أطباء يحذرون من الإفراط فى استخدام قطرات الأنف
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تستخدم قطرات الأنف عادة عند الإصابة بالزكام واحتقان الأنف، لأنها تضييق الأوعية الدموية وبالتالي تخفف هذه الأعراض.
لكن الأطباء لا ينصحون باستخدامها لفترات طويلة و بشكل عشوائي، لأنها تسبب الإدمان، حيث تعمل هذه القطرات في البداية بفعالية، وتزيل احتقان الأنف، وتتحسن عملية التنفس ويشعر الشخص بتحسن حالته. ولكن عند انتهاء مفعولها يعود التورم والاحتقان من جديد.
ووفقا للأطباء، يمكن أن يؤدي الاستخدام العشوائي لقطرات الأنف إلى تشنج الأوعية الدموية، الذي بدوره يؤدي إلى الصداع واضطراب الانتباه والتركيز والذاكرة وانخفاض القدرات المعرفية. كما ترتبط حالة الشخص الصحية بتغيرات الطقس.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام قطرات الأنف الغير منتظم إلى اضطراب عمل القلب. لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، الامتناع عن استخدامها بشكلٍ دائم.
كما ينصح الأطباء بالتوقف عن استخدام قطرات الأنف، إذا لم تتحسن الحالة خلال 3-7 أيام، واستشارة الطبيب المختص بدلا من استبدال القطرات بنوع آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوعية الدموية احتقان الانف الاحتقان
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون لمعطيات جديدة لفهم أمراض القلب والأوعية الدموية
كشفت دراسات حديثة عن أدوار محورية لنوع من الحمض النووي الريبوزي يُدعى "آر إن إيه غير المشفّر" (Non-coding RNA)، وهو نوع من الآر إن إيه لا ينتج البروتينات كما هو معتاد، وتفتح هذه الدراسات آفاقا جديدة لتشخيص وعلاج والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقام باحثون من جامعة قوانغدونغ الطبية في الصين بجمع المعلومات التي خلصت لها الدراسات حول خصائص آر إن إيه غير المشفِّر البيولوجية ودورها المحتمل في أمراض القلب والأوعية الدموية، البحث نُشر في مجلة جينات وأمراض (Genes & Diseases)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
أهمية الحمض النووي الريبوزي غير المشفّرالأحماض النووية جزيئات مسؤولة عن تخزين وترجمة المعلومات الوراثية في الكائنات الحية. ويوجد منها نوعان: الحمض النووي الريبي المنقوص الأكسجين "دي إن إيه" (DNA)، والحمض النووي الرايبوزي "آر أن أي" (RNA).
ويسمى الحمض النووي أيضا "المادة الوراثية".
ويوجد الحمض النووي في نواة الخلايا الحية، حيث يأخذ شكل سلم لولبي مزدوج مكون من شريطين، مشكلا الكروموسومات التي تحمل الصفات الجسمية والخلقية للكائنات الحية. وتضم الكروموسومات ما يسمى "الجينات" حيث يحمل كل واحد أو مجموعة منها معلومات وراثية محددة.
إعلانأما الحمض النووي الريبوزي، فهو يترجم المعلومات في الحمض النووي الريبي المنقوص الأكسجين ليعطي إشارات تنبه الخلايا على إفراز وتصنيع البروتينات الملائمة لها، فالخلايا اللعابية تبدأ تصنيع اللعاب، أما خلايا بيتا في البنكرياس فتصنع الإنسولين.
لطالما اعتُقد أن وظيفة الحمض النووي منقوص الأكسجين تقتصر على تخزين المعلومات الوراثية التي تُنسخ إلى آر إن إيه، ثم تُترجم إلى بروتينات تنفذ وظائف الخلية. لكن الأبحاث كشفت أن أقل من 2% فقط من الحمض النووي يُترجم فعليا إلى بروتينات، في حين أن النسبة الأكبر، نحو 98%، كانت تُعدّ لفترة طويلة حمضا نوويا ليس له وظيفة أو ما عُرف بـ"دي إن إيه الخردة" (Junk DNA).
بيد أن الدراسات الحديثة أظهرت أن جزءا كبيرا من هذا الحمض النووي يُنسخ إلى نوع من الآر إن إيه لا يُنتج بروتينات، ويُعرف بـ"الآر إن إيه غير المشفر" (Non-coding RNA). وقد تبين أن هذه الجزيئات تؤدي أدوارا أساسية في تنظيم الجينات، والتفاعل مع البروتينات، والمساهمة في استقرار المادة الوراثية داخل الخلية.
وتلعب هذه الجزيئات أدوارا مهمة في تنظيم العمليات الخلوية الأساسية، مثل انقسام الخلايا، موت الخلايا المبرمج، والالتهابات. وهذا ما دفع الباحثين لتعمق أكثر في علاقتها بالأمراض المزمنة، وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن أنماط التعبير عن الآر إن إيه غير المشفِّر تتغير بشكل ملحوظ في حالات مثل احتشاء عضلة القلب، الفشل القلبي، وتصلب الشرايين. يساهم بعض هذه الجزيئات في حدوث المرض، بينما يظهر بعضها الآخر كآلية دفاعية للخلايا القلبية.
وهذا يعني أن الآ إن إيه غير المشفِّر لا يمثل فقط مؤشرات حيوية يمكن الاستفادة منها في التشخيص المبكر، بل أيضا قد يخدم في المستقبل في الوصول لعلاجات وفي الوقاية من المرض.
إعلان