من تمويل الفلاحة إلى التجارة والصناعة..معلومات عن البنك الفلاحي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أثارت زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الخميس 14 سبتمبر 2023 إلى البنك الوطني الفلاحي الكثير من الجدل، بعد كشفه لجملة من التجاوزات في المعاملات البنكيّة.
حيث استعرض رئيس الدولة ملفا يتعلّق بقروض بملايين الدنانير منحها البنك لغير مستحقيها دون ضمانات في خرق للقانون وإهدار للمال العام.
وبالعودة إلى تاريخ البنك الوطني الفلاحي (Banque nationale agricole)، فقد تأسس تحت اسم البنك القومي التونسي في غرّة جوان 1959 باسم برأس مال قدره 0.
ووافق مساهمو البنك الوطني الفلاحي المدرج ببورصة تونس سنة 2019، على زيادة رأسماله إلى 320 مليون دينار تونسي.
وحقق البنك نمواً في إيراداته التشغيلية السنوية بنسبة 20.73%، عن عام 2018، لتصل إلى 536.43 مليون دينار، مقارنة بنحو 444.31 مليون دينار في عام 2017.
ويذكر أنّ وكالة "كابيتال إنتليجنس" للتصنيفات الائتمانية قد صنّفت القوة المالية للبنك الوطني الفلاحي (BNA) عند درجة "'+b"، بنظرة مستقبلية مستقرة في 2020.
من تمويل الأنشطة الفلاحيّة إلى تمويل الأنشطة التجاريّة والصناعيّة
حسب آخر تقرير لمحكمة المحاسبات حول نشاط البنك الوطني الفلاحي فقد بلغ حجم تدخّل البنك في مجال تمويل الاستثمارات الفلاحيّة خلال فترة المخطط العاشر 98 م.د على موارده الذاتيّة و63 م.د من ميزانيّة الدولة.
وتمثّل التمويلات على ميزانيّة الدولة 39% من جملة قروض الاستثمار أمّا التوجّهات الاستراتيجيّة الوطنيّة فقد استهدفت تقليص هذه النسبة إلى حدود 32% في موفّى المخطّط العاشر.
ولوحظ في هذا الخصوص أنّ عددا من فروع البنك شهدت خلال الفترة 2002-2006 نشاطا محدودا نوعا ما في تمويل المشاريع المتلائمة مع الخصوصيّات الفلاحيّة للمناطق المنتصبة بها سواء تعلّق الأمر بغراسة الأشجار المثمرة أو بتربية الماشية أو بتجهيزات الرّي.
كما تبيّن أنّ التمويلات الموجّهة للفلاحة البيولوجيّة مازالت متواضعة وأنّ حجم القروض الموجّهة للفلاحة السّقويّة سجّل تراجعا بالرّغم من التطوّر الذي عرفته المساحة الجمليّة للمناطق السقويّة ومن أهمّيّة المنح التي أسندتها الدّولة بهدف تطوير هذه الفلاحة.
وتبيّن أنّ 7,8% من العلاقات دون اعتبار المنشآت العموميّة تستأثر بأكثر من 80% من التعهّدات الصناعيّة والتجاريّة في موفّى سنة 2007 مقابل 10 % في سنة 2002 وذلك بالنسبة إلى الحرفاء الذين تتجاوز تعهّداتهم 20 أ.د.
واتّضح أنّ بعض الحرفاء تمتّعوا بقروض طويلة ومتوسّطة المدى في مجال البعث العقّاري تجاوزت قيمتها النّسبة القصوى للتمويل المضبوطة بمنشور البنك المركزي في حدود 70% من كلفة المشروع.
وخلافا للتراتيب مكّن البنك بعض الحرفاء من قروض المساهمات خلال الفترة 2002-2007 بقيمة 40 م.د دون اللجوء إلى شركات الاستثمار ذات رأس مال متغيّر، وفق آخر تقرير لمحكمة المحاسبات حول نشاط البنك الوطني الفلاحي.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
محطة معالجة بطنطا.. تمويل أوروبي بقيمة 213 مليون يورو لتحسين مياه مصرف كيتشنر
شهد الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مراسم توقيع أكبر عقد لتنفيذ محطة معالجة صرف صحي بمدينة طنطا، والذى يأتى في إطار تنفيذ مشروع تحسين جودة المياه بمصرف كيتشنر بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ، بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 213.9 مليون يورو، بالإضافة إلى منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 25 مليون يورو.
أكبر مشروعوجرى توقيع العقد بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية وشركة محمد عبد المحسن الخرافي، بقيمة 68.5 مليون يورو، ويشمل إنشاء محطة معالجة صرف صحي بمدينة طنطا بطاقة تصميمية تبلغ 100 ألف متر مكعب يوميًا، وتُعد الأكبر ضمن مكونات مشروع كيتشنر، ومن المنتظر أن تخدم نحو 700 ألف نسمة من سكان المحافظة.
قام بتوقيع العقد كل من المهندس محمد عبد الفتاح يوسف، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، والسيد أحمد جاسم الخرافي، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شركات الخرافي.
دعم مشروعات تنمويةحضر مراسم التوقيع الدكتور عبد القوي خليفة، وزير المرافق الأسبق، نواب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب Ascanio، رئيس فريق العمل ببنك الاستثمار الأوروبي في مصر، والمهندس منير حسني طاحون، مدير المشروع بالشركة القابضة، وعدد من قيادات الجهات المنفذة والاستشارية.