أثارت تصريحات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، موجة قلق بين العديد من السودانيين سياسيين ومواطنين عاديين خلال الساعات الماضية، حيث فجر قنبلة من العيار الثقيل بتهديده بتشكيل حكومة موازية في الخرطوم والمناطق التي تسيطر عليها قواته، مقابل أخرى للجيش.

 

حزب المؤتمر يُحذر: السودان يبدو متجهًا نحو التقسيم السودان.

. دقلو يلمح لتشكيل حكومة جديدة

 

ما أثار قلق كبير من احتمال تقسيم البلاد، وذكروا بسيناريو ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سنوات، حيث تتقاسم السلطة حكومتان واحدة في طرابلس وأخرى شرقي البلاد.

ودفع الناطق باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير جعفر حسن، إلى التأكيد أن الأمر خطير ويعني تقسيما فعليا للبلاد، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.

وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر قائلا: "نتابع عن كثب تصاعد المعارك السياسية بين الجيش والدعم السريع."

كما أضاف أن هناك أنباء عن تشكيل حكومة ببورتسودان وأخرى في الخرطوم، معتبراً أنه إذا حدث هذا الأمر فيعني فعليًا تقسيم السودان إلى دولتين.

إلى ذلك، ناشد الطرفين بوقف أي خطوات كهذه، والاتجاه فوراً نحو الحوار في منبر جدة لوقف إطلاق النار.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر.

وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

وشُكّلت قوات الدعم السريع بقيادة دقلو إبان حرب دارفور مطلع القرن الحالي للقضاء على التمرّد في الإقليم الغربي بالسودان.

 

تصعيد خطير يهدد وحدة البلاد

 

بدوره، أكد حزب المؤتمر الوطني في بيان مساء أمس الخميس، أن الانزلاق لإعلان حكومة وحكومة موازية من قبل الطرفين في أماكن سيطرة كل منهما، تصعيد خطير يهدد وحدة البلاد و يمهد لتقسيمها في سيناريو مشابه لدول إقليمية أخرى.

فيما علق العديد من السودانيين على تلك التوجهات، مؤكدين في تعليقات على مواقع التواصل رفضهم لتقسيم بلادهم، محملين الطرفين الدعم السريع والجيش مسؤولية ما يجري في البلاد من اقتتال مدمر منذ 5 أشهر.

 

تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته

 

وكان حميدتي أكد سابقا أنه على استعداد لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته مقابل تشكيل الجيش حكومة في منطقة بورتسودان.

كما زعم في تسجيل صوتي بث على حساباته بمواقع التواصل أمس أن "الدعم السريع لم يعلن تشكيل حكومة رغم السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد لأنهم ليسوا طلاب سلطة"، داعيا القوى السياسية والمدنية للوقوف أمام محاولات تفكيك البلاد، وفق تعبيره.

إلى ذلك، اعتبر أن "دولة البحر والنهر مشروع قديم لتقسيم السودان"، في إشارة إلى البحر الأحمر ونهر النيل.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص بسبب القتال الدائر ، بحسب الأمم المتحدة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) على منصة إكس (تويتر سابقا) : "لقد نزح أكثر من 5.25 مليون شخص داخل السودان وخارجه منذ أبريل".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الدعم السريع حميدتي تقسيم السودان الدعم السریع تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يقصف الفاشر والجيش يتقدم في غرب كردفان

قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر شمال دارفور (غربي البلاد) صباح اليوم الثلاثاء، وإن عددا من القذائف استهدفت مواقع سكانية مكتظة بالنازحين وأوقعت عدة إصابات.

وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي بحي الصالحة جنوب أم درمان صباح اليوم.

وأشار إلى أن الجيش بعد تقدمه في حي الصالحة -آخر معاقل الدعم السريع في العاصمة الخرطوم– قام صباح اليوم بقصف مدفعي على دفاعات الدعم السريع أقصى جنوب الصالحة، بينما ردت قوات الدعم السريع على قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة.

كما قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما جديدا في ولاية غرب كردفان بعد استعادته مدينة الخوي، كما استعاد أيضا بلدة عنكوش بغرب كردفان.

وأشار المصدر إلى أن الدعم السريع استخدم الطيران المسير صباح الثلاثاء لإيقاف تمدد الجيش في ولاية غرب كردفان، وأضاف أن طيران الدعم السريع استهدف كذلك ليلة أمس مدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان) وضواحي الخوي صباح اليوم.

نزوح الآلاف

وفي ظل التطورات العسكرية الجارية، أعلنت منظمة الهجرة الدولية -أمس الاثنين- نزوح أكثر من 7 آلاف أسرة سودانية من مدينتي الخوي والنهود بولاية غرب كردفان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأول والثاني من مايو/أيار الجاري.

إعلان

وأفادت المنظمة الدولية -في بيان- بأن الفرق الميدانية لتتبع حركات النزوح قدرت نزوح 7204 أسر من الخوي والنهود بسبب تفاقم انعدام الأمن في الأول والثاني من مايو/أيار الجاري.

نازحون فروا من مخيم زمزم بعد سقوطه بيد قوات الدعم السريع يستريحون في مخيم مؤقت غرب دارفور (الفرنسية)

وأوضحت المنظمة أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود أدت إلى نزوح 5451 أسرة، بينما نزح ما يُقدر بـ1678 أسرة من الخوي.

وذكرت أن معظمهم نزحوا إلى داخل ولاية غرب كردفان وإلى ولاية شمال كردفان، مشيرة إلى استمرار عمليات النزوح وأن الوضع على الأرض لا يزال متقلبًا وغير قابل للتنبؤ إلى حد كبير.

معارك الطائرات المسيرة

وكان مصدر عسكري قال للجزيرة -الأحد الماضي- إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الخوي غرب كردفان، في حين قالت مصادر محلية إن قوات الجيش استعادت أيضا السيطرة على بلدات عدة غرب مدينة الأبيض بشمال كردفان، من بينها بلدات أم صميمة والعيّارة وأبو قعود.

وإلى الشرق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد.

ولا تزال قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات في كثير من عملياتها ضد الجيش السوداني، إذ حاولت فجر الأحد مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد، لكن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها، بحسب مراسل الجزيرة.

كما أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت الأحد الماضي لـ3 مسيرات على الأقل حلقت فوق مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل.

وقبل ذلك، استهدفت قوات الدعم السريع بالطائرات المسيرة مستودعاتٍ للوقود في بورتسودان، اشتعلت فيها النيران لمدة 5 أيام قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من السيطرة بشكل كامل على الحرائق الأحد الماضي.

وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.

إعلان

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • الجيش الإندونيسي يقتل 18 انفصالياً شرقي البلاد
  • رصاصة قناص تحول فرحة جندي في الدعم السريع الى كارثة “فيديو”
  • الجيش السوداني يقتحم آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان
  • قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر
  • عاصفة من الجدل بالسودان بعد تسريبات كيكل عن حميدتي
  • علومات عن توافقات بين جوبا ومليشيا الدعم السريع المتمردة حول أبيي
  • شاهد.. الفنانة إنصاف مدني تثير ضحكات الجمهور بعد مطالبتها البرهان بــ(ختان) النساء المتخصصات في الإساءة على السوشيال ميديا وتهاجم المليشيا: (انعل أبو الدعم السريع وأبو حميدتي وأبو الحرب)
  • من يقرر مستقبل الدعم السريع ؟
  • الدعم السريع يقصف الفاشر والجيش يتقدم في غرب كردفان