استقبل قصر ثقافة العريش، اليوم الثلاثاء، أولى اللقاءات التوعوية والورش الفنية والتراثية ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني عشر لشباب المحافظات الحدودية "أهل مصر" والذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

 بدأت فعاليات اليوم الأول بالقاء التوعوي "التفكير الإبداعي للشباب" والذي تحدثت به الدكتورة  هالة الطلحاتي أستاذ الإعلام والعلاقات العامة بمؤسسة يارو للحضارة المصرية، وتناولت خلالها تعريف التفكير الإبداعي وأنه النظر إلى طبيعة الأشياء حولنا ما بطريقة مختلفة وجديدة، وهو ما يعرف بالتفكير خارج الصندوق، حيث يشمل التفكير الجانبي أو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة في أمر ما، كما يمتلك الأشخاص المبدعون القدرة على ابتكار وسائل جديدة لحل المشكلات ومواجهة التحديات، موضحة أن الإبداع ليس حكرا على الأذكياء، ومن المهم أن نتحرر من الخوف والنمطية والقلق، وقالت: خوفك من الناس وخوفك من أن ينتقدك أحد، لو تخلصت من هذا الخوف سوف تكون إنسانا مبدعا، فمكونات الإبداع عبارة عن مجموعة مهارات.

وأشارت "الطلحاتي" أن من أبرز أساليب تنمية التفكير العصف الذهني، وحل المشكلات بطرق مستقبلية، ومعالجة الأفكار وتطويرها التعلم بالإتقان، بجانب طريقة التعلم الذاتي، وأكدت أهمية التفكير الإبداعي للشباب الذي يساهم في تحقيق التطور والتغير المطلوب لهم في مجموعة من المجالات، حيث يساعد على ابتكار حلول جديدة للمشكلات وله خصائص متنوعة ومتعددة الأوجه والجوانب، وقادر على الإنتاج الجديد الذى يتميز بالتنوع ويتصف بالفائدة والقبول.

وعن الفرق بين مفهومي الإبداع والابتكار، أكدت أستاذ الإعلام أن الإبداع هو قدرة الشخص على استخدام المهارات العقلية لإيجاد أفكار جديدة، ومبتكرة وهو سلوك قابل للتعلم والتطوير لدى الأفراد. أما الابتكار فهو عملية إنشاء وتطوير فكرة جديدة إلى حقيقة ملموسة ويتميز الابتكار بالتجديد والبعد عن الروتين والتقليد، ويهدف إلى إحداث تحسين وتغيير إيجابي في المجتمعات.

وفى كلمة حنان حسن مدير عام الإدارة العامة لقياس الرأي الثقافي، أكدت للشباب أنهم سفراء لمحافظتهم وبيئاتهم، وطالبت بمعرفة آرائهم حول الدراسة التي تقوم بها الهيئة من خلال محورين اساسين وهما دراسة مؤشر القرائية بالمجتمع المصري على اعتبار أنه مؤشر ثقافي مهم وكذلك معرفة الأنشطة المقدمة بالمحافظات ودراسة احتياجات الشباب من خلال تواجدهم بالملتقى.

وشهدت الفعاليات إقامة دوري ثقافي بين إقليم القاهرة، ومطروح، تضمن مجموعة من الأسئلة في المعلومات العامة. وفي إطار الورش المتنوعة التى يشهدها الملتقى، قام المخرج شاذلي فرح مدرب ورشة المسرح بتعريف الشباب على الورشة موضحا أهمية التدريبات التى تؤكد على الذكاء والتركيز والخيال، والتي من خلالها يكتشف الشباب أنفسهم.

وقدمت رانيا المهدي ورشة الديكوباج بطريقة دمج ومعالجة السطح بالبلاستيك الأبيض المخفف ولاصق المنديل الملون عليه، ودمج الألوان بين الصورة والسطح الخشب لكي تظهر صورة مرسومة وليست مصورة، وفي ورشة الخيامية قامت سماح فاروق بتعليم الغرزة وتنزيل الرسم على الشنطة.

كما قدم د. محمد غالب ورشة أقمشة الأنيميشن وتحريك العرائس وشرح خلالها عمل الصلصال وتنفيذ عروسة من خلال كل متدرب. وفي ورشة الفنون الشعبية قامت المدربة سمر القصاص بتمهيد للتعرف على العادات والتقاليد لكل محافظة في الأفراح ومسميات الرقص والملابس بالنسبة للبيئة، مع بداية الحركات، كما شرح الفنان جلال عبد الخالق ورشة النحت في جوهر الصدف لتعليم الشباب وتدريبهم على الخامة لنقل الرسمة بأسلوب الغائر على الصدفة.

