يقول الله سبحانه وتعالى: «وإِنْ أَرَدتُّمُ استبدالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا»، الآية 20و21 سورة النساء.
إن الاختيار الصحيح قبل الزواج يعتبر عاملًا مهمًا فى بناء الأسرة، لأنه يعطى فعالية للميثاق الغليظ الذى يأخذه الزوج عهدًا على عاتقه تجاه الزوجة وبالتالى تجاه الأسرة، إن الأسرة هى الخلية الأساسية فى المجتمع وهى التى تعكس ما يتصف به المجتمع من حركة، فالأسرة تعكس تماسك المجتمع أو تفككه وتعكس قوته أو ضعفه، وتعكس تقدمه أو تأخره، فإذا صلحت الأسرة صلح الفرد وصلح المجتمع.
إن اختلال النظام الأسرى يؤثر على استقرار المجتمع، فإذا تفككت الأسرة وفقد الارتباط الأسرى قيمته وتقطع الميثاق الغليظ فقد الزواج قيمته لانعدام معنى الإمساك بالمعروف، وبالتالى انعدام المودة والرحمة، إن العلاقة الزوجية يحميها ويظللها الميثاق الغليظ فى مفهومة العميق، الإمساك بالمعروف أو التسريح بالإحسان، إن هذه العلاقة هى آية من آيات الله فى الكون، قال الله سبحانه وتعالى «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» الآية 21 سورة الروم.
إن الأسرة هى الجماعة الإنسانية المكلفة بواجب استقرار وتطور المجتمع، والأُسر فى مجموعها هى التى تؤثر على نمو الأفراد وعلى أخلاقهم منذ المراحل الأولى من العمر حتى يستقل الإنسان بشخصيته ويصبح مسئولًا عن نفسه ويصبح عنصرًا فعالًا فى المجتمع.
إن المؤسسات الإعلامية والتعليمية والدينية عليها واجب هام فى تثبيت فكرة أهمية تكوين الأسرة وتنمية العلاقات الإنسانية داخل الأسرة فى إطار المودة والرحمة وتحت مظلة الميثاق الغليظ، إن هذا الأمر ينعكس على قوة المجتمع ومنعته فى مواجهة رياح التفكك ومحاولة هدم فكرة الأسرة المتماسكة والتى تجتاح المجتمعات الغربية تحت دعاوى حرية الإنسان، لا شك أن مظلة الميثاق الغليظ وقاعدة المودة والرحمة كل ذلك كفيل بصلاح الأسرة وبالتالى صلاح المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسرة العهد الزواج
إقرأ أيضاً:
غدا.. أولى جلسات دعوى رؤية نجل الفنانة جوري بكر
تنظر محكمة الأسرة غدًا الثلاثاء 20 مايو 2025، أولى جلسات دعوى رؤية نجل الفنانة جوري بكر، والمقامة من طليقها ضدها.
فصل جديد من سلسلة الخلافات بين الفنانة جوري بكر وطليقها ووالد ابنها، بدء خلال الساعات الماضية، فبعدما بدأ الخلاف بالتشابك بالأيدي ووصل إلي النيابة، اتخذ الأمر منحي آخر وقضية جديدة، وفى يالسطور التالية نرصد القصة كاملة.
القصة بدأت ببلاغ تقدّمت به الفنانة جوري بكر ضد طليقها، إثر مشاجرة نشبت بينهما داخل أحد الكمبوندات بمدينة أكتوبر، بسبب خلاف على نفقات طفلهما.
وأفادت جوري في أقوالها أن طليقها، مهندس كمبيوتر، حضر لرؤية ابنهما، فوقع بينهما خلاف تطور إلى مشادة كلامية وتشابك بالأيدي. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيلت الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكشفت جوري بكر أن ابنها كان برفقة والده فى إجازة إلي الإسكندرية إلا أنه وفور عودته ووجدت فى حالة صحية ليست بجيدة، فحدثت مشاجرة بينهما وصلت إلي التشابك بالأيدي علي حد البلاغ الذى تقدمت به.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن هناك فصلا جديدا من الخلافات بين الطرفين طرأ، فقد تقدم طليق ووالد ابن الفنانة جوري بكر بإنذار ضد طليقته لتسليم الصغير لحضانته، بسبب عدم أهليتها برعايته.
وجاء بالإنذار المقدم إن المدعي عليها كانت زوجته وأنجب منها على فراش الزوجية بالصغير تميم وشابت الحياة الزوجية عدم استقرار نفسي، لتأثر طليقته بالأدوار الدرامية التي تقوم بها، ما عاد بالسلب على الحياة الزوجية، ونظرا لأن الأم منذ طلاقها منشغلة انشغال كامل عن رعاية واحتياجات الصغير وهو في هذا السن في أشد الاحتياج لرعاية واهتمام وتواجد كامل على مدار اليوم، ما يجعلها غير صالحة لحضانة الطفل.
وأضاف الإنذار أن طليقته معتادة على السهر خارج المنزل والخروج المتكرر، فإن كان سهر الأم خارج المنزل بدون الصغير وتركه وحيدا للغير ضررًا فاصطحاب الصغير معها أثناء التصوير ضررًا أشد لتأثر الصغير بما يحدث ويدور حوله.
ومن ثم فقد قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية في أول أكتوبر اليوم ،عدم اختصاصه بنظر النزاع القائم بين الفنانة جوري بكر وطليقها ،حول حضانة طفلهما، لتحال القضية رسميا إلى محكمة الأسرة للفصل النهائي في مدى صلاحية الأم للاستمرار في الحضانة، وذلك ضمن الدعوى رقم 1976 لسنة 2025.