تحذيرات متنامية من سباق تسلَّح انتحاري بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت مجلة "نيوزويك" في تقرير إن الدعوة العاجلة للعلماء لوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية والبحث عن سبل آمنة للمضي قدماً في التقنيات التي يمكن أن تُحدث ثورةً في حياة البشر، باءت بالفشل.
أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات "الذكاء التنافسي البشري" يمكن أن تُشكل مخاطر جسيمة
ونقلت "نيوزويك" عن أنتوني أغيري المدير التنفيذي لمعهد مُستقبل الحياة، في الولايات المتحدة "تتعجل مختبرات الذكاء الاصطناعي بتهورٍ ورعونة بناء أنظمة أقوى دون أن تتيح حلولاً مُحْكَمَة لضمان أنها آمنة".وجاء تصريح أغيري مع اقتراب انتهاء مهلة ستة أشهر وردت في دعوة من المعهد وقّعها أكثر من 33 ألف باحث، بينهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، ومنصة إكس وتسلا، وستيف وزنياك المؤسس المُشارك لشركة آبل.
"AI labs are recklessly rushing to build more and more powerful systems, with no robust solutions to make them safe."
-FLI's @AnthonyNAguirre@DKTatlow covers what we need from lawmakers now, as we approach the six month anniversary of our pause letter:https://t.co/ArrHTwlW3i
وجاء في رسالة بتاريخ 22 مارس (آذار) بعنوان "إيقاف تجارب الذكاء الاصطناعي العملاقة: رسالة مفتوحة" أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات "الذكاء التنافسي البشري" يمكن أن تُشكل مخاطر جسيمة على المجتمع والإنسانية. ودعت الرسالة العلماء إلى الكف عن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الأقوى من تقنية Chat GPT-4 التي صنعتها شركة OpenAI.
وبُثّت الرسالة بعد أسبوع من إصدار Chat GPT-4 الذي قالت شركة OpenAI إنه يستعرض "أداء يضاهي المستوى البشري في مختلف المعايير المهنية والأكاديمية".
واجتاح Chat GPT العالم في أواخر العام الماضي بمحاكاته المذهلة للبشر، وبحثه السريع عن أي موضوع. وتهافتت شركات أخرى للحاق بالركب، بما في ذلك شركة غوغل بنظامها Bard.
The world need to move fast to manage the myriad risks posed by #AI. Is it? #FutureOfLife @AnthonyNAguirre @FHIOxford https://t.co/hc7jeJaAU2
— Didi Kirsten Tatlow (@dktatlow) September 14, 2023واتهم بعض منتقدي دعوة معهد "مُستقبل الحياة" للتوقف عن تطوير الذكاء الاصطناعي بمحاولة تقويض الميزة التي خلقتها شركة OpenAI وغيرها من الشركات المنافسة.
وقال أغيري في تعليقات عبر البريد الإلكتروني أرسلها لنيوزويك: "نشرنا رسالتنا لندق بها ناقوس الخطر ضد تطوير الذكاء الاصطناعي بلا رقابة. ومنذ ذلك الحين، تصدرت التهديدات عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم".
وأشار أغيري إلى أن الاتحاد الأوربي أقر أول تشريع لتنظيم الذكاء الاصطناعي. وعقد الكونغرس جلسات استماع عن مخاطره، وأصدرت الصين قانوناً حول بعض أنواع الذكاء الاصطناعي.
الأمريكيون يخشون كارثة
وكشفت استطلاعات الرأي أن غالبية الأمريكيين يخشون كارثة بسبب الذكاء الاصطناعي، ويفضلون أن يلمسوا تباطؤ تطويره. لكن رسالة المعهد لم تكن مجرد تحذير، إذ اقترحت سياسات للمساعدة على تطوير الذكاء الاصطناعي بأمانٍ وبشكلٍ مسؤول.
ويعرب أكثر من 80% من الأمريكيين عن شكهم في تنظيم شركات الذكاء الاصطناعي نفسها بنفسها. وأغلبهم يؤيد إنشاء هيئة فدرالية للرقابة على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أغيري "إننا في حاجة إلى أن يكون قادتنا قادرين على توجيه الذكاء الاصطناعي بما يصب في صالح الجميع، وقادرين قانوناً وتقنيّاً على توجيه مسار التطوير وإيقافه إذا أمسى محفوفاً بالمخاطر".