أما يوسف جلال فنفذ ورشة الريبوسيه وتحديد اللوحة وعمل الغائر، وقدم د. ماجد حماد ورشة الجلود وشرح فيها أنواع الجلود الطبيعية والصناعية والمواد المستخدمة في صنع محفظة وشنطة.

ونفذ مصطفى إسماعيل ورشة قشرة الخشب لتعليم الشباب التصميمات وأنواعها وشرح وتاريخ هذا الفن والأدوات والبدائل والأنواع المستخدمة.

أقيمت الفعاليات بحضور د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والمخرج أحمد السيد المشرف العام على المشروع، وأحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، وأشرف المشرحاني مدير عام ثقافة شمال سيناء.

مشروع "أهل مصر" يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث وإقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستهدف المشروع فئات الطفل، والشباب، والمرأة، عبر برامج ثقافية وفنية تعمل على إلقاء الضوء على التنوع والثراء الثقافي بالمحافظات الحدودية، ويستمر الملتقى حتى 24 سبتمبر الحالي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة العلاقات العامة الورش الفنية قصر ثقافة العريش وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

سفراء المحافظات يناقش الابتكار في تنفيذ المشروعات وضمان حوكمة المناقصات

انطلقت اليوم فعاليات ملتقى سفراء المحافظات الأول، تحت شعار "يجمعنا الهدف"، الذي تستضيفه محافظة مسقط، بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس المناقصات، وبمشاركة عدد من المختصين والعاملين في مجالات إدارة المشروعات وحوكمة الإجراءات الإدارية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ويستمر 3 أيام.

ويناقش الملتقى نقل وتبادل المعرفة بين المختصين في مجالي المناقصات وإدارة المشاريع والعقود والمشتريات الحكومية، إلى جانب تعزيز التكامل المؤسسي وتطوير كفاءة تنفيذ المشاريع في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بما يُعزز من مهنية الأداء ويُسهم في بناء منظومة متكاملة لإدارة المشاريع والمناقصات، تراعي الفروق التنموية والفرص الاقتصادية المتاحة في كل محافظة.

بدأ الملتقى باستعراض فيلم تعريفي عن محافظة مسقط، وأبرز مشاريعها التنموية، والمقومات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها، ومنهجية إعداد المشاريع ضمن الخطة السنوية، وأهمية المحتوى المحلي ومؤشرات الأسعار كأدوات فعالة في التخطيط ورفع الكفاءة.

وقال علي بن حمد الأزكي، مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بمحافظة مسقط: إن الملتقى يُعد فرصة لتعزيز القدرات وتطوير أدوات العمل لدى مكاتب المحافظين، انسجامًا مع التوجه نحو تمكين المحافظات من ممارسة صلاحياتها بشكل أوسع في إطار اللامركزية، وبما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في مختلف المحافظات، مضيفًا: إن هذا الملتقى يعبر عن رؤية موحّدة نحو تحقيق التكامل المؤسسي وبناء منظومة وطنية متكاملة من جميع المحافظات.

وقال المهندس سعيد بن حمد العامري، مدير عام المناقصات: إن الملتقى يعزز التكامل بين الأمانة العامة ومكاتب المحافظين، ويسعى لتسليط الضوء على الأهداف والآثار التنموية المرجوة، من خلال تعزيز قنوات التواصل وتبادل الخبرات بين المختصين، والاطلاع على التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع بالمحافظات، بما يُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي في المشاريع وتحقيق التكامل في تنفيذ السياسات والمبادرات التنموية، مضيفا: إنه سيُعقد بشكل دوري ثلاث مرات في السنة، بمعدل مرة كل أربعة أشهر، وتُستضاف كل دورة في محافظة مختلفة تُختار وفقًا للتوزيع الجغرافي وعدد المشاريع المنفذة فيها، ويمتد كل ملتقى ليشمل أنشطة ميدانية، وجلسات نقاشية، وزيارات لمواقع المشاريع.

وأوضح أن الملتقى يهدف إلى نقل المعرفة والتجارب بين المحافظات، وتسليط الضوء على أبرز المشاريع والتحديات والفرص التنموية في المحافظات المستضيفة، إلى جانب تحسين كفاءة التواصل بين مكاتب المناقصات، وتشمل محاوره النقاشية استعراض المشاريع المنفذة وآليات التنفيذ، ومناقشة التحديات والحلول المبتكرة، وعرض منهجيات العمل والعقود، وتبادل التجارب الناجحة، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاش مع مختصين من مختلف الجهات الحكومية، مؤكدًا أن البرنامج من المتوقع أن يُحدث أثرًا نوعيًا في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، من خلال تحسين متابعة تنفيذ المشاريع وتعزيز الشفافية والمساءلة، تماشيًا مع أولويات "رؤية عُمان 2040"، في مجالات الإدارة المحلية و الحوكمة الفعالة.

شملت فعاليات الملتقى تقديم عدد من أوراق عمل متخصصة، تناولت موضوعات مثل أساليب البناء الحديثة، والابتكار في التنفيذ، والأدلة الاسترشادية لتقييم العطاءات لضمان الحوكمة والشفافية في إدارة المناقصات، إضافة إلى مناقشة الآليات المثلى للتعامل مع الأوامر التغييرية في المشاريع، بما يعزز كفاءة التنفيذ ويحد من الهدر المالي. وقد شكلت هذه الأنشطة منصة مثالية لتبادل المعرفة وترسيخ ممارسات إدارية وفنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي.

من جانبها، قالت رشا بنت محمد الصلتية، مديرة دائرة التطوير ومؤشرات الأسعار: إن الملتقى من شأنه أن يُحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا في دعم مسار التنمية المستدامة بسلطنة عمان، ويمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس المناقصات ومكاتب المحافظين، بما يُسهم في تسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الجهات، كما يُعد منصة لرفع كفاءة الأداء الحكومي من خلال استعراض التجارب الناجحة وتبادل أفضل الممارسات، وهو ما سينعكس إيجابًا على جودة تنفيذ المشاريع التنموية.

وأضافت: إن الملتقى سيسهم في تطوير مهارات المختصين عبر الجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة، مما يُعزز من قدراتهم في إدارة المشاريع والمناقصات بكفاءة أعلى. كما سيُشجع على الابتكار من خلال مناقشة التحديات التنموية وطرح حلول مبتكرة، بما يُنمي التفكير الإبداعي في مواجهة المعوقات، وتسليط الضوء على الفروق التنموية والفرص الاقتصادية بين المحافظات، وهو ما يُعزز من جهود تحقيق تنمية متوازنة تستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية وتسهم في دعم رؤية عُمان المستقبلية.

وأوضحت مقدمة ورقة العمل فاطمة بنت خميس الفزاري، رئيس قسم التخطيط والدراسات في بلدية مسقط، أن ورقة العمل التي تقدمها بعنوان "منهجي إعداد مشاريع في الخطة السنوية" تتناول موضوع مسارات عمل الخطط ومسارات إعداد المشاريع والخطط السنوية، والمراحل التي يمر بها المشروع حتى يتم تضمينه في الخطة السنوية، وأبرز المعايير التي يتم اختيار المشاريع بها، وستتناول محورًا حول الأهداف الرئيسية المعتمدة للمحافظات، وما هي الأهداف الفرعية وآلية تقييمها، وما هي الآلية التي تنتهجها محافظة مسقط في تقييم أو تحليل المؤشرات والأهداف والمشاريع في الخطة السنوية.

من جانبه، قال بدر الشكيلي، مشارك في الملتقى ممثل محافظة الظاهرة: يسهم الملتقى في تبادل الخبرات والمهارات في مجال العقود والمشاريع الحكومية، وفي تعزيز الإنفاق الحكومي، إلى جانب الزيارات الميدانية للمشاريع القائمة في محافظة مسقط، التي تسهم في الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه هذه المشاريع، وسبل الاستفادة منها مستقبلًا، بالإضافة إلى الاستفادة أيضًا في كيفية إعداد المشاريع في الخطط السنوية للمحافظات.

ويستكمل الملتقى غداً بزيارة ميدانية لعدد من المشروعات الحيوية المنفذة في محافظة مسقط، من بينها حديقة النباتات العُمانية، ومدينة السُّلطان هيثم، ومشروع شارع الأنصب - الجفنين، والممشى الأخضر؛ لربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي وتعزيز تبادل الخبرات الميدانية.

مقالات مشابهة

  • ميرا آرت تحف يدوية بلمسات عصرية تُجسّد الإبداع والتميّز
  • مشيرة خطاب تفتتح منتدى نشر ثقافة حقوق الإنسان لشباب جنوب الصعيد
  • المهرجان القومي للمسرح المصري يطلق ورشًا احترافية يُقدّمها أساتذة وخبراء في الفن المسرحي
  • «معًا بالوعي نحميها».. القومي للمرأة بالقليوبية ينظم ورشة عمل للرائدات الريفيات
  • سفراء المحافظات يناقش الابتكار في تنفيذ المشروعات وضمان حوكمة المناقصات
  • آليات تنمية الإبداع لدى الأطفال في لقاء لقصور الثقافة بالسويس
  • انطلاق مهرجان إختراق الضاحية بمدينة جمصة
  • غداً.. ملتقى سفراء المحافظات يبحث تعزيز التكامل المؤسسي
  • مؤتمر "الإبداع والهوية - صوت الشعوب".. في احتفال القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية باليوم العالمي للتنوع الثقافي
  • مركز الملك سلمان يوزع ملابس وأغذية للأسر المحتاجة بسوريا