البديوي يدين الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للاراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أنه يجب على العالم أن يتحد ويقف بحزم ضد الأعمال التي تستهدف الشعب الفلسطيني ظلماً، وإن كفاحهم وتطلعاتهم من أجل السلام ومستقبل أكثر إشراقاً يجب أن تكون بمثابة الروابط التي تربطنا جميعاً كبشر.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن امتنانه العميق للمملكة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والتعاون الحيوي لكلٍّ من مصر والأردن.
وقال : إن هذا الحدث هو شهادة على ثقل اللحظة الراهنة، حيث أن السلام الإسرائيلي الفلسطيني لا يزال بعيد المنال، ومرت عقود من الزمن منذ انطلاق عملية السلام في مدريد عام 1991، ولا يزال هناك أفق حقيقي للوصول لحل الدولتين، وهذه الحقيقة هي بمثابة تذكير بمدى التعقيد الذي يواجه هذا التحدي، ولكنها أيضاً تزيد من تصميمنا وعزمنا على السعي من أجل التوصل إلى حل”.
وشدد، أن مجلس التعاون قد كان جنباً إلى جنب مع الأشقاء الفلسطينيين، ثابتاً في سعيه لتحقيق السلام، وتعاون بكل جد ونشاط مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى، وكان التزامه الثابت هو مناصرة السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وانطلاقاً من المبادئ التي حددتها قرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أهمية التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأدان معاليه الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية ووضع الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، مؤكداً تمسكه بقرار حدود عام 1967، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين بلا منازع، داعياً جميع أنواع الحكومات المتعاقبة في إسرائيل الحالية والمستقبلية إلى اتخاذ خطوات حقيقية نحو تحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني، وهذا يشمل الانخراط في حوار سياسي حقيقي، وفي الوقت نفسه، ضرورة الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها أن تزيد من تصعيد الصراع، وتؤدي إلى استفزاز الشعب الفلسطيني، كالاستمرار في بناء المستوطنات غير القانونية، وتجاهل النداءات الدولية الواسعة النطاق للمشاركة في محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وأشاد البديوي، بمبادرة يوم السلام لتماشيها مع الحاجة الملحة لتجديد عملية سلام هادفة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني، وهي تتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر المشرفين يدين اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا بالقدس
أدان مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ114، اليوم، بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، وما رافق ذلك من مصادرة معدات من داخل المقر، إلى جانب مصادرة هواتف حراس الأمن.
واعتبر المؤتمر هذا الاعتداء تصعيداً خطيراً يستهدف دور الوكالة ووجودها في المدينة المحتلة.
وطالب المؤتمر حكومة الاحتلال بالإفراج الفوري عن العوائد الضريبية الخاصة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وتمديد نظام المراسلات المصرفية بين المصارف الإسرائيلية والفلسطينية، والسماح بزيادة تحويلات الشيكل، مؤكداً أن هذه الخطوات ضرورية لتخفيف الأعباء عن المدنيين الفلسطينيين وضمان قدرة السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات العامة.
كما دعا المؤتمر جميع دول العالم المحبة للسلام والعدل إلى تقديم كل ما يمكن من دعم للأونروا، بما يمكّنها من مواصلة دورها في هذه الظروف المصيرية. وشدد على أهمية الانحياز للجوانب الإيجابية التي وردت في التقييم الاستراتيجي الأخير للوكالة، والذي أكد دورها الهام والحيوي وحياديتها وفاعليتها، وضرورة الحفاظ على بقائها واستمراريتها وفق التفويض الممنوح لها منذ تأسيسها.
وطالب المؤتمر بتشكيل لجنة تحقيق دولية من قبل الأمم المتحدة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل 380 من موظفي الأونروا، وتقديمهم لآليات العدالة الدولية الناجزة.
ورحب المؤتمر بالقرارات الخمسة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً بشأن دولة فلسطين، بما في ذلك القرار الخاص بتجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات إضافية، معرباً عن شكره لدول العالم كافة على هذا التأييد الكبير والتعاطف المتزايد مع قضية اللاجئين الفلسطينيين.
كما رحب المؤتمر بالبيان الصادر عن وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، والذي أعربوا فيه عن قلقهم البالغ تجاه التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بفتح معبر رفح في اتجاه واحد، بما يهدف فعلياً إلى تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي ختام بيانه، أدان المؤتمر محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء عبر الضغوط العسكرية أو الإجراءات الأحادية غير القانونية، أو من خلال خلق وتكريس ظروف إنسانية طاردة. وأكد أن هذه السياسات تمثل استمراراً لنهج يهدف إلى تقويض فرص السلام والوجود الفلسطيني على أرضه الوطنية، مشدداً على أن هذه المحاولات ستواجه بموقف عربي وإسلامي ودولي متماسك يرفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.