صندوق الإسكان الاجتماعي يستعرض التجربة المصرية لتوفير مسكن الملائم لمنخفضي ومتوسطي الدخل مع وفد كيني
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
استقبلت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وفدًا من وزارة الإسكان والتنمية العمرانية في كينيا، وذلك في إطار زيارة الوفد الكيني لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في ختام زيارته لمصر، حيث تهدف الزيارة إلى التعرف على التجربة المصرية الرائدة من خلال البرنامج الرئاسي "سكن كل المصريين"، لتوفير المسكن الملائم للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، خصوصًا أن التجربة المصرية تحظى باهتمام وإشادة من جميع المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت مي عبد الحميد، بالوفد الكيني في مصر، معربة عن أمنياتها بأن تكون الزيارة مثمرة وعلى قدر تطلعاتهم، مؤكدة أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري على استعداد لنقل خبراته إلى الأشقاء في الدول الأفريقية بما يساهم في بناء مجتمعات عمرانية متكاملة للمواطنين واستيعاب الطلب على الاسكان خاصة من منخفضي الدخل.
وأشارت مي عبد الحميد، إلى أن الدولة المصرية تدعم الوحدات السكنية الممنوحة للمواطنين منخفضي الدخل بصورة مباشرة وغير مباشرة، مثل دعم ثمن الأرض وتوصيل المرافق، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات غير مسبوقة للتمويل العقاري المدعوم بالتعاون مع البنك المركزي المصري، لافتًا إلى أن القطاع المصرفي لعب دورًا محوريا في تنفيذ البرنامج الرئاسي سكن كل المصريين، حيث ساهم في ضمان استمرارية البرنامج، ولم يكن هذا الأمر بالسهل واستلزم إتاحة حوافز وضمانات مناسبة ومنها هامش ربح يتناسب مع المخاطر وإصدار وثائق تأمين علي الحياة للمستفيدين وتسهيل إجراءات تسجيل ورهن الوحدات الضامنة.
وأوضحت أن الصندوق يسعى بصورة مستمرة لإيجاد الأفكار والمقترحات اللازمة لضمان تنوع مصادر التمويل وذلك على المستويين المحلي والدولي، مضيفة أنه يتم مراجعة الشروط الخاصة بالبرنامج بصورة دورية، سواء فيما يخص الشروط العامة للبرنامج أو الشروط المالية له، بما يتلاءم مع المتغيرات التي قد تحدث في الفترة ما بين إطلاق إعلان وآخر.
وأشارت إلى أن الوفد الكيني كان قد عقد اجتماعًا مع مديري الإدارات في الصندوق، وذلك بحضور عبدالله رشدي، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، حيث استمع الوفد إلى شرح مفصل حول آليات العمل المتبعة داخل الإدارة المختلفة بالصندوق.، كما تعرف الوفد على كيفية التعامل مع الطلبات المقدمة من المواطنين للحصول على وحدة سكنية ابتداءً من تقديم الطلبات بصورة إلكترونية عند طرح الإعلانات المختلفة وانتهاء بحصول المواطن على وحدته السكنية بعد مروره بجميع المراحل اللازمة لذلك.
وأشارت الرئيس التنفيذي للصندوق إلى أن الوفد الكيني استمع لشرح مفصل حول الخطوات التي اتخذها الصندوق للوصول إلى التحول الرقمي لكافة الخدمات التي يقدمها، وهو ما يسهل من عملية التواصل مع المواطنين، سواء من خلال الموقع الإلكتروني أو مركز خدمة المواطنين CServices أو من خلال الصفحات الرسمية للصندوق بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أو من خلال منصة الشكاوى التي أطلقها الصندوق.
كما تعرف الوفد الكيني على مبادرة العمارة الخضراء من خلال شرح وافٍ حولها، وهي المبادرة التي أطلقها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
وأوضحت مي عبد الحميد، أنه تم تنظيم زيارة رسمية للوفد إلى سكن الموظفين في مدينة بدر، كما تفقد وحدات المبادرة الرئاسية "سكن كل المصريين" لمنخفضي الدخل بمدينة حدائق العاصمة، كما تفقد البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك زيارة سابقة لمدينة حدائق أكتوبر.
وفي ذات السياق، أعرب مسئولو الوفد الكيني عن سعادتهم بالزيارة، مؤكدين أنهم يهدفون إلى نقل الخبرات المصرية في هذا المجال إلى كينيا خلال الفترة المقبلة، معتبرين أن هذه الزيارة بداية للمزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة ما بين الجانبين الكيني والمصري.
