ألسنة اللهب تتصاعد في وسط العاصمة السودانية مع احتدام المعارك
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الخرطوم: هاجمت قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي مقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم حيث تصاعدت ألسنة اللهب من أبراج عدة في قلب العاصمة، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.
وقال سكان "تدور اشتباكات حول مقر قيادة الجيش تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة".
وكان سكان في العاصمة أفادوا السبت عن استئناف المعارك في محيط مقر القيادة العامة بعد هدوء لأسبوعين.
وأدت هذه الاشتباكات الى اشتعال النيران في مبانٍ بوسط الخرطوم.
وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تحققت فرانس برس من صحتها، ألسنة اللهب تلتهم مبانٍ شهيرة أبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، أكبر شركات النفط في البلاد.
ويعد المبنى ذو الواجهات الزجاجية والتصميم الهرميّ، من أبرز معالم العاصمة. وأظهرت المقاطع احتراقه بشكل شبه كامل اذ غطّى اللون الأسود طبقاته مع تواصل تصاعد الدخان منه.
وغطى الدخان الأسود الكثيف سماء العاصمة السودانية. وأظهرت صور تمّ تداولها على مواقع التواصل، تهشّم نوافذ مبانٍ عدة في وسط الخرطوم واختراق الرصاص لجدرانها.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/ابريل، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
وفرّ نحو 2,8 مليون شخص من الخرطوم التي تشهد قصفا جويا وبالمدفعية الثقيلة وحرب شوارع في مناطق سكنية.
وقال شهود في حي مايو في جنوب الخرطوم إنهم "سمعوا دوي قصف مدفعي كثيف على مواقع قوات الدعم السريع في (منطقة) المدينة الرياضية" المجاورة.
وسقط 51 قتيلا على الأقل الأسبوع الماضي في قصف استهدف سوقا في حي مايو، وفق الأمم المتحدة.
وفي ولاية ولاية كردفان (350 كيلومتر غرب العاصمة)، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي الأحد، بحسب ما أفاد سكان.
ومنذ اندلاع الحرب، وقعت أشد المعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان حيث شنت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها هجمات على أساس عرقي، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جديد في جرائم حرب محتملة.
وكان إقليم دارفور مطلع القرن الحالي مسرحا لنزاع دامٍ أوقع 300 ألف قتيل وأدى الى نزوح اكثر من 2,5 مليون سوداني، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع في الفاشر
قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني تمكن السبت من صد هجوم لقوات الدعم السريع على الفاشر، بعدما أعلنت الأخيرة سيطرتها على عدة مناطق رئيسية في المدينة الواقعة في غرب السودان.
والفاشر هي المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وتفرض عليها حصارا منذ أكثر من عام في خضم حربها مع الجيش منذ إبريل/نيسان 2023.
وأفاد المصدر العسكري أن الجيش مدعوما بفصائل مسلحة متحالفة معه، استعاد سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي في جنوب غرب المدينة، "مكبدا الدعم السريع خسائر كبيرة".
في المقابل، قال مصدر في قوات الدعم السريع إنها تسيطر بشكل كامل على هذه المواقع نفسها منذ الجمعة، بالإضافة إلى سوق المواشي الواقع في جنوب الفاشر.
وقال صلاح عيسى، أحد سكان حي أولاد الريف في وسط الفاشر، إن قوات الدعم السريع بدأت هجوما الجمعة من جنوب غرب المدينة، متجهة نحو المطار.
وقال شاهد آخر هو محيي الدين عبد الرحمن إن عناصر الدعم السريع شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة، في حين كانوا يستخدمون عادة القصف المدفعي الثقيل لاستهداف مواقع في المدينة.
ونشرت قوات الدعم السريع مساء الجمعة مقاطع فيديو تظهر بعض عناصرها وهم يعلنون سيطرتهم على عدة مواقع في جنوب غرب المدينة.
وكثّفت قوات الدعم السريع منذ مساء الثلاثاء الماضي هجومها على الفاشر.
ووفقا لناشطين محليين، فقد تعرضت المدينة لقصف مدفعي طوال الأربعاء الماضي، وقُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في غارة للدعم السريع استهدفت ملجأ للمدنيين، بحسب مصدر طبي.
ويعاني سكان الفاشر نقصا شديدا في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ومنذ خسارتها العاصمة الخرطوم التي سيطر عليها الجيش في مارس/آذار الماضي، وفي محاولة لبسط سيطرتها على كامل إقليم دارفور، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة بها.
إعلانيشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص وتسببت في مجاعة بمناطق عدة من البلاد، وفق تقارير دولية وأممية.