ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن.. دﻋﻢ ﻣﺘﻮاﺻﻞ لمتضرري اﻟﻜﻮارث
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
«الإنسانية» ركيزة أساسية فى سياسة عمان الخارجية
يعد البعد الإنسانى ركيزة أساسية فى السياسة الخارجية لسلطنة عمان، ودائماً ما تضع السلطنة الإنسان أينما كان فى موقع الصدارة وتعتبره الغاية القصوى لما يجب أن تهدف إليه السياسة وأدواتها.. ومن هذا المنطلق الثابت اتخذت سلطنة عمان منذ عقود اتجاهاً إنسانياً يؤكد الحرص الدائم على مساندة كل الشعوب العربية، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول الشقيقة والصديقة فى الحالات الطارئة والاستثنائية أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
مبدأ الإنسانية... راسخ فى الخارجية العمانية
وقد أرسى المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه هذا المبدأ الإنسانى فى دعم الدول الشقيقة والصديقة، وسار على نهجه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان منذ توليه حكم السلطنة فى 11 يناير 2020، حيث لم يتوان السلطان هيثم فى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للدول العربية الشقيقة إثر تعرضها لحالات طارئة، فقد أصدر توجيهاته الفورية بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وعلاجية عاجلة لدعم المغرب فى التعامل مع آثار الزلزال الذى تعرضت له مؤخراً.
كما أصدر السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان أوامره السامية بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا الشقيقة لدعم الجهود المبذولة للتعامل مع الفيضانات التى ضربت شرق ليبيا مؤخراً، وذلك فى إطار العلاقات الأخوية بين البلدين.
وكان قد بعث السلطان المعظم هيثم بن طارق برقية تعزية ومواساة إلى أخيه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية فى ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.
فيما أعربت سفارة سلطنة عمان فى العاصمة المغربية الرباط عن خالص تعازيها للمملكة المغربية الشقيقة حكومة وشعباً جراء الزلزال.
مفتى عام سلطنة عمان
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلى، مفتى عام سلطنة عمان عن الأحداث الأخيرة التى أصابت المغرب جراء الزلزال المدمر: «بقلوب مؤمنة بالله وبقضائه وقدره؛ تلقينا نبأ الفاجعة الأليمة التى وقعت لإخواننا فى المملكة المغربية العزيزة بسبب الزلزال المدمر».
وتابع فى تغريدة له على موقع X (تويتر سابقاً): «نواسيهم من أعماق نفوسنا؛ راجين منه تعالى أن يتغمد برحماته المصابين، وأن يرفع عنا وعنهم وعن جميع المسلمين كل بلاء».
الخارجية العمانية تتعاطف مع منكوبى الزلزال
أعربت وزارة الخارجية عن تعاطف سلطنة عمان مع المملكة المغربية الشقيقة حكومةً وشعباً جراء الزلزال الذى ضرب مراكش وعبرت عن خالص تعازيها لذوى الضحايا وأصدق أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وتعد تلك المواقف برهاناً واضحاً على القيم العمانية الأصيلة، وتؤكد ثوابت السياسة العمانية الراسخة على مدار أكثر من 50 عاماً منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى، حيث يواصل السلطان هيثم بن طارق ترجمة هذه الثوابت العمانية، وهى قيم الإنسانية والسلام والتسامح.
مساعدات إغاثية وعلاجية للمتضررين فى المغرب وليبيا
ويأتى ذلك من منطلق ما أكد عليه السلطان هيثم بن طارق فى خطابه الأول بعد توليه حكم السلطنة، حيث قال: «على الصعيد الخارجى، فإننا سوف نرتسم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التى اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمى بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولى فى مختلف المجالات، كما سنبقى كما عهدنا العالم فى عهد المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور داعين ومساهمين فى حل الخلافات بالطرق السلمية وباذلين الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم».
