سنن مستحب للإنسان فعلها عند حدوث الزلازل.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
لا يزال الحديث عن الزلازل والتغيرات المناخية حديث الساعة بين المواطنين خاصة بعد أن ضربت العاصفة دانيال الأراضي الليبية وتسببت في غرق مدن وأحياء بأكملها وتساءل البعض عن الآداب والسنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازل أو الهزات الأرضية.
السنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازلوتسرد «الوطن» خلال التقرير الآتي الآداب والسنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازل أو الهزات الأرضية وفقا لما أعلنته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ أن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه أبو داود وابن ماجة في «سننهما» والطبراني في «المعجم الكبير» عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.
فهذا الحديث يدلُّ على استحباب الدعاء عند حصول ما يُرَوّع الإنسان أو يُفزعه من الكوارث والأهوال أو غيرها بالدعاء المذكور، وكذلك استحب العلماءُ الصلاة عند حدوث شيء من هذا القبيل.
قال العلامة الكاساني الحنفي: تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ؛ كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة.
التضرع إلى اللهوقال الخطيب الشربيني الشافعي: يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق، والرِّيح الشديدة، والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا؛ كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».
وبناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ عند شعور الإنسان بزلزال أو هزة أرضية أن يتضرع إلى الله بالدعاء بأن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الآداب العاصفة دانيال
إقرأ أيضاً:
حكم من نسي السعي بين الصفا والمروة في الحج.. الإفتاء توضح الموقف الشرعي
أكدت دار الإفتاء المصرية أن من ترك السعي بين الصفا والمروة في الحج دون عمد، فإن حجه لا يُعد باطلًا، بشرط أن يبادر بالسعي إذا كان لا يزال في مكة، حتى ولو طال الفصل بينه وبين طواف الإفاضة، فلا ضرر في ذلك شرعًا.
وقالت الإفتاء، خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى موقعها الرسمي، إن السعي بين الصفا والمروة يُعد شعيرة من شعائر الله، ودليله قوله تعالى: ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله﴾ [البقرة: 158]، مشيرة إلى أن السعي هو الذهاب والإياب بين الجبلين سبع مرات، وهو ركن عند جمهور العلماء، لا يتم الحج بدونه.
وأوضحت أنه إذا كان السائل قد غادر مكة وتعذر عليه الرجوع، فيلزمه دم، وهو ذبح شاة على ما ذهب إليه فقهاء الحنفية ومن وافقهم، فإن لم يستطع الفدية لضيق الحال، فحجه صحيح ولا إثم عليه، عملًا بمذهب من رأى أن السعي سنة وليس ركنًا.
وأضافت الإفتاء أن طواف الوداع لا يُعاد بعده السعي، لأنه آخر ما يفعله الحاج عند مغادرته مكة، ولا يصح أن يأتي بالسعي بعده، وذلك بحسب ما عليه مذهب الشافعية.
وشددت الفتوى على ضرورة تعظيم شعائر الله ومنها السعي، واستحباب التزام الحجاج برأي الجمهور خروجًا من خلاف العلماء، وتحصينًا للعبادة من النقص أو الجدل الفقهي، خاصة في الشعائر الكبرى كالحج.
حكم حج من أحرم ثم مات بعد الوقوف بعرفة
وحول "ما حكم من أحرم بالحج ثم مات بعد الوقوف بعرفة؟"، فقد توفي أحد الحجاج أثناء أدائه حجة الفريضة، وذلك بعد الوقوف بعرفة وقبل إكمال باقي أعمال الحج، ولا يستطيع ذووه أن يكملوا الحج عنه، فما حكمه؟ وهل يجب عليهم في تركته شيء؟
وقالت الإفتاء إن إحرام الحاج الذي مات بعد الوقوف بعرفة وقبل إتمام باقي أعمال الحج قد انقطع بموته، ولا يكمل أحد الحج عنه، لا من ذويه ولا غيرهم، ولا يجب في تركته شيء إلا إذا كان قد أوصى بإتمام الحج عنه بعد موته، فتجب حينئذ في تركته بدنة تجزئ عن باقي أعمال الحج التي لم يؤدها من طواف الإفاضة وغيره، ويصح بذلك حجه ويكمل.