الحرة:
2025-05-17@08:48:41 GMT

حزن وحداد.. تفاصيل مأساة فريق الإنقاذ اليوناني في ليبيا

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

حزن وحداد.. تفاصيل مأساة فريق الإنقاذ اليوناني في ليبيا

أكدت السلطات اليونانية، الاثنين، مقتل 5 أفراد في فريق الإنقاذ الذي أرسلته إلى ليبيا للمساعدة في الجهود المبذولة للتعافي من كارثة الفيضانات.

وقال وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، في بيان، الاثنين، إن 5 أفراد من فريق كان يضم 19 شخصا قضوا في حادث سير في ليبيا، وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام في القوات المسلحة.

وأكدت أثينا، وكذلك مسؤولون ليبيون، أن أفراد الفريق كانوا في طريقهم إلى مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات، عندما اصطدمت حافلة تقلهم بمركبة تقل خمسة ليبيين على الطريق بين مدينتي بنغازي ودرنة، وقتل ثلاثة من أفراد المركبة.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية، الاثنين، إن القتلى ثلاثة من أفراد القوات المسلحة ومترجمان اثنان، وأضافت أنه "بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن القنصلية العامة لليونان في بنغازي على استعداد لتقديم المساعدة للبعثة والمساعدة في إعادتها إلى الوطن".

وكتب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، على فيسبوك: "في حادث مأساوي ننعي للأسف 5 من أعضاء البعثة اليونانية. مأساة حدثت أثناء أداء الواجب الإنساني النبيل والتضامن الدولي. البلد كله في حداد".

وكان عثمان عبد الجليل، وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، قد أكد في مؤتمر صحفي، الأحد، أن الحادث "المروع" أدى أيضا إلى إصابة 15 شخصا بينهم سبعة في حالة حرجة.

وقالت السلطات اليونانية إن "عملية تجري لإعادة هذه الطواقم من بنغازي"، لافتة إلى أنها أرسلت لهذا الغرض طائرة للجيش اليوناني من طراز "سي-130" تحمل فريقا طبيا.

«Τροχαίο ατύχημα» στη #Λιβύη.
pic.twitter.com/E1AzuOvZSf

— Panagiotis G. Pavlos (@PGPavlos) September 17, 2023

 

وكانت وزارة الخارجية اليونانية قد نشرت صورة لفريق قالت إنها أرسلته لتقديم مساعدات إنسانية إلى مناطق ليبيا المتضررة.

????Η Ελλάδα απέστειλε σήμερα ανθρωπιστική βοήθεια στις πληγείσες από τις φονικές πλημμύρες «Daniel» περιοχές της Λιβύης, αποδεικνύοντας έμπρακτα την αλληλεγγύη της χώρας μας προς τον λιβυκό λαό.

Ανακοίνωση⤵️https://t.co/qQUUYJBL7L pic.twitter.com/at4GfVKswB

— Υπουργείο Εξωτερικών (@GreeceMFA) September 17, 2023

وتقول وكالة أسوشيتد برس إن جهود التعافي تعرقلت بسبب صعوبات لوجستية، وتردي البنية التحتية في درنة. وقد اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، إنشاء آلية شاملة "للإشراف على جهود التعافي وتحديد الأولويات وضمان المساءلة في المناطق المتضررة من الفيضانات".

وأكد باتيلي على "أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة ومنسقة مع ضرورة مراعاة الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد أثناء عملية التعافي وإعادة الإعمار".

وقال المسؤول الدولي بعد زيارة لدرنة السبت: "عاينتُ الدمار الذي خلفته الفيضانات في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، إنها مشاهد تدمي القلب نظراً لحجم الكارثة التي شاهدتها عن قرب.. هذه الأزمة تتجاوز قدرة ليبيا على إدارتها، وتتجاوز السياسة والحدود".

