اتفاق بين الحكومة الكولومبية وجماعة متمردة على بدء محادثات سلام الشهر المقبل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت الحكومة الكولومبية وواحدة من آخر الجماعات المتمردة المتبقية في البلاد عزمهما البدء في إجراء محادثات سلام الشهر المقبل، بالإضافة إلى وقف لإطلاق النار لمدة عشرة أشهر.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات بين الحكومة والجماعة المتمردة المعروفة باسم "فارك - إي إم سي" في الثامن من أكتوبر المقبل في "تيبو" وهي بلدية تقع على الحدود الشرقية لكولومبيا والتي تأثرت منذ فترة طويلة بالقتال بين الحكومة وعصابات المخدرات والجماعات المتمردة.
وأصدرت الحكومة والجماعة المتمردة بيانا مشتركا جاء فيه: إن محادثات السلام ستسعى إلى توفير حياة كريمة للكولومبيين الذين كانوا ضحايا لعدم المساواة الاجتماعية والمواجهات المسلحة.
بدورهم، قال مفاوضو "فارك-إي إم سي" إن جماعتهم لن تتدخل في الانتخابات البلدية التي ستجرى في جميع أنحاء البلاد في نهاية أكتوبر القادم كما دعوا المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى المشاركة بحرية في التصويت".
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق بين الحكومة الكولومبية وهذه الجماعة يأتي في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس جوستافو بيترو، تعزيز خططه لتهدئة المناطق الريفية في كولومبيا من خلال التفاوض في وقت واحد مع جميع الفصائل المتمردة المتبقية في البلاد في إطار استراتيجية السلام الشامل التي يتبعها.
يشار إلى أن جماعة "فارك - إي إم سي" هي مجموعة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، وقد رفضت هذه الجماعة المنشقة الانضمام إلى اتفاق السلام المبرم عام 2016 بين جماعة "فارك" الرئيسة والحكومة والذي ألقى بموجبه أكثر من 12 ألف مقاتل أسلحتهم.
ويعتقد أن هذه المجموعة تضم نحو 3000 مقاتل، وقد نشطت مؤخرا في جنوب غرب كولومبيا وكذلك في مقاطعتي "أراوكا" و"نورتي دي سانتاندير" على الحدود الشرقية للبلاد مع فنزويلا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة الكولومبية التمرد بین الحکومة
إقرأ أيضاً:
مسؤولية أخلاقية.. مالطا تعترف بالدولة الفلسطينية في الشهر المقبل
أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في حزيران/ يونيو المقبل.
وقال أبيلا، جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، في فعالية لحزب العمال الذي يترأسه، "فقد أكثر من 50 ألف شخص حياتهم في الحرب في غزة. لا يمكننا أن نتجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم".
وأوضح أنه بات من القريب اعتراف مالطا بدولة فلسطين، وأن هذا الاعتراف سيكون في يونيو/حزيران المقبل، مشيرا إلى أن حكومته ستكون هي التي تعترف رسميا بدولة فلسطين بعد 45 عاما من المناقشات بشأن هذه القضية.
وشدد أبيلا أن قرار الاعتراف يعد مسؤولية أخلاقية، نظرا للوضع المتدهور في المنطقة.
وذكر أن مالطا مستعدة لمنح اللجوء لطبيبة الأطفال الفلسطينية آلاء النجار وأسرتها، التي فقدت 9 من أطفالها العشرة وأصيب زوجها بجروح خطيرة في هجوم على منزلها، السبت، أثناء قيامها بعلاج المرضى في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي أيار/ مايو 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو 2024، ما رفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.
وتتواصل الغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة المحاصر، في إطار حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال، بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة.
واستشهد فجر الأحد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرين في قصف عنيف استهدف مدينة خانيونس ومناطق أخرى من القطاع، فيما تواصل قوات الاحتلال التوغل بريا وفرض حصار في مناطق واسعة من شمال قطاع غزة، وشرق خانيونس ومدينة رفح.
وبشأن إدخال وتوزيع المساعدات، لا يزال الغموض يكتنف بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من أمريكا، والمسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية. فبعدما كان مقررا أن تبدأ الشركة عملها السبت، تأجل الموعد إلى الأحد، ثم أُرجئ مجددا بسبب مشاكل لوجستية في مراكز التوزيع.