نيوزويك: الولايات المتحدة تخسر أمام روسيا والصين في حرب كسب الرأي العالمي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
واشنطن-سانا
أكدت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن الولايات المتحدة تخسر باستمرار أمام روسيا والصين، في إقناع الدول الأخرى بالتوافق مع وجهات نظرها، وفق تحليل حديث لثلاثة عقود من أنماط التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت المجلة: “إن هذا التحليل يأتي في وقت تبدو فيه الولايات المتحدة على خلاف متزايد مع الدول الكبرى الأخرى المسلحة نووياً في العالم، عدا عن نمو قوة الصين الذي يجعلها تنافس الولايات المتحدة كقوة عسكرية بارزة في شرق آسيا، وربما أبعد من ذلك”.
وتابعت: “إن كلاً من الصين وروسيا تتمتعان أيضاً بحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهما تتحديان باستمرار الهيمنة الأمريكية التي ظهرت بعد الحرب الباردة”.
بدوره قال الباحث ديمتري نورولاييف البروفيسور في كلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بجامعة أريزونا في الولايات المتحدة: “إن روسيا والصين اكتسبتا تقارب قطاعات واسعة من المجتمع الدولي ولا سيما في الجنوب العالمي”.
وبحسب المجلة: “نظر تحليل البيانات المتعلقة بأنماط التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أجراه نورولاييف، إضافةً إلى “ميهيلا بابا” الأستاذة في جامعة تافتس الأمريكية في أكثر من 1500 حالة بين عامي 1991 و2020، حيث اختلفت روسيا والصين مع الولايات المتحدة وسادت وجهة نظرهما بنسبة 86 بالمئة من الحالات في تلك الفترة، بينما كان الانحياز للولايات المتحدة بنسبة 36 بالمئة فقط وذلك بعدما أخذ التحليل في الاعتبار فقط القرارات الـ 211 التي صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية على أنها تهم المصالح القومية”.
وفي عام 1997 اعتمدت الصين وروسيا الإعلان المشترك بشأن عالم متعدد الأقطاب وإقامة نظام دولي جديد، والذي نص على التزامهما بالسعي إلى نظام عالمي جديد يقوم على احترام السيادة وحق كل دولة في اختيار طريقها الخاص في التنمية بشكل مستقل.
وفي شهر شباط من عام 2022 وقبل أسابيع قليلة من بدء الأزمة الأوكرانية أصدرت موسكو وبكين بياناً مشتركاً آخر روج مرةً أخرى لعالم متعدد الأقطاب، وقالتا: “إنه لا ينبغي للدول أن تفرض (معاييرها الديمقراطية) على الآخرين”.
ولفت نورولاييف إلى أن “قدرة الصين وروسيا تعززت من خلال عضوية مجموعات وتحالفات مثل تحالف (بريكس) و(منظمة شنغهاي للتعاون) و(مجموعة الـ 77 للاقتصادات الناشئة)”.
وتم تشكيل بريكس في البداية من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لكنها وافقت مؤخراً على دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات إلى الانضمام اعتباراً من عام 2024.
وتضم (منظمة شنغهاي للتعاون) الصين وروسيا مع الهند وباكستان ودول وسط آسيا، بينما ينتشر أعضاء مجموعة الـ 77 عبر آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصین وروسیا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: نواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا
الولايات المتحدة – أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس امس الثلاثاء أن الولايات المتحدة تواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع كل من روسيا وأوكرانيا لتسوية النزاع.
وقالت بروس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول روسيا وأوكرانيا: “نقول منذ فترة إن الحل الوحيد الواقعي يمكن تحقيقه عبر الحوار المباشر بين الأطراف. وهذا ما نراه هنا على الأقل في هذا الصدد. ونحن بالطبع ما زلنا على اتصال وثيق مع كلا الجانبين على أعلى المستويات”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتبادل جديد للأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا في إسطنبول.
يذكر أنه في 9 يونيو، تم تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفقا للاتفاقيات الموقعة في إسطنبول.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن البلدين تبادلا مجموعة من العسكريين الأسرى الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما. وفي مساء اليوم نفسه، هبطت طائرة تحمل الجنود الروس العائدين من الأسر الأوكراني في مطار بموسكو.
ويوم الثلاثاء 10 يونيو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إعادة المجموعة الثانية من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي في اسطنبول.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد صرح سابقا بأن عملية تبادل الأسرى ستتم على عدة مراحل. وأوضح أنه في البداية، اتفقت روسيا وأوكرانيا على تبادل الأسرى المصابين والمرضى بأمراض خطيرة، بالإضافة إلى المقاتلين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
المصدر: RT