"مسارات جديدة" لتسريع الإغاثة في ليبيا.. وحادث مروع لفريق إنقاذ يوناني واصلت أجهزة الإسعاف الليبية بمساندة فرق أجنبية، الأحد، البحث عن آلاف المفقودين جراء كارثة الفيضانات، واقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، إنشاء آلية شاملة للإشراف على جهود التعافي

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قبقبة معارضي الإنقاذ للمنشقين عنه: توبة قبل الغرغرة

درجت على نسبة تهافت الحكومة الانتقالية إلى ما سميته “عادة المعارضة” في كادرها. فالمعارضة عندهم بينة والحكومة التي يعارضونها بينة. ووجود أي منهما حيث هو “تأبيدة”. وعليه فالمعارضة ترتاب في أي حكومي-انقاذي خرج على الحكومة بقدر ما وسعه حتى أنه لما انشق قمر الإنقاذ وخرج الشيخ حسن الترابي عليها في أخريات عام 1999 قال المعارضون “مؤامرة” أو مكراً. فلا يرون في مثل ذلك الانشقاق كسباً من المؤكد أن لمقاومتهم للإنقاذ بعض سبب فيه.

وأنشر هنا كلمة لي من 2013 أحمل فيها على المعارضة إسرافها على نفسها فيما سميته “قبقبة” الإسلاميين الخارجين على الإنقاذ. وأخذت عليها تحكيم الوازع الأخلاقي تحكيماً تطابقوا في مصطلحه الثيولوجي-الديني مع عدوهم على زعمهم أنهم على قطيعة معرفية معه. وحكموا ذلك الوازع في تلك القبقة تحكيماً لا اعتبار فيها لتوسيع الجيش السياسي لمقاومة الإنقاذ. فضيقوا واسعاً. فإلى المقال القديم (29-11-2013).

لا غلاط في معقولية مطلب المعارضة الرسمية للإنقاذ من إصلاحيّ المؤتمر الوطني والسائحين وأصحاب مذكرة التغيير أن يكونوا شهداء على تاريخ الإنقاذ العصيب الذي كانوا هم طرفاً فيه بصورة أو أخرى. ولكن من المعيب أن يتحول هذا المطلب إلى “قبقبة” لهم ممن ظن أنه امتلك زمام الصواب. فقد نصب كثير من المعارضين الرسميين “محاكم تفتيش” عن سرائر جماعة الإسلاميين المنشقة غير خليق بصاحب مبدأ وموقف يعتقد في صوابهما ويؤمن بأن الناس ستأتي إليهما عاجلاً أو آجلاً.

وأكثر ما أزعجني هو سيادة مجاز التوبة الديني في هذه المحاكم المنصوبة. والعلماني والظلامي في الأخذ بهذا المجاز سواء. فطلب الترابي من غازي العتباني وصحبه التوبة عن خطيئة الإنقاذ التي لم يحسن هو بعد الكفارة عنها. وجاء بالآية: “فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين”. ولم يخرج حسين الزبير ذو الأصول العلمانية عن مجاز الترابي الديني قيد أنملة، بل بالغ. فطلب من منشقي الحركة الإسلامية أن يتوضؤوا من مخازي الإنقاذ وأن يرضخوا للتوبة عنها كما في الشرع. وهو أن تصدر التوبة بإخلاص، وبالندم على ما حصل، والإقلاع عن المعصية التي تاب منها الواحد والعزم ألا يعود إليها.

إن في زج المجاز الديني في هذا الوضع السياسي الملموس لشطط كبير. بل فيه تجديف. فمن وضع نفسه في مقام متلق التوبة عن المذنب زعم كمالاً وعلواً كبيراً ورحمة هي من صفاته سبحانه وتعالى. فالسياسي حين يتنكب الطريق لا يرتكب ذنباً، بل خطأ في التقدير يتراوح بين الصادر عن نية حسنة إلى ذلك الذي يؤدي بصاحبه. ولا توجد جهة، طالت أم قصرت، تملك صكوك الغفران أو مراسيم التوبة.

