يوفر غوغل ترجمة فورية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، تساعد المستخدمين على ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى بسهولة وسرعة.

 

ورغم الاهتمام الكبير بمترجم غوغل، إلا أنه يعان العديد من العيوب والمشاكل، مثل الأمثلة السلبية لترجمته، كما حدث أخيراً عندما رصد حساب على منصة "هاكر نيوز" ترجمة "سنبذل قصارى جهدنا من أجلك" بالإنجليزية إلى "أنا أكرهك" بالعربية، ما أثار موجة من ضحك وتعليقات ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي.

تُجسد هذه المشكلة تحديات استخدام الترجمة الآلية، التي يمكن أن تكون غير دقيقة وتفتقد إلى المعرفة ما يجعلها غير ملائمة للاعتماد الكامل عليها في المواقف التي تتطلب الدقة، مثل الترجمة القانونية أو الطبية أو العلمية.

ويقول متحدث باسم غوغل إن "مترجم غوغل، مترجم آلي، دون تدخل من مترجمين بشريين. وعندما يُولد ترجمة، فإنه يبحث عن الأنماط في مئات ملايين الوثائق للمساعدة في إظهار أفضل ترجمة للمستخدم".
ويتابع المتحدث "لأن الترجمات تكون بالآلات، لن تكون جميع الترجمات مثالية وفي بعض الأحيان تحدث أخطاء أو ترجمات غير صحيحة".

ودعا المتحدث الذين يواجهون ترجمات غير صحيحة أو مناسبة، لإبلاغ غوغل عنها "وسنكون سعداء بتصحيحها في أقرب وقت ممكن"، عبر زيارة صفحة الإبلاغ عن الترجمات الخاطئة أو المساعدة على تحسين اختيار الكلمات المناسبة.

وتأكيداً للأمر أظهرت دراسة أجريت في 2021 أن دقة مترجم غوغل تصل إلى 55% فقط عند استخدامه للترجمة من لغات غير الإنجليزية.

وفي سياق العمل على تحسين مقدرات الأداة، أعلنت غوغل في بداية فبراير (شباط) الماضي أنها منكبة على تحسين الترجمات السياقية في  الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية، والإسبانية،  لكنها لم تذكر العربية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محرك البحث غوغل غوغل

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست" تسلط الضوء على الشكشوكة اليمنية كطبقٌ دافئٌ وعطريّ لذيذٌ ومُخفوق (ترجمة خاصة)

من بين أقدم ذكريات حواء حسن هي رائحة الإطارات المحترقة وصوت إطلاق النار.

 

في سن الرابعة، كانت تعيش مع عائلتها في مقديشو، الصومال، وكتبت في كتاب الطبخ الجديد الخاص بها: "لم تعد مدينة طفولتي مدينة صاخبة ومزدهرة، بل منطقة حرب خالية وعنيفة".

 

هربت عائلة حسن - أولاً إلى مخيم للاجئين عبر الحدود الكينية مباشرة، ثم إلى شقة في نيروبي، وأخيراً إلى أوسلو. ولكن قبل انتقالها الأخير، انفصلت حسن عنهم، وانتقلت في سن السابعة إلى سياتل لتعيش مع صديق للعائلة بحثًا عن "فرص أكثر"، كما أخبرتها والدتها.

 

وهناك وجدتهم، وحصلت في النهاية على وظيفة في عرض الأزياء وسافرت حول العالم قبل أن تحوّل اهتمامها إلى تأسيس شركة صلصات (Basbaas) وتأليف كتب الطبخ (كتاب "In Bibi’s Kitchen" وكتاب "Setting a Place for Us" الجديد).

 

في حين أن حسن لم تعش في أفريقيا منذ طفولتها، فإن كتاب "تحديد مكان لنا" لا يتناول الطبخ في الشتات. بل يتناول عادات الطعام لدى الذين ما زالوا يعيشون في ثمانية بلدان، مثل الصومال التي عرفتها في طفولتها، عانت من ويلات الحرب.

 

قالت حسن عندما أجريتُ معها مقابلةً في فعاليةٍ بمكتبة السياسة والنثر في واشنطن: "إنه يتعلق بأشخاص لم يغادروا ديارهم قط، لأنهم حملوا على عاتقهم مسؤولية رعاية أرضهم".

