربه أو وخذه بأي شئ".
رصد سلوك القروش في البحر الأحمر
ويحذر غواص الإنقاذ أن على المواطنين والسياح التواجد دائمًا في منطقة حية بالسفن والقوارب البحرية المخصصة للغوص والسباحة، وعدم السباحة بشكل منفردًا ولكن يفضل أن يكون في مجموعات، موضحًا أنه في حال حدوث أمر ما تجد من ينقذك.
كانت آخر تلك وقائع الهجوم الحادث المروع الذي التهمت فيه سمكة قرش سائحا روسيا قبل أشهر، ومنذ ذلك الوقت ويعمل الخبراء الأجانب بالتنسيق مع فريق من المختصين بمحميات البحر الأحمر ووزارة البيئة على البحث عن أسماك قرش تنطبق عليها المواصفات المطلوبة لتركيب الأجهزة عليها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مقتل 10 أشخاص في هجوم انتحاري على ثكنة عسكرية بالعاصمة الصومالية
أدى هجوم إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل عندما جرى استهداف صفا من المجندين الشباب الذين كانوا يسجلون أسماءهم في ثكنة "دامانيو" العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو.
وأفاد شهود بأن الشبان كانوا يصطفون عند بوابة القاعدة العسكرية عندما فجر المهاجم المتفجرات التي كانت بحوزته، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ووصف ضابط برتبة نقيب في الجيش، قال إن اسمه سليمان، الهجوم كما رآه يحدث، قائلا: "كنت على الجانب الآخر من الطريق. توقفت دراجة توك توك مسرعة وترجل منها رجل وركض لداخل الطابور ثم فجر نفسه، رأيت 10 أشخاص ميتين، من بينهم مجندون ومارة، قد يرتفع عدد القتلى".
وشوهدت عشرات الأحذية وبقايا الانتحاري في مكان الواقعة.
وقال شاهد آخر يدعى عبد السلام محمد إنه رأى "مئات الشبان عند البوابة في أثناء مروره بحافلة"، مضيفا "فجأة، وقع انفجار يصم الآذان، وغطى المنطقة دخان كثيف. لم نتمكن من رؤية تفاصيل الضحايا".
وقال الطاقم الطبي في المستشفى العسكري لرويترز إنهم استقبلوا 30 مصابا جراء الانفجار، توفي ستة منهم على الفور.
وفرضت القوات الحكومية طوقا أمنيا حول المنطقة بأكملها بسرعة، بينما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي الهجوم تكرارا لواقعة مماثلة حدثت في عام 2023 عندما قتل 25 جنديا في قاعدة جالي سياد الواقعة قبالة منشأة دامانيو.
وجاء هجوم الأحد في أعقاب اغتيال العقيد عبد الرحمن حجالي قائد الكتيبة 26 في منطقة هيران أمس السبت، وسط تقارير محلية عن اختراق مقاتلي حركة الشباب إلى القوات الحكومية وقوات الأمن.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الصومال، مقتل 35 عنصرا من حركة "الشباب" بينهم أجانب، في عملية عسكرية بإقليم جوبا السفلى جنوبي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية حينها إن "وحدات من الجيش الصومالي، نفذت عملية عسكرية في قرى وبلدات بإقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند المحلية، لتصفية فلول الإرهابيين في هذه المناطق".
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حربا ضد حركة "الشباب"، التي تأسّست مطلع 2004، وتتبع تنظيم القاعدة، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسة بين عامي 2011 و2012، إلا أنها ما تزال منتشرة في مناطق ريفية واسعة.