فمن فقر النفس والسياسة استخدام المجاز الديني في مثل موضوعنا السياسي الجماعي العاجل بينما الدين، من جهة التوبة فردي، وآجل. وربما لم نوفق في استيفاء مطلب الآجل من العاجل. فقال حسين الزبير مثلاً إن من أشراط التوبة أن تتم قبل الغرغرة (خراج الروح) بقليل. وجاء بالآية: “وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً”. فمتى ستكون غرغرة هذه الجماعات الإسلامية الخارجة حتى تتوب قبل أن تموت على غير الملة والعياذ بالله؟

أخذت على من طلبوا “التوبة” من الترابي بعد المفاصلة في 1999 فهمهم للتوبة ك”قرقرة”، أي تضييق حتى ينطق بالحق. وهذه بولتيكا ساكت. ف”التوبة” السياسة، إذا كان لابد أن نسميها كذلك، هي حالة ثقافية يكون بها الخطأ كله أمامنا بتاريخه وحيثياته نتداول فيه كأنداد في الوطن لأنه ليس منا في الأزمة الوطنية الناشبة من يمكن وصفه بالفرقة الناجية. فمنذ أيام تغاضب المؤتمر الشعبي وحزب الأمة فأتهم الأول الثاني بفصل الجنوب وأتهم الثاني الأول بتسعير الحرب في دارفور. وكنا نظن أنهما من جرائر الإنقاذ حصرياً. وأسفر ناطق باسم المؤتمر الوطني مكراً ماكراً حين قال اختلف اللصان فظهر المسروق.

لم تنم المعارضة الرسمية للإنقاذ بعد ربع قرن شقي من حياتها منابر للتداول في خطاب “التوبة” الذي “يفرش” القضايا ويحسن إليها بالفكر والموعظة الحسنة. فلا نعرف كسبنا بعد من “قبقبة” المعارضة للترابي. فماهي التجربة السياسية والتربوية المستخلصة منها؟ كيف جرى بثها في مواعين ثقافية لتصبح وعياً بين الناس يطمئنون به للمعارضة كبديل يرتجي؟ فمقتل المعارضة وقضية التغيير الآن في زهد الناس في الحكومة والمعارضة معاً. وهو موقف تكسب به الحكومة بالطبع.

أتمنى ما أزال أن يكون خروج هذه الجماعة من الإسلاميين للمساهمة الإيجابية المستقلة في حل الأزمة الآخذة بخناقنا تعزيزاً للوطنية السودانية. فقد كنت قريباً من بعض أعضاء هذه الجماعات وأعرف ما يثقل خاطرهم عن حركتهم بما يزهدهم في “محاكم التفتيش” المنصوبة. إنهم عارفون أن حركتهم ارتكبت بانقلاب 1989 خطأ مهلكاً مسبوقة إليه من حلفاء اليسار. وهو خطأ موجب للتأمل والنظر للوعي به لا التكفير عنه لو كف المعارضون عن التهريج بالتوبة.

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين وليلى علوي في النادي اليوناني المصري
  • مصرع شاب ورضيعة ونجاة توأمها.. تفاصيل مأساة تفحم سيارة بأسرة كاملة في أطفيح
  • «تيتيه» تلتقي شيوخ طرابلس وغرب ليبيا لتعزيز جهود الوساطة واستعادة الاستقرار
  • حماتها سخرت منها فدفعتها للهروب والبحث عن الانفصال خلعا.. تفاصيل الحكاية
  • قبقبة معارضي الإنقاذ للمنشقين عنه: توبة قبل الغرغرة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 564 سلة غذائية للمتضررين من الفيضانات في مديرية داينيلى بالصومال
  • “البرلمانية الأردنية – اليونانية” تلتقي السفير اليوناني
  • الكشف عن تفاصيل إجلاء كهربا والبدري من ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف في ليبيا دعم جهود وساطة البعثة الأممية
  • وفاة زوجين في حادث مأساوي لسيارة فيراري