جدير بالذكر أن الوفد الكيني الذي زار مصر خلال الفترة من ١٠: ١٤ سبتمبر ضم كلًا من سعيد عثمان، السكرتير الدائم لوزارة الإسكان والتنمية العمرانية الكينية، وفلورنس نويل، رئيس الجمعية المعمارية بدولة كينيا، وجوزفين موريتو، مديرة الخدمات القانونية في وكالة تنمية أعمال المياه في تانا، و ستيفن أوبيرو، اتحاد أصحاب العمل في كينيا، و فيكتور ماجاني، اتحاد المستهلكين في كينيا، وشاريتي كاجيري، نائب رئيس مستشاري الدولة، ومسئولين آخرين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وفد عُماني يستعرض فرص الاستثمار في "معرض تايفكس" ببانكوك
مسقط- الرؤية
شارك وفد رسمي من سلطنة عُمان في فعاليات معرض تايفكس 2025 Thaifex – Anuga Asia، والذي أُقيم في العاصمة التايلندية بانكوك، بمشاركة دولية واسعة من الجهات والشركات العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات والتجارة الدولية.
ومثَّل سلطنة عمان وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه من خلال وفد رسمي وعدد من المختصين من صالة “استثمر في عُمان” والشركات العمانية المحلية، وبالتعاون الوثيق مع السفارة التايلندية في سلطنة عُمان، وذلك بهدف بحث أوجه التعاون وفرص الاستثمار والشراكة بين البلدين الصديقين.
وعقد الوفد العُماني اجتماعًا رسميًا مع مجلس الاستثمار التايلندي (Board of Investment of Thailand - BOI)، وهو الجهة الحكومية المسؤولة عن الترويج للاستثمار الأجنبي في تايلند، ودعم سياسات تسهيل الأعمال وتوفير الحوافز للمستثمرين. ناقش الاجتماع فرص تعزيز الاستثمارات الثنائية، خصوصًا في مجالات التصنيع الغذائي، وسلاسل التوريد، والتقنيات الزراعية.
وقام الوفد بجولة ميدانية شاملة في أروقة معرض “تايفكس”، حيث التقى بممثلي الشركات العُمانية المشاركة في مجال الاغذئية، واطّلع على عروضهم ومنتجاتهم في قطاع الأغذية. وتم التأكيد على دعم الجهود الترويجية للشركات العمانية، وفتح قنوات جديدة للتصدير والدخول إلى الأسواق الآسيوية.
وعلى هامش المعرض، التقى الوفد أيضًا مع مسؤولين من دائرة ترويج التجارة الدولية في تايلند، حيث جرت مناقشة آفاق التعاون التجاري وتبادل المنتجات، لا سيما المنتجات الزراعية والغذائية. كما التقى الوفد بممثلين عن جمعية الأرز التايلندية، إحدى أبرز الهيئات المعنية بجودة وترويج صادرات الأرز، في إطار استكشاف مجالات التبادل التجاري والاستفادة من الخبرات الفنية التايلندية في هذا القطاع.
وشهد المعرض زيارة من نائب السفير العُماني لدى مملكة تايلند، والذي أعرب عن دعم السفارة الكامل للشركات العمانية المشاركة، وحرصها على تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.
كما قام الوفد بعدد من الزيارات الميدانية لشركات تايلندية متخصصة في إنتاج وتصدير الأرز، وذلك بهدف فهم آليات العمل والرقابة والجودة، واستكشاف فرص الشراكة التقنية والتجارية.
ومن أبرز محطات الزيارة كانت جولة الوفد إلى المركز التايلندي لإصدار شهادات الحلال (The Halal Science Center)، وهو مركز متخصص يتبع جامعة شولالونغكورن في بانكوك، ويُعنى بالبحوث العلمية والتحاليل المخبرية لضمان مطابقة المنتجات الغذائية للمعايير الشرعية والصحية. ناقش الجانبان سبل التعاون في مجال تبادل الخبرات والاعتراف المتبادل بشهادات الحلال، بما يُسهم في تعزيز تجارة المنتجات الحلال بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز حضورها الاقتصادي في الأسواق الدولية، وتطوير العلاقات الثنائية مع دول شرق آسيا، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام المنتجات العُمانية في الأسواق العالمية