وحثّ أغيري مختبرات الذكاء الاصطناعي على حضور "قمة سلامة الذكاء الاصطناعي" المقررة في 1 و2 نوفمبر (تشرين الثاني) في المملكة المتحدة، قائلاً إنها فرصة عظيمة للتقدم والتركيز على الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي.
وقال أغيري: "هذه جهود عالمية، وفي قمة المملكة المتحدة المقبلة يجب أن يكون لكل دولة معنية مقعد"، مضيفاً أن هذا يشمل الصين والولايات المتحدة أيضاً.
وأضاف أن سباق التسلح المستمر يهدد بكارثة عالمية، ويقوض إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة من أجل الخير. يجب ألا ندع المنافسة من بعض الشركات تهدد مستقبلنا المُشترك. وعلى الصين أن تدرك أنها أيضاً معرضة للخطر بسبب سباق التسلح الانتحاري بالذكاء الاصطناعي الذي سيخسره الجميع، كما أن لها مصلحة أمنية في الحد من تهديدات الجهات الفاعلة غير الحكومية".
وذكرت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا في المملكة المتحدة أن بريطانيا تهدف إلى لم شمل "الدول الكبرى والشركات الرائدة والباحثين والمجتمع المدني لدفع عجلة العمل الدولي والتعجيل بالتطوير الآمن والمسؤول للتكنولوجيا".
ورداً على سؤال عن الجهات المدعوة للقمة، قال المتحدث باسم الوزارة: "قلنا دائماً إن الذكاء الاصطناعي يتطلب نهجاً تعاونيّاً. وسنتعاون مع الحكومات الدولية لضمان قدرتنا على الاتفاق على تدابير السلامة اللازمة للتصدي لأهم المخاطر الناشئة عن أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي".
وتؤمن حكومة المملكة المتحدة بأن الاجتماع سيكون تتمة للمنتديات الأخرى لحشد استجابة لتحديات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والشراكة العالمية في الذكاء الاصطناعي، ومجلس أوروبا، والأمم المتحدة ومجموعة السبع، ومجموعة العشرين.
وبيَّنَ ليو بينغيو المتحدث باسم السفارة الصينية، أن الصين تود أن تكون جزءاً من تشكيل المشهد العالمي مُستقبلاً. وقال لمجلة نيوزويك: "تؤمن الصين بأن تطوير الذكاء الاصطناعي يفيد الجميع، ويجب أن تكون كل البلدان قادرة على المشاركة على نطاق واسع في الإدارة العالمية للذكاء الاصطناعي".
يُذكر أنه في يوليو (تموز) الماضي، أشارت إدارة بايدن إلى أنها تفضل التنظيم على استحياء، مُعلنة "التزاماً طوعياً" من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة لتطوير التكنولوجيا بطرقٍ آمنة ومسؤولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذكاء الاصطناعي تطویر الذکاء الاصطناعی أنظمة الذکاء الاصطناعی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
عبيدلي العبيدلي
خبير إعلامي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الظواهر التقنية المعاصرة التي يعتقد الكثيرون أنها ستُعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين. فمنذ بداية الألفية، تحوّل الذكاء الاصطناعي من مجرد كونه فرعًا نظريًا في علوم الحوسبة، إلى محرك فعلي لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وربما العالمي، بما في ذلك تشكيل سلاسل الإنتاج، وأسواق العمل، وأنظمة اتخاذ القرار. ومع كل طفرة في هذا المجال، تتسارع التحولات الاقتصادية، وتتشكل استقطابات فكرية جديدة تتوزع بين مؤيدين يرون فيه أداة فعالة لتحفيز النمو، ومعارضين له لا يكفون عن التحذير من مغبة تداعيات انعكاساته الاقتصادية البنيوية.
يمتاز الجدل حول الذكاء الاصطناعي بطابعه الديناميكي، إذ لا يتصل فقط بفعالية التقنية، بل يتقاطع مع قضايا توزيع الثروة، ومستقبل العمل، والمساواة الرقمية، والسيادة الاقتصادية. وقد بات من الملحّ، بشكل قاطع، التفكير فيه باعتباره قضية سياسية–اقتصادية–أخلاقية بامتياز، تتطلب تجاوز التقييمات التقنية البحتة نحو تحليلات عميقة للبنى الاقتصادية والاجتماعية.
