جدل حول قرار منع فناني دول إفريقية من دخول الأراضي الفرنسية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
انتقدت النقابة الوطنية للمؤسسات الفنية والثقافية الفرنسية قرار “تعليق فوري لأي تعاون مع فنانين من النيجر ومالي وبوركينا فاسو حتى إشعار آخر”.
القرار تضمنته رسالة توصل بها رؤساء الجمعيات الثقافية الفرنسية من وزارة الثقافة التي تسلمتها الأربعاء المنصرم من وزارة الخارجية.
وتضمنت الرسالة تدابير جذرية من بينها “تعليق جميع مشاريع التعاون التي تنفذها المؤسسات الثقافية أو الخدمات مع مؤسسات أو مواطني هذه البلدان الثلاثة، دون تأخير، ودون أي استثناء.
وأيضا طالبت بعدم “إصدار أي دعوة إلى أي مواطن من هذه البلدان”، مشيرة إلى أن فرنسا منذ إصدارها لهذه الرسالة “لم تعد تصدر تأشيرات لمواطني هذه الدول الثلاث دون أي استثناء، وذلك حتى إشعار آخر”.
ويمثل هذا القرار بحسب مراقبين “تحولا فلسفيا عميقا في السياسة التي تعتزم فرنسا اتباعها في مجال التضامن الفني الدولي”.
واعتبرت النقابة القرار “خطأً كبيرًا من وجهة نظر سياسية”، مشيرة إلى أن “حظر التعامل بين الفنانين لم يسبق له مثيل في أي أزمة دولية أخرى، من الأزمة الأحدث مع روسيا، إلى الأقدم والأكثر ديمومة، مع الصين”.
وطالبت بعقد اجتماع فوري مع الأمانة العامة لوزارة الثقافة للاستماع إلى حجج المهنيين والتأكيد بقوة على تضامن فرنسا مع هؤلاء الفنانين.
ويتعارض هذ القرار مع “التزامات فرنسا الدولية، ولا سيما تلك الواردة في اتفاقية اليونسكو لعام 2005، المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي”.
ويبدو أن “القرار ليس وليد اليوم” بحسب تعليق سيباستيان لاغراف، مدير مهرجان أفريكولور للموسيقى الإفريقية الذي ينطلق في 17 نونبر المقبل، ككل عام، في ضواحي باريس.
وأوضح في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” بأنه “منذ السابع من غشت الماضي، اضطرر إلى إلغاء ثلاث حفلات موسيقية لفنانين من مالي وبوركينافاسو لأنهم لم يحصلوا على التأشيرة”.
وفي محاولة لوضع حد للجدل الدائر، قالت وزيرة الثقافة، ريما عبد الملك، “نحن لا نقاطع الفنانين أبدا. نحن فقط ليس لدينا خدمة تأشيرات فعالة في هذه البلدان لأسباب أمنية”.
وقالت “إن جميع الذين لديهم تأشيرات بالفعل والذين لديهم جولات أو عروض مخطط لها سيكونون قادرين على الحضور كما هو مخطط له”.
كلمات دلالية الثقافة انقلاب فرنساالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الثقافة انقلاب فرنسا
إقرأ أيضاً:
الشاعر نادر عبد الله يتصَدَّر قائمة المُكرّمين من جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية
في تكريم جديد يُضاف إلى مسيرته الإبداعية الحافلة، تصدّر اسم الشاعر المصري نادر عبد الله قائمة المُكرّمين من جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى الفرنسية "سَاسيم – SACEM"، وذلك خلال احتفالية كبرى أُقيمت في العاصمة باريس، بحضور نخبة من روّاد صناعة الموسيقى حول العالم.
وبهذه المناسبة، أصدرت جمعية المؤلفين والملحنين كتابًا توثيقيًا يتضمن أسماء المُكرّمين في مختلف الفئات، حيث جاء نادر عبد الله في مقدّمة الشخصيات المُحتفى بها، وقد مُنِح "العضوية الدائمة"، وهي أرفع وسام تمنحه "ساسِم"، إلى جانب "العضوية الكاملة" بصفته شاعرًا وملحنًا، تكريمًا لإسهاماته الثرية في تطوير الأغنية العربية.
ويُعد نادر عبد الله من أكثر الشعراء تأثيرًا وإنتاجًا في الساحة الغنائية العربية، إذ كتب أكثر من 500 أغنية، تعاون فيها مع قرابة 170 فنانًا من مصر ومختلف أنحاء العالم العربي.
أما على صعيد التلحين، فقد وضع ألحانًا ناجحة شارك بها أبرز نجوم الطرب، من بينهم أغنية "رُحتله" لإليسا، وأغنية "ملهمته الوحيدة" لأصالة و"أولى ابتدائى" لتامر عاشور، و"بطلت أخاف" لشيماء سعيد، و"إحنا وبختنا" للطيفة و"احتمال وارد" لسميرة سعيد.
ووفقًا للوائح الترقية داخل جمعية "سَاسِم"، فإن العضوية الدائمة تتيح لحاملها بعد مرور عام، حق الترشّح لعضوية مجلس الإدارة، ما يفتح أمام نادر عبد الله آفاقًا جديدة على المستويين الفني والمؤسسي داخل واحدة من أعرق المؤسسات الموسيقية العالمية.