 

يتضمن الكتاب نبذاتٍ شخصية ومقالاتٍ ووصفاتٍ من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر والسلفادور والعراق ولبنان وليبيريا واليمن.

 

ورغم السياق الصعب - وتوقيت صدور الكتاب وسط احتجاجاتٍ أمريكيةٍ حاشدةٍ على سياسات وإجراءات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة - فإن كتاب "تحديد مكان لنا" يحمل رسالةً للصمود. أو كما قالت حسن في مقابلتنا: "هذا الكتاب هو الفرح، إنه الاحتفال، إنه الجماعة، إنه الحب".

 

الوصفة التي تمنيتُ تجربتها بشدة، والتي أشاركها هنا، هي لشكشوكة يمنية لا تشبه أي شكشوكة أخرى صنعتها أو تناولتها: فبدلاً من سلق البيض الكامل في صلصة طماطم حارة، تُضاف البيض المخفوق مباشرةً إلى الصلصة.

 

يذكرني هذا الطبق بجميع طرق مزج البيض والطماطم حول العالم، مثل القلي السريع الصيني الكلاسيكي، بالإضافة إلى الميغا الإسبانية (مع الخبز) وتكساس (مع التورتيلا).

 

ولكن ما يميزه أيضًا هو استخدام خليط التوابل اليمني الرائع "حوايج"، الذي يتميز مزيجه - الفلفل الأسود والكمون والكركم والهيل والكزبرة والقرنفل - بنكهة ترابية ودافئة وحلوة وقليل من التوابل.

 

في اليمن، تُؤكل الشكشوكة كوجبة فطور، مع خبز مسطح كطبق جانبي، لكنها تُعدّ (ولا تزال تُعدّ في منزلي!) عشاءً خفيفًا مُرضيًا. مهما كان وقت تقديمها، فإن رائحتها وحدها ستجذب ضيوفك إلى المائدة، أو ربما مباشرةً إلى الموقد.

 

كما كتبت حسن: "الطعام بمثابة حصان طروادة مثالي وبوابة ترحيبية إلى الثقافة". وصحيح أنه بمجرد أن بدأتُ بقراءة كتاب "تهيئة مكان لنا"، لفت انتباهي الروابط - وليس فقط تلك التي تتناولها المجتمعات التي تتناولها.

 

يتضمن فصل السلفادور وصفةً للكويساديلا، ولكن على عكس التورتيلا المحشوة بالجبن المشوي التي أعرفها جيدًا من المكسيك، فهذه مربعات من الكعك الحلو والمالح مصنوعة من دقيق الأرز والسكر والجبن الصلب المبشور. الطعمية المصرية تشبه الفلافل، فهي مصنوعة من الفول المنقوع والمطحون، لكنها تُغطى أيضًا بالسمسم.

 

يمكن لهذه الاكتشافات الصغيرة أن تُفضي إلى اكتشافات أكبر، مثل أحد أهمها: أن اختلافاتنا تستحق الاحتفال. يمكننا أن نجتمع على المائدة حول الأشياء المشتركة، بينما يدفعنا فضولنا لمعرفة نقاط اختلافنا إلى الرغبة في معرفة المزيد.

 

قالت حسن في مجلة "السياسة والنثر": "أعتقد أن الطعام يدعو إلى التعاطف. أعتقد أنه يمكنك الجلوس على طاولة وتكوين صداقات بسرعة كبيرة".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


مقالات مشابهة

  • شيخ العقل: لضرورة بثّ الروح الإيجابية في مجتمعاتنا لمواجهة التحديات
  • 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
  • غوغل تعترض على عقاب بريطاني لها رغم عدم اتهامها بالاحتكار
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • لو زوجك أكرهك على التنازل عن حقوقك.. اعرفي الإجراءات الواجب اتخاذها والعقوبة ضده
  • «الروح الإيجابية» في شرطة دبي يحتفي باليوم العالمي للأب
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لضرورة تحسين الوضع في غزة
  • ذا إيكونوميست: رجل الكهف بسقطرى.. آخر رجل كهف على الأرض يعيش بعيداً عن الحداثة (ترجمة خاصة)
  • "واشنطن بوست" تسلط الضوء على الشكشوكة اليمنية كطبقٌ دافئٌ وعطريّ لذيذٌ ومُخفوق (ترجمة خاصة)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ترجمة على شريط النفس)