تهدف هذه المقالة إلى تفكيك هذا الجدل من خلال عرض شامل لحجج المؤيدين والمعارضين، وتحليل القضايا المحورية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الاقتصاد، مع تقديم حالات واقعية تجسد الاتجاهين، وأخيرًا استشراف مآلات هذه التحولات على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
مواقف المؤيدين: الذكاء الاصطناعي رافعة للتحول الاقتصادي
يرى المؤيدون أن الذكاء الاصطناعي يمثل قفزة نوعية في تاريخ التطور الإنتاجي للبشرية، مكافئة لاختراع الكهرباء أو الإنترنت. وتتركز مبرراتهم في خمسة محاور أساسية هي:
رفع الإنتاجية وتقليل التكاليفتُظهر التجارب أن الذكاء الاصطناعي قادر، وبكفاءة غير مسبوقة، على مضاعفة إنتاجية القوى العاملة البشرية من خلال الأتمتة الذكية وتحليل البيانات والتعلّم الآلي. فالشركات التي تبنت أدوات تحليل البيانات والتنبؤ باستخدام AI – كـ Amazon وAlibaba، نجحت في خفض تكاليف التشغيل، وزيادة كفاءة سلسلة الإمداد، وتسريع دورة الإنتاج. وتُشير دراسة صدرت في العام 2022 عن مؤسسة PricewaterhouseCoopers (PWC) إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يضيف 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول 2030.
خلق نماذج أعمال جديدةلا يقتصر أثر الذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات التقليدية، بل يفتح الباب أمام نماذج أعمال جديدة بالكامل. فالخدمات المالية مثلًا شهدت ظهور شركات FinTech تستخدم الذكاء الاصطناعي في تقييم الجدارة الائتمانية والتسعير التفاعلي. وفي الطب، بات التشخيص القائم على AI يتفوق على بعض القدرات البشرية. هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي العمل البشري، بل يُعيد تعريفه.
تمكين الدول النامية عبر القفزات التقنيةمن أبرز وعود الذكاء الاصطناعي قدرته على مساعدة الدول النامية في تجاوز مراحل التصنيع التقليدي. ففي الهند مثلًا، ساعدت أدوات الذكاء الاصطناعي المزارعين في التنبؤ بالمواسم الزراعية وتحسين الإنتاج. أما في كينيا، فتم تطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة شبكات الكهرباء المحدودة لتعظيم كفاءتها. هذا الاستخدام "التنموي" يخلق أملًا بإعادة التوازن العالمي عبر التكنولوجيا.
تعزيز الحوكمة واتخاذ القرار الاقتصاديتُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي اليوم في تحليل اتجاهات الاقتصاد الكلي، وتقييم المخاطر الائتمانية، وضبط التهرب الضريبي. فالهند طوّرت نظامًا رقميًا يعتمد على AI لرصد التجارة غير الرسمية والتهرب من الضرائب، مما ساعد في رفع الإيرادات العامة بنسبة 14%. كما تلجأ بعض الحكومات إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة نتائج السياسات الاقتصادية قبل تطبيقها.
تسريع البحث العلمي والابتكاربفضل قدرته على معالجة كميات هائلة من البيانات، ساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة البحث العلمي، خاصة في مجالات الأدوية، والطاقة، والمناخ. كما أدى إلى تخفيض تكاليف الابتكار، مما يُمكّن الشركات الناشئة من المنافسة في مجالات كانت سابقًا حكرًا على الشركات العملاقة.
مواقف المعارضين: الذكاء الاصطناعي كتهديد اقتصادي بنيوي
رغم الحماس الذي يُبديه أنصار الذكاء الاصطناعي، فإن معارضيه يُثيرون مخاوف جوهرية تتجاوز المسائل التقنية إلى بنية الاقتصاد العالمي نفسه. يرى هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي، في صيغته الحالية، وجوهر أدائه التقني، لا يخدم التنمية الشاملة، بل يُكرّس الاحتكار، ويقضي على الوظائف، ويُعمّق الفجوة الطبقية، ويُضعف قدرة المجتمعات على السيطرة على مستقبلها الاقتصادي ويمكن تلخيص دعوات المنتقدين في النقاط التالية.
تهديد سوق العمل وتفكيك الطبقة الوسطىيشير المنتقدون إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى فقدان الملايين من الوظائف، خاصة في المجالات المتوسطة المهارة التي شكلت تاريخيًا عماد الطبقة الوسطى. فعلى سبيل المثال، تعمل تقنيات الترجمة الآلية على تقليص الحاجة للمترجمين، وتقوم خوارزميات المحاسبة بتقليل الطلب على المحاسبين التقليديين، بينما بدأت السيارات ذاتية القيادة تُهدد وظائف سائقي الأجرة والنقل.
وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (2023)، من المتوقع أن تستبدل الأتمتة نحو 85 مليون وظيفة بحلول العام 2025، رغم خلقها وظائف جديدة. إلا أن هذه الوظائف تتطلب مهارات عالية في البرمجة، وتحليل البيانات، والرياضيات، وهي مهارات لا تمتلكها الغالبية العظمى من العاملين حاليًا. هذا الخلل قد يؤدي إلى بطالة هيكلية مزمنة وتآكل الاستقرار الاجتماعي.
تعميق الاحتكار وتركيز الثروةيرى كثيرون، ممن يقفون في وجه توسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي، أنه بوعي أو بدون وعي، يُعزز من هيمنة الشركات الكبرى، خاصة تلك التي تمتلك البيانات الضخمة والبنى التحتية السحابية. فشركات مثل Google وMeta وAmazon تملك من المعلومات والقدرات الحسابية ما يُمكّنها من احتكار الابتكار وتوجيه السوق وفق مصالحها. وهذا الوضع يخلق ما يسميه بعض الاقتصاديين "الرأسمالية الخوارزمية"، حيث يتحول السوق إلى مساحة مغلقة تديرها خوارزميات بلا شفافية.
هذا التركّز لا يُضعف فقط المنافسة، بل يخلق فجوة عميقة بين الشركات العملاقة وبقية الفاعلين الاقتصاديين، ويمنع الشركات الناشئة في الدول النامية من الدخول الجدي إلى السوق.
إخفاقات أخلاقية وتمييز منهجيالعديد من حالات سوء استخدام الذكاء الاصطناعي كشفت عن ميل هذه التكنولوجيا إلى إنتاج نتائج متحيزة وغير عادلة. تعود هذه المشكلة إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي تُدرَّب على بيانات تاريخية تعكس أوجه التمييز الطبقي أو العرقي أو الجندري في المجتمع. على سبيل المثال، في عام 2018 اضطرت شركة Amazon إلى سحب نظام توظيف آلي تبين أنه يقلل تلقائيًا من تقييم السير الذاتية للنساء.
تنعكس هذه التحيزات في القرارات الاقتصادية: من يُمنح قرضًا؟ من يتم قبوله في الوظيفة؟ من يُصنف كزبون مميز؟ الذكاء الاصطناعي هنا لا يُعيد إنتاج التمييز فقط، بل يُخفيه تحت قناع "الحياد الرقمي".
تقويض السيادة الاقتصادية الوطنيةيرى النقاد أن الذكاء الاصطناعي، وخاصة في مجال صنع القرار الاقتصادي، يُضعف قدرة الدول على التحكم في سياساتها. فمع ازدياد الاعتماد على خوارزميات خارجية في القطاعات الحيوية، تفقد الحكومات، وعلى وجه الخصوص حكومات الدول الصغيرة أو النامية، السيطرة على أدوات الرقابة والتنظيم. في حالات عديدة، باتت قرارات تتعلق بالإقراض أو التوظيف أو الاستثمار تُتخذ بناء على أنظمة خوارزمية مملوكة لشركات خاصة لا تخضع للرقابة العامة.
الأمر لا يقتصر على الدول النامية، بل يمتد إلى الاقتصادات المتقدمة، حيث بدأت البنوك والشركات الكبرى تعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي من تطوير شركات خارجية، ما يخلق تهديدًا حقيقيًا لـ "السيادة الاقتصادية الرقمية".
نشوء أزمات اقتصادية خوارزميةأحد المخاوف الكبرى يتعلق بالقدرة المحدودة للبشر على توقع وتفسير سلوك أنظمة الذكاء الاصطناعي المعقدة. فقد نشهد في المستقبل أزمات مالية أو تجارية أو استهلاكية ناتجة عن قرارات آلية غير مفهومة أو تفاعل تلقائي بين أنظمة متنافسة. مثال على ذلك ما حدث في "الانهيار الخاطف" (Flash Crash) في بورصة نيويورك عام 2010، حيث أدت معاملات آلية إلى انهيار الأسواق خلال دقائق دون تدخل بشري.
لذا يحذر المعارضون من أخطار تنامي استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي أنه إذا استمر الاعتماد المفرط على أنظمة لا يمكن تفسيرها أو مساءلتها، فقد نصل إلى نقطة تفقد فيها المؤسسات الاقتصادية سيطرتها على أدواتها نفسها.
رابط مختصر