رؤية متخصص لقضايا الفلاح!
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وردتنى تعليقات كثيرة على مقال الأسبوع الماضى وكان أهمها من د.طاهر بهجت الذى قال:
أحسنت عالمنا الفاضل سرد وتحليل ما تحت عنوان مقالتكم الصادقة، وأتفق مع سيادتكم فى كل عناصرها، واتفاقى مع سيادتكم لا يأتى من فراغ، ولكن من خبرة ٨٠ عاماً. أصارحك القول يا سيدى إن مشاكلنا فى هذا القطاع لها عدة أسباب أهمها: غياب الرؤية العلمية التخصصية لتولى زمام الأمور الزراعية غير المتخصصين، لاعتقاد خاطئ بأن الزراعة مهنة من لا مهنة له! والحقيقة يا سيدى أنه لا الزراعة المصرية تقدمت ولا الفلاح المصرى يعيش فى أزهى أيامه!، إن متوسطات إنتاجية كل المحاصيل الزراعية فى هذا العقد إما انخفضت أو لم يحدث فيها تحسن بناء على الأرقام العلمية! وعليك أن تتأكد من ذلك، إما من بيانات المنظمات الدولية أو حتى من بيانات حجم الاستيراد (مع علمنا بمشاكل الزيادة السكانية والتغيرات المناخية) مع اغتراب علماء الزراعة عن مجالهم والسيطرة المستجدة لأجهزة وقيادات غير زراعية لا تعى شيئاً عن علوم الزراعة أو عن التراكيب الوراثية لأصناف وأنواع وسلالات الحاصلات النباتية والحيوانية أوالأراضى والظروف المناخية التى تجود فيها!
أما عن الفلاح المصرى أقدم وأمهر فلاح فى العالم وعبر التاريخ، فرغم مكتسباته فى الفترة الناصرية والساداتيه ومرحلة الرضا والقناعة فى مرحلة مبارك فقد أصبح فى السنوات الأخيرة يعانى من ضربات موجعة من اتجاهات متعددة وساهمت سياسات حكومية غير خبيرة ومتضاربة فى قراراتها وسياساتها فى طحن عظامه وتشجيع المرابين ومافيا الفساد المستجدة من مكاتب الاستيراد والتصدير الوهمية فى اقتسام حصيلة تعبه وعرقه ومكسبه المحدود كوسطاء لبيع منتجاته؛ ففى غياب منظومة الإرشاد الزراعى وأمراض الجمعيات الزراعية فى القرى أصبح تاجر البذور والمبيدات (البذار) هو المرشد الزراعى والناصح والثقة الحقيقية للمزارع فى مصر، وسهل له شراء ما يحتاج وما لا يحتاج من مستلزمات زراعاته بضعف أسعارها الحقيقية (وكان المفروض أن يكون هذا هو دور البنك الزراعى والجمعيات الزراعية).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نحو المستقبل المحاصيل الزراعية
إقرأ أيضاً:
متخصص في شئون الأسرة: العلاقات المؤذية نتاج تربية غير متوازنة للطرفين
قال الكاتب والإعلامي حازم توفيق، الباحث في شؤون الأسرة والمجتمع، إن العلاقات العاطفية المؤذية لا تنشأ من فراغ، بل هي نتاج مباشر لتربية غير متوازنة للطرفين، تجعل كلاً منهما يدخل العلاقة وهو يحمل تصوّرات خاطئة عن الحب، والارتباط، والتملك.
وأوضح توفيق خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن البيئة الأسرية لها الدور الأكبر في تشكيل مفهوم العلاقة عند الأفراد، فحين ينشأ الطفل في بيت يفتقد إلى الحوار، والاحتواء، والتوازن بين الحب والانضباط، فإنه غالبًا ما يعيد إنتاج هذا الخلل في علاقاته المستقبلية.
وأضاف أن بعض الأسر تُربي أبناءها على فكرة السيطرة أو التبعية المطلقة، فينشأ طرف يميل إلى فرض السيطرة، وآخر يقبل الخضوع أو التعلق المفرط، وهو ما يؤدي إلى علاقة غير صحية يغيب عنها التوازن النفسي والعاطفي.
وأشار الباحث الأسري إلى أن التربية السليمة يجب أن تُرسّخ قيم الاحترام المتبادل، والمسؤولية العاطفية، والاستقلال النفسي منذ الصغر، لأن هذه القيم هي التي تحمي الأفراد من الوقوع في علاقات مؤذية أو معتمدة.
وأكد توفيق أن إصلاح العلاقات يبدأ من إصلاح المفاهيم التربوية والاجتماعية، داعيًا الأسر إلى وعي أعمق بدورها في إعداد أبنائها لعلاقات ناضجة تقوم على المودة، لا على الحاجة أو الخوف من الفقد.