العمل الخيرى جزء أصيل فى السياسة العمانية
وقد تأصلت فكرة العمل الخيرى فى سلطنة عمان وأصبحت جزءاً أصيلاً من سياسة السلطنة، حيث تزخر السلطنة بالعشرات من الجمعيات الخيرية التى تبذل جهود ضخمة لتحقيق الخير للإنسانية من خلال مجموعة من الأنشطة المنظمة داخل السلطنة وخارجها، وعلى رأس تلك الجمعيات تأتى «الهيئة العمانية للأعمال الخيرية» التى تم إنشاؤها عام 1996 بموجب مرسوم سلطانى، ومنذ إنشائها بذلت الهيئة جهوداً مضنيةً فى تقديم مساعدات إغاثة عاجلة للمتضريين داخل السلطنة وخارجها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساعدات المساعدات الانسانية الإنسانية العمانية الكوارث الإنسانية سياسة عمان الخارجية سلطنة عمان دعم متواصل السياسة الخارجية سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
بالصور.. جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية
◄ جلسة ثنائية خاصة بين جلالة السلطان والرئيس مسعود بزشكيان
◄ مراسم استقبال رسميّة تكريمًا للرئيس الإيراني بقصر العلم العامر
◄ كوكبة من الخيالة السُّلطانية تصطف ترحيبًا بضيف البلاد الكبير
◄ المدفعية تُطلق 21 طلقة تحية لفخامة الرئيس الإيراني
◄ السيد شهاب في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني بالمطار السلطاني الخاص
مسقط- العُمانية
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية جلسة مباحثات رسمية بضيافة قصر العلم العامر.
وفي مستهل الجلسة جدّد جلالته ترحيبه بفخامة الرئيس ووفده آملًا لهم طيب الإقامة، فيما عبّر فخامة الرئيس عن خالص شكره وتقديره لجلالةِ السُّلطان المعظّم على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة.
كما جرى خلال الجلسة استعراض عمق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة في المنطقة والسعي في تعزيز الشراكة العُمانية الإيرانية لاسيما في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم، إضافة إلى تعزيز التعاون في الأنشطة اللوجستية والصحية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
عقب ذلك عقد جلالة السُّلطان المعظّم وفخامة الرئيس الإيراني جلسة ثنائيّة خاصّة.
حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني، صاحب السّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحب السّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وصاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية (رئيس بعثة الشرف)، ومعالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار (رئيس الجانب العُماني في اللجنة العُمانية الإيرانية المشتركة)، وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فيما حضرها من الجانب الإيراني: معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية، ومعالي محسن حاجي ميرزابي رئيس مكتب فخامة الرئيس، ومعالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والمعادن والتجارة رئيس الجانب الإيراني للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي العميد الركن طيار عزيز نصيرزاده وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، ومعالي أمين حسين رحيمي وزير العدل، ومعالي أحمد ميدري وزير التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، وسعادة غلام حسين زراعي نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، ومعالي محمد رضا فرزين محافظ البنك المركزي الإيراني، وسعادة موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية.
وفي وقت سابق من مساء أمس، أُجريت مراسمُ استقبال رسميّة تكريمًا لفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقصر العلم العامر بمناسبة زيارة فخامته الرسمية إلى سلطنة عُمان.
ولدى وصول الموكب الرسمي لفخامة الرئيس رواق الترحيب بالساحة الخارجية لقصر العلم العامر اصطفت كوكبة من الخيالة السُّلطانية ترحيبًا بضيف البلاد الكبير، وبعد وصول السّيارة المُقلّة لفخامتِه إلى ساحة قصر العلم العامر، استقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- فخامةَ الرئيس، مُرحّبًا به ضيفًا عزيزًا في سلطنة عُمان، متمنّيًا له ولوفده المُرافق زيارة طيبة مكللة بالنجاح. ثم اصطحب جلالته فخامة الضّيف إلى منصّة الشّرف، حيث عُزف السّلامُ الوطنيّ الإيراني، وأطلقت المدفعيّة 21 طلقةً تحيّةً لفخامتِه.
بعدها صافح جلالة السُّلطان المعظم الوفد الرسميّ المُرافق لفخامةِ الضيف، فيما صافح فخامة الرئيس مُستقْبلِيه من الجانب العُماني؛ حيث كان في الاستقبال عددٌ من أصحاب السُّموّ وأصحاب المعالي الوزراء وعددٌ من القادة العسكريين.
وكان فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وصل إلى البلاد مساء أمس في زيارة رسميّة لسلطنة عُمان تستغرق يومين، وكان صاحب السّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في مقدّمة مستقبلي فخامة الضّيف والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السُّلطاني الخاصّ؛ حيث رحّب سموه بفخامة الرئيس متمنّيًا له ولوفده المرافق زيارة طيبة وموفقة.
كما كان في الاستقبال معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية (رئيس بعثة الشرف)، وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعادة السفير موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عُمان وأعضاء السفارة الإيرانية بمسقط وبعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف.