مأرب برس:
2025-05-28@07:53:01 GMT

حرب جديدة تشتعل بين روسيا والغرب

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

حرب جديدة تشتعل بين روسيا والغرب

لم تنته عملية المصادرات خلال الأيام الماضية عند ذلك الحد، فالأسبوع الماضي أعلنت واشنطن أنها حولت أصولا مالية مصادرة من رجال أعمال روس إلى أوكرانيا، لتشتعل جبهة معركة من نوع آخر بين روسيا من جانب وأميركا والغرب من جانب آخر حول الأصول.

 يصل إجمالي الأصول الروسية التي تمت مصادراتها لما يعادل 322 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي، وعشرات المليارات المجمدة من أصول المواطنين الروس الخاضعين للعقوبات الغربية.

ويقول العضو السابق بالدوما الروسي (البرلمان) الخبير بالسياسة الدولية يفغيني فيتشسلاف، إن مصادرة الأموال والأصول بين روسيا وأوكرانيا ليست حديثة العهد، وإنما تعود لعام 2015.

ويضيف "بدأت أوكرانيا آنذاك العمل على تعقيد آليات عمل القطاع المصرفي الروسي في كييف، وتأزمت الأمور أكثر مع انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، مما أسفر بالطبع عن مصادرة عدة قطاعات وشركات أوكرانية، وتفاقمت الأزمة ولا تزال قائمة بعدما تبنتها دول غربية وأخرى من دول البلطيق".

وتابع فيتشسلاف أن "أزمة مصادرة الأموال والأصول بين روسيا وأوكرانيا تشكل وجها من أوجه الحرب، لأن الدول المساندة لأوكرانيا (أميركا والدول الغربية) عمدت إلى إصدار توصيات بمصادرة أملاك وقطاعات ويخوت ومنازل لأفراد وكيانات تقدر بـ360 مليار يورو، تخص روسا يندرجون تحت العقوبات".

موسكو تصدر مرسوما يتضمن حجز أصول دول أجنبية في روسيا موسكو تصدر مرسوما يتضمن حجز أصول دول أجنبية في روسيا كما تطرق إلى "خطوات متدرجة اتخذتها الدول الأوروبية نحو السيطرة على أموال ومقدرات روسية"، موضحا: "لا توجد قوانين أوروبية موحدة أو منفردة تسمح بمصادرة أموال روسية، لأنها خطوات تخالف القانون الدولي". "غلفت الدول الغربية مصادرة أموال تخص البنك المركزي الروسي بأنها ستستثمرها في إعمار أوكرانيا".

"تتزعم دول البلطيق، ومن بينها إستونيا، اتجاها لمصادرة أموال روسية تقدر بالملايين عن طريق إيجاد قانون محلي".

"تحمي موسكو أموال وكيانات واستثمارات الدول الغربية على أراضيها، التزاما بميثاق القانون الدولي دون مطاردة".

أموال الإعمار.. وغلاف شرعي وفي السياق ذاته، يقول الباحث الاقتصادي مستشار المركز العربي للدراسات أبو بكر الديب، إن إعادة إعمار أوكرانيا ستتطلب عشرات المليارات من الدولارات، وبالتالي فإعلان واشنطن ودول حلف الناتو استخدام الأصول والأموال الروسية في إعادة الإعمار أمر غير مقنع اقتصاديا.

وأضاف الديب في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "بعض الأموال المصادرة كانت واجهات لرجال أعمال والطبيعي في الحروب أن تكون هناك أموال تغذي أنشطة استخباراتية، والثابت من المؤشرات الاقتصادية أن سلاح العقوبات الغربية لم يؤثر بشكل كبير في روسيا حتى الآن، فهي لا تزال مستمرة في الحرب دون انهيار اقتصادي، وهناك تقييمات غربية تؤكد أن العقوبات ضد روسيا لم تحقق الغرض المنشود منها".

وتطرق الديب إلى عدد من النتائجِ تريد أن تصل إليها واشنطن ودول الغرب، من وراء خطوات مصادرة أموال وأصول روسيا، ومنها: "ممارسة ضغط سياسي واقتصادي على موسكو أمام النخب ورجال الأعمال أصحاب الأموال المصادرة".

"إعلان استخدام الأموال المصادرة في إعادة إعمار أوكرانيا محاولة لتبرير الخطوات الغربية بصيغة مقبولة أمام المجتمع الدولي". "استخدام أموال موسكو في ترميم آثار الحرب في أوكرانيا نوع من العقوبات المستحدثة ضد روسيا

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مصادرة أموال بین روسیا

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب لسوريا ينتقد التدخلات الغربية في المنطقة.. المستقبل للشراكات

شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، على انتهاء ما وصفه بعصر التدخلات الغربية في سوريا والمنطقة، مشددا على أن المستقبل يتشكل في سياق إنشاء حلول إقليمية مبنية على الشراكات والدبلوماسية.

وقال باراك في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، مساء الأحد، "منذ قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وحدودا مرسومة ووصايات وحمًا أجنبيا. فقد قسّمت اتفاقية سايكس-بيكو سوريا والمنطقة الأوسع لتحقيق مصالح إمبريالية، لا من أجل السلام".

A century ago, the West imposed maps, mandates, penciled borders, and foreign rule. Sykes-Picot divided Syria and the broader region for imperial gain—not peace. That mistake cost generations. We will not make it again.

The era of Western interference is over. The future… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) May 25, 2025
وأضاف باراك وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، أن ذلك "كلّف هذا الخطأ أجيالا كاملة، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى"، حسب تعبيره.

ويأتي حديث المسؤول الأمريكي على وقع تواصل جهود التقارب بين الولايات المتحدة وسوريا بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن دمشق، وما أعقب ذلك من لقاءات بين الجانبين.


وبحسب المبعوث الأمريكي الذي عُين قبل أيام، فإن "عصر التدخلات الغربية انتهى" وأن "المستقبل يعود للحلول الإقليمية، المبنية على الشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام".

وأشار باراك إلى تصريح أدلى به ترامب خلال زيارته إلى السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري، وقال فيه "ولت الأيام التي كان فيها التدخليون الغربيون يطيرون إلى الشرق الأوسط لإلقاء المحاضرات عن كيفية العيش، وكيفية إدارة شؤونكم الخاصة".

ولفت باراك إلى أن "مأساة سوريا وُلدت من الانقسام. أما ولادتها من جديد فلا بد أن تكون من خلال الكرامة، والوحدة، والاستثمار في شعبها. ويبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة وبالعمل مع دول المنطقة، لا بتجاوزها".

وشدد المسؤول الأمريكي على أن "باب السلام مفتوحا بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تمكن الشعب السوري من خلال رفع العقوبات من فتح ذلك الباب أخيرا، واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن متجدد".

والسبت الماضي، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني مع باراك على هامش زيارتهما إلى تركيا، ما يرتبط بمتابعة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

وشدد الرئيس السوري خلال اللقاء على أن "العقوبات لا تزال تشكل عبئا ثقيلا على الشعب السوري وتعيق عملية التعافي الاقتصادي"، فيما أوضح باراك أن "الولايات المتحدة بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات من أجل تخفيف العقوبات".


والأسبوع الماضي، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في حين قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها منحت ترخيصا عاما يوفر "تخفيفا فوريا" من العقوبات المفروضة على سوريا.

ويأتي ذلك بعد اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض بحضور ولي العهد، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.

وجاء اللقاء على هامش جولة أجراها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، كما جاء بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد مناقشات مع أردوغان وولي العهد السعودي.

مقالات مشابهة

  • موسكو تقترح جولة مفاوضات جديدة مع أوكرانيا في إسطنبول
  • الجيش الإسرائيلي يُداهم محال صرافة في الضفة الغربية بدعوى مصادرة "أموال الإرهاب"
  • صندوق استرداد الأموال يصادر 500 دونم مسجلة باسم علي حسن المجيد
  • الخارجية الروسية: موسكو تعمل على صياغة مسودة لاتفاق سلام في أوكرانيا
  • مصادر روسية توضح نظرة موسكو إزاء عقد مفاوضات مع أوكرانيا في الفاتيكان
  • الرئيسة السلوفينية: الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة التواصل مع موسكو
  • مبعوث ترامب لسوريا ينتقد التدخلات الغربية في المنطقة.. المستقبل للشراكات
  • روسيا تنفذ هجومها الأوسع ضد أوكرانيا وكييف ترد بمسيّرات على موسكو
  • موسكو: استكمال أكبر عملية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • ضبط متهم بغسيل أموال بقيمة 50 مليون جنيه