زعيم كوريا الشمالية يواصل جولته بروسيا ويناقش تعزيز التعاون العسكري
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس السبت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، حيث عاين أسلحة روسية متطورة، وناقش سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن هذا اللقاء يعتبر بحسب بيونغ يانغ "ذروة جديدة" للعلاقات الثنائية، ونقلت عن كيم إشادته بالأسطول لمساهمته في السلام بالمنطقة.
وخلال زيارته لروسيا تفقد كيم برفقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القاذفات الإستراتيجية الروسية ذات القدرة النووية والصواريخ الفرط صوتية والسفن الحربية.
وعرض شويغو على كيم في مطار كنيفيتشي مقاتلة من طراز "ميغ-31" مجهزة بصواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال"، وفق المصدر نفسه.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم وشويغو "تبادلا وجهات النظر البناءة بشأن القضايا العملية الناشئة في مواصلة تعزيز التنسيق الإستراتيجي والتكتيكي والتعاون المتبادل بين القوات المسلحة للبلدين وفي مجالات الدفاع والأمن القوميين".
وقال شويغو لوسائل إعلام روسية إن موسكو تدرس إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية، وتفحّص كيم أيضا قاذفات قنابل من طراز "تي يو 160″ و"تي يو 95 إم إس" و"تي يو 22 إم 3″.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "تشكل هذه الطائرات المكون الجوي للقوات النووية الإستراتيجية الروسية".
ووفق لقطات بثتها موسكو، كان كيم يصغي إلى شرح كبار المسؤولين في الجيش الروسي.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن مسؤول محلي قوله إن كيم جونغ أون سيواصل اليوم الأحد زيارته لروسيا، ومن المقرر أن يبحث مع مسؤولين في فلاديفوستوك سبل تطوير العلاقات بين بلاده وهذه المنطقة الروسية.
واستمرارا لزيارته التي بدأت قبل أيام لروسيا ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم أن كيم سيزور شركات عدة للأغذية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية إن زيارة زعيم كوريا الشمالية -الذي قلما يغادر البلاد- إلى روسيا تأتي "كذروة جديدة للصداقة والتضامن والتعاون في تاريخ تطور العلاقات بين كوريا الديمقراطية وروسيا".
وكان كيم قد اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، وناقشا مسائل عسكرية والحرب في أوكرانيا وتعميق التعاون بين بلديهما، حيث بذلت موسكو ما في وسعها للترويج لهذه الزيارة.
وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق من تقارب العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا ومضي كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ والأسلحة النووية.
وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول أمس الجمعة إن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا سيعد انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين من أن استمرار دعم كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا قد يدفع الناتو للتوسّع في آسيا. ودعا دول المنطقة إلى استقلال استراتيجي عن كل من واشنطن وبكين، محذراً من تصدّع النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. اعلان
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً مبطناً إلى الصين، داعياً إياها إلى منع كوريا الشمالية من التورّط في الحرب الروسية على أوكرانيا، وإلا فإن الناتو قد يجد نفسه منخرطاً بشكل أوسع في منطقة آسيا، في تحوّل استراتيجي غير مسبوق.
وفي خطاب ألقاه الجمعة في "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، قال ماكرون إن "وجود كوريا الشمالية في أوكرانيامسألة تهمّنا جميعاً. إذا كانت الصين لا تريد أن يكون للناتو دور في جنوب شرق آسيا، فعليها أن تمنع مشاركة بيونغ يانغ في النزاع على الأرض الأوروبية".
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشير فيه تقارير إلى أن جنوداً كوريين شماليين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك، بموجب اتفاق عسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتمثّل هذه التصريحات تحولاً لافتاً في موقف باريس، التي كانت قد قادت الجهود في عام 2023 لمنع إنشاء مكتب ارتباط للناتو في اليابان، مؤكدة رفضها لتوسيع نفوذ الحلف في آسيا. وقال ماكرونفي كلمته: "كنت قد عارضت دوراً للناتو في آسيا، لأنني لا أؤمن بالانخراط في صراعات استراتيجية تخصّ الآخرين"، ملمّحاً إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الموقف.
Relatedماكرون يحذر من تأثير الرسوم الأمريكية ويطالب بتحرك أوروبي مشتركفي اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماسنتنياهو لماكرون: "نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا للإرهاب الإيراني"وخلال جولته الآسيوية التي شملت فيتنام وإندونيسيا، وقّع ماكرون عدداً من الاتفاقيات، بينها صفقات في مجال الدفاع، قبل أن يختتم زيارته في سنغافورة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الذي استقطب شخصيات بارزة، بينهم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث، وكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وفي كلمته، حذّر الرئيس الفرنسي أيضاً من مخاطر انتشار الأسلحة النووية، ومن انهيار النظام الدولي الذي أُرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية، ودعا دول آسيا إلى عدم الارتهان لا للولايات المتحدة ولا للصين، مضيفاً أن "فرنسا تؤمن بالاستقلال الاستراتيجي وسيادة القرار. ونحن ندافع عن هذا النهج في أوروبا وفي منطقة الهندي-الهادئ".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة