زلزال الحوز يدق ناقوس الخطر حول استغلال الأطفال وانتشار الشائعات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
رصدت "عربي21" جملة من "التجاوزات" على مواقع التواصل الاجتماعي، التي غذّت الأخبار الزائفة، وكذا عدد من المنشورات المرفقة بصور للأطفال من قلب المناطق المنكوبة، بوجه مكشوف، أو في وضعيات غير مناسبة.
وفيما طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأعضاء جمعيات المجتمع المدني بالعمل الجاد من أجل الحد من كافة الممارسات التي اعتبروها "تجارة بالبشر"؛ علمت "عربي 21" أن اللجنة الوطنية لمكافة الاتجار بالبشر، خصصت رقما هاتفيا من أجل التبليغ، على أي ممارسة تعتبر تجاوزا من المناطق المنكوبة.
وفي هذا السياق، كشف بلاغ، لجمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية المنخرطة في مساعدة ضحايا الزلزال، أنه "في هذه الظروف العصيبة وعلى نفس وسائل التعبئة الرقمية لاحظنا ممارسات خطيرة مهينة للكرامة الإنسانية ولأخلاقيات المساعدات الإنسانية، ومنافية للالتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان".
وأضاف البلاغ الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "راجت عدة صور وفيديوهات لأطفال وطفلات يتامى ويتيمات وهم يتلقون المساعدات الأولية بوضعيات غير مناسبة".
وذكّر البلاغ نفسه، أنه يجب "عدم نشر صور الأطفال والطفلات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وضرورة تأطير تقديم المساعدات للأطفال اليتامى من طرف جمعيات المجتمع المدني المختصة؛ مع ضرورة ضبط دينامية المساعدة من طرف السلطات المحلية من أجل حماية الساكنة المتضررة من كل المتربصين لمآسي الساكنة، وأخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الذين يرغبون في كفالة الطفلات والأطفال اليتامى، وكذا التبليغ عن صفحات التشهيرية بالطفلات والأطفال بمناطق زلزال الحوز".
أخبار مضللة ومحتوى مجتزء
وقالت المختصة في خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ياسمين لعبي، إن “انتشرت في ظل أزمة زلزال الحوز، عدد من الأخبار المضللة والمحتوى المجتزء من سياقه بدأ منذ الساعات الأولى التي تلت الزلزال، وأخذت رقعة الانتشار تتسع لتشمل دول العالم بأسره”.
وأضافت ياسمين، في حديثها لـ"عربي21" أن "هناك صفحات ومواقع إخبارية تريد استغلال الاهتمام الكبير بهذه الكارثة لرفع المشاهدات على صفحاتها وتحقيق وصول جماهيري كبير وبالتالي ربح مادي، فتجدها تنشر أي فيديو أو أي صورة ترى أنها ستنجح في تجييش المستخدمين عاطفياً وجني تفاعلهم بغض النظر عن مدى صحتها وخطورتها على السلامة النفسية للمستخدمين الذين قد يكونوا جزءاً من هذه الكارثة".
وأكدت المتحدثة نفسها، بأنه “وجب على المستخدم في مثل هذه الأزمات أن يكون حذراً في تعاطيه مع الأخبار التي تصله، أن يُعمل حسه النقذي، وأن يكتفي بالمعلومات التي تصله من الوسائل الإعلامية ذات الصدقية” مشيرة في حديثها أن المتاجرة بمآسي الناس لا تقتصر على هذا النوع من أخبار المضللة، بل قد تصل إلى حد فبركة أخبار عن إعانات والترويج من خلالها لروابط احتيالية أو وهمية غرضها جمع بيانات لاستخدامها في حملات إعلانية فيما بعد مثلا".
وختمت المختصة في تدقيق الحقائق، حديثها لـ"عربي21"، بالقول: "يجب الانتباه خلال هذه الأزمة لصدقية حملات التبرع الموجهة لضحايا الزلزال، فقد تكون هي الأخرى حملات وهمية تسعى للربح الشخصي مستغلة مشاعر التعاطف مع ضحايا الزلزال، وهنا وجب على الراغب في التبرع التثبت من الجهة المنظمة لهذه الحملة من خلال البحث عن اسمها والحملات التي سبق لها أن نظمتها، للتأكد من جديتها”.
إلى ذلك، لا يزال الخوف يعم قلب مدينة أكادير، التي شهدت هزة أرضية بمعدل 4.8، ممّا جعل بعض الأهالي يفرون خارج منازلهم؛ "عربي21" كانت في المكان، ورصدت ملامح التوتر، والقلق من توالي الهزات العنيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب الحوز هزة أرضية المغرب الرباط هزة أرضية زلزال مراكش الحوز سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذير من حسابات مزيفة تروّج لمكملات غذائية على مواقع التواصل الاجتماعي
كشفت منظمة "فل فاكت" البريطانية عن استخدام مقاطع فيديو مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أطباء وأكاديميين بهدف الترويج لادعاءات صحية مضللة ودفع الجمهور لشراء مكملات غذائية، وذلك عبر حسابات على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت المنظمة إن من بين الشخصيات التي جرى انتحالها البروفيسور ديفيد تايلور روبنسون، الطبيب المختص في الصحة العامة للأطفال بجامعة ليفربول. إذ رصدت المنظمة مقطع فيديو تم فيه التلاعب بلقطات حقيقية من مشاركته في مؤتمر نظمته هيئة الصحة العامة في إنجلترا ليبدو وكأنه يتحدث عن أحد أعراض سن اليأس ويتمثل في إخراج الساق من تحت الغطاء ليلا بسبب ارتفاع حرارة الجسم.
وقال الدكتور روبنسون للمنظمة، إن احد أصدقائه أبلغه بأن زوجته شاهدت المقطع وكادت تصدقه قبل أن تنتبه ابنتهما إلى أنه مفبرك.
وقال: "الأمر مقلق لأن أشخاصا يعرفونني قد ينخدعون به".
وأظهرت المقاطع المزيفة الطبيب وهو يشجع المشاهدين على شراء بروبيوتيك طبيعي يحتوي خليطا من مستخلصات نباتية من بينها الكركم والمورينغا، بزعم أنها تساعد على التخفيف من أعراض انقطاع الطمث. وقد حصد الفيديو أكثر من 365 ألف مشاهدة قبل حذفه.
وأفادت جامعة ليفربول أن فريقها الإعلامي أبلغ منصة تيك توك بالمقاطع، إلا أن الشركة ردت بأن المحتوى لا يخالف سياساتها.
وبعد قيام الطبيب وأبنائه بالإبلاغ مرة أخرى، قررت تيك توك تقييد انتشار الفيديو دون حذفه، قبل أن تعود لاحقا وتعتذر عن "خطأ في المراجعة" وتزيل الحساب بالكامل.
وتبين أن المقاطع المزيفة تنتهي عادة برسالة تدعو المشاهدين إلى شراء منتجات مثل البروبيوتيك ومكملات غذائية.