سودانايل:
2025-05-22@06:19:55 GMT

دفاعا عن صاحبة الجلالة

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

بمثل ما كانت ترجمة الإنجيل إلى اللغات الاوروبية جزء مهم في تحرير المسيحيين من سطوة الكهنوت، إذ أصبحت قراءة الكتاب المقدس ممكنة للجميع وليست حكرا على رجال الكنيسة، تعتبر الصحافة الملتزمة بقواعد المهنية وأهمها المصداقية والنزاهة والدقة والتوازن وفن الكتابة الصحفية، تعتبر أداة مهمة جدا في تحرير الشعوب من اي كهنوت سياسي عبر صياغة أعقد القضايا العامة بلغة سهلة الاستيعاب للمواطن غير المتخصص في الفكر السياسي او علم الاجتماع او الفلسفة، الصحافة هي الجسر الذي يصل عبره المواطنون إلى ميدان اللعبة السياسية بل وتمليكهم المعرفة الأساسية باللاعبين وقواعد اللعب وكشف الزوايا المعتمة من ذلك الملعب وكل ما يختبئ فيها، وتأسيسا على ذلك تساهم الصحافة في تأهيل المواطنين على اختلاف مستوياتهم التعليمية لفهم القضايا العامة والانخراط في مناقشتها ومن ثم اتخاذ مواقف سياسية ناضجة وواعية.


سدنة الدكتاتوريات عدوهم اللدود هو الصحافة ولا سيما صحافة الرأي، ولذلك تجدهم يقللون من قيمة الكاتب الصحفي ، لانهم يرغبون في ان تظل السياسة طلاسم والغاز ، ومنطقة محظورة ( ممنوع الاقتراب والتصوير).
طبعا هناك صحافة صفراء تعمل في الاتجاه المعاكس تماما هي صحافة التضليل والكذب ومسح الجوخ ومسح البوت! هذه ليست صحافة بالمعنى الذي نعرفه.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تحرير الخرطوم

هذا حدث مهم ، ذلك الفضل من الله ، وقيمة عسكرية وسياسية كبيرة وذات دلالات مهمة ، وهو أمر لابد من الوقوف أمامه طويلاً ، ونستعرض بسرعة بعض جوانبه:

– لقد احكمت مليشيا الدعم السريع من ضمن خطط تآمرها السيطرة على تمركزات مهمة وقطعت اوصال العاصمة كلياً ، كل مداخلها فى سوبا أو جبل اولياء أو العيلفون أو الجيلي وكل جسورها ما عدا الحلفايا وغالب مؤسساتها السيادية والتنفيذية (القصر الجمهوري والوزارات والمطار والاذاعة) ، مع 100 الف مجند و10 ألف عربة قتالية ومصفحات وتقنيات اخرى..
– منابر ومنصات اعلامية كثيرة في خدمة المليشيا المتمردة وتحالفات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة كانت تقف وراءهم ، وتوظيف بعض مؤسسات المجتمع الدولى والمنابر الاقليمية لخدمة مشروع المليشيا المجرمة..

– كشف تحرير الخرطوم عن حجم تسليح المليشيا وحتى آخر لحظات خروجها من الخرطوم وعن الغيبوبة التى تعيش فيها ، دون تقدير لمجريات الأحداث الميدانية والمحاور القتالية الفاعلة حول آخر ارتكازاتها ، لدرجة أن كل تراجعاتها وهزائمها كانت كارثية ، المئات فى الإذاعة السودانية ، والآلاف فى حصار مدنى وولاية الجزيرة عموماً والمئات من النخبة فى مصفاة الجيلى وقبل ذلك الكدرو ، والآلاف فى شرق النيل حين انسحبت القيادات المليشية وتركت عناصرها دون سلاح أو تغطية أو خطة انسحاب ، وفى القصر الجمهوري ، وفى الخرطوم جنوب ، وآخر نكساتهم فى صالحة ، حيث تنهار القيادة المليشية وتترك عتادها وجنودها يصارعون مصيرهم المحتوم ، وهذا كله إشارة لغياب الحنكة العسكرية ولكون المليشيا تحولت إلى جماعات تفتقر للترابط والتسلسل القيادى..

– الأجهزة التقنية المتطورة من اجهزة التشويش المتقدمة والمسيرات وغرف التحكم الإلكتروني وشبكات الاتصال والمراقبة تؤكد حجم الدعم الذى تتلقاه هذه العصابة الارهابية ، والمكر الذى خططوا به لتدمير هذا البلد..

– المدافع والراجمات التى تم ضبطها ، والتى كانت تستهدف المواطنين فى اسواقهم ، والمرتزقة الذين شاركوا فى استخدامها ، كلها تشير إلى الحقد الأعمى الذى يقود هذه المليشيا ومن وراءها..

– هزيمة كل هذه المخططات والتآمر خلال سلسلة خطط عسكرية ، وتطوير للمهارات والاحترافية ، وحشد للطاقات الوطنية والشعبية والصبر والثبات على المواقف وفى أصعب اللحظات يكشف عن (قوة الجيش السوداني) وعن (وعى المواطن السوداني) الذى كان جزءا من المعركة بنفسه وبماله وبصبره على مكاره الحرب وتأثيراتها..

– كل قيادات المليشيا فى مسرح العمليات الآن ، هاربة من معارك الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض ، ومذعورة مما لاقت ، لن تجرؤ على العودة ومن المتعذر تحقيق ذات شروط تمكنها السابق ، ولذلك ستكون خياراتهم الهروب ، كلما اقترب الجيش السوداني منهم..
– ما زال شوط التآمر مستمراً ، وعلينا الاستمرار على ذات التماسك والارادة الوطنية ، وتفويت محاولات الشقاق والتشكيك بين مكونات معركة الكرامة..

– سيكون التحدى الأكبر الآن ، إعادة المرافق الكبرى (مؤسسات الدولة) والخدمات الأساسية وتوفير الغطاء الآمن.. وعودة الحياة..
– المواطن الآن أكثر وعياً ومعرفة..
– حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
21 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لأول مرة بعد تحرير سوريا.. كوادر الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية تنفذ عملية صب لأحد أبراج مشروع باسيليا سيتي
  • جامعة الجلالة تفخر بمشاركة أحد طلابها في مؤتمر دولي للأمم المتحدة بجنيف
  • تحرير الخرطوم
  • سلطان بروناي يتسلّم أوراق اعتماد السفير حسن عبد السلام سفيراً للسودان لدى بروناي دار السلام
  • “رجل شجاع”.. إيهود باراك يدخل على الخط دفاعا عن غولان
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في حريب القراميش بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة
  • ربيقة: الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية
  • الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة
  • محافظ البحرالأحمر: ربط خط الجلالة لتوفير 30 ألف متر مكعب مياه.. ورفع كفاءة محطة اليسر لضخ 70 ألف متر خلال أسبوع
  • تحرير 985 مخالفة ملصق إلكتروني خلال 24 ساعة