أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مبادرات تمويل المناخ يجب أن تكون وثيقة الصلة بأهداف التنمية المستدامة، وتتسق مع أولويات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتساهم في تنفيذ نتائج البحث العلمي المحلية في الدول النامية، موضحًا أن الشراكات هي المفتاح لتحقيق هذا التوافق.

وقال محيي الدين، خلال مشاركته في منتدى التمويل المستدام الذي نظمته مبادرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة للتمويل في نيويورك، إنه على الرغم من أن أفريقيا بأكملها لا تساهم بأكثر من ٣٪؜ من الانبعاثات الكربونية إلا أنها من المناطق الأكثر تضررًا من تغير المناخ، في الوقت نفسه، تحد عوائق التمويل وأعباء الديون في الكثير من الدول الأفريقية من قدرتها على تمويل أنشطة الاستدامة والعمل المناخي، موضحًا أن أفريقيا في حاجة لحشد ٢,٧ تريليون دولار حتى عام ٢٠٣٠ لسد فجوة التمويل المناخي وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، فضلًا عن حاجتها لحشد ١,٣ تريليون دولار سنويًا حتى عام ٢٠٤٠ لتمويل أهداف التنمية المستدامة لديها.

وشدد على أن تمويل العمل المناخي والتنموي في أفريقيا يستلزم معالجة أزمة الديون من خلال تحالف الديون المستدامة، ودعم مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، وتعزيز الاستثمار في الطبيعة ودعم الاقتصاد الحيوي الأفريقي، وتفعيل آليات ضمان الائتمان وتعزيز الائتمان للمساعدة في تخفيف مخاطر التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ والتنمية.

ونوه محيي الدين عن ورقة العمل التي تم التوافق بشأنها هذا الأسبوع، والتي تقترح إجراءات محددة لتمويل العمل المناخي في الدول النامية، منها تبني سياسات جديدة للتمويل الميسر تتضمن أسعار فائدة منخفضة وفترات سداد وسماح طويلة الأجل، وخفض مخاطر التمويل والاستثمار عن طريق تفعيل آليات ضمان مخاطر الائتمان وتعزيز الائتمان، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية للأعمال بما يسمح بتدفق الأموال ويشجع القطاع الخاص على المشاركة في العمل المناخي، والمساهمة في خفض ديون الدول النامية من خلال مقايضة الديون وحقوق السحب الخاصة، وتفعيل آليات ضمان الصرف الأجنبي، ودعم المؤسسات والمشروعات المحلية في الدول النامية.

وأفاد محيي الدين بأن أجندة شرم الشيخ للتكيف التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين وفريق رواد المناخ ركزت على خمسة مجالات عمل رئيسية هي الغذاء والزراعة، والطبيعة والمياه، والسواحل والمحيطات، والمستوطنات البشرية، والبنى التحتية، كما اقترحت مسارات عملية لتدفق التمويل والاستثمارات للمشروعات الخاصة بهذه القطاعات.

وأضاف أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة، التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، وتشارك الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في تنفيذ نسختها الثانية، استهدفت إيجاد مشروعات قابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ في الأقاليم المختلفة، وتدشين منصات إقليمية تربط بين الأولويات المناخية والتنموية للدول والممولين المحتملين للمشروعات التي تتوافق مع هذه الأولويات.

وأوضح أن المبادرة نتج عنها أكثر من ٤٠٠ مشروع تم تصفيتها إلى نحو ١٠٠ مشروع لعرضها على جهات التمويل المحتملة، مشيرًا إلى إتمام ٧ صفقات حتى الآن مع استمرار العمل لإتمام المزيد من الصفقات قبل انطلاق مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي نهاية نوفمبر.

وأعرب محيي الدين عن تطلعه لنجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في تحقيق التحول نحو التمويل العادل للعمل المناخي والتنموي في الدول النامية، وتأكيد التكامل بين تمويل المناخ والتنمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود محيي الدين فی الدول النامیة العمل المناخی تمویل المناخ محیی الدین

إقرأ أيضاً:

النائب السيد شمس الدين : مصر قادرة على اعادة الأمن والاستقرار داخل السودان

أعرب النائب السيد شمس الدين عضو مجلس النواب عن ثقته التامة فى قدرة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على اعادة الأمن والاستقرار داخل السودان معتبراً ترحيب جمهورية السودان بما تضمنه البيان الصادر من وزارة الخارجية المصرية حول اعتزام مصر استضافة مؤتمر لجميع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو 2024 وتجديد ثقة السودان حكومة وشعباً في مصر الشقيقة وقيادتها بمثابة دليل قاطع على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين القاهرة والخرطوم.


كما اعتبر " شمس الدين " فى بيان له أصدره اليوم تأكيد دولة السودان على أن مصر هى الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان لأن ذلك من أمن وسلام واستقرار مصر وهى كذلك الأقدر على المساعدة على الوصول لتوافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة بمثابة ثقة كبيرة من السودان فى مصر والأهمية الكبيرة للدور المصرى معلناً تأييده التام لما تضمنه البيان من التشديد على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وكذلك أن يكون هدف المؤتمر التوصل لرؤية سودانية خالصة باعتبار أن الأزمة قضية سودانية بالأساس .
وناشد النائب السيد شمس الدين جميع الأطراف والقوى السياسية السودانية المشاركة فى هذا المؤتمر وتغليب المصالح الوطنية والعليا للدولة السودانية على أى مصالح اخرى معرباً عن ثقته التامة فى أن هذا المؤتمر سيكون له دوره تجاه حل الأزمة السودانية سلمياً ومن خلال الحوار الهادف بين جميع الأطراف السودانية

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي يكشف سر تمسك مصر بالوجود الفلسطيني أو الأممي على معبر رفح
  • أستاذ تمويل: "في بوابين دخلهم الشهري 30 ألف جنيه".. وأديب: "عينك عليهم جامد"
  • تظاهر الآلاف من نشطاء المناخ في شوارع برلين وأمستردام
  • البنك الدولي يوافق على تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار لتحفيز النمو في كينيا
  • بنك ناصر يرفع محفظة تمويلات التجزئة المصرفية إلى 50 مليار جنيه
  • النائب السيد شمس الدين : مصر قادرة على اعادة الأمن والاستقرار داخل السودان
  • منصور يؤكد ضرورة قيام الدول والمنظمات المانحة للأونروا بالدفاع عنها وضمان استمرار عملها
  • مصر تطالب منظمة التجارة العالمية بتبني قضايا التنمية الشاملة للدول النامية
  • لماذا أصبح التغيير في العراق ضرورة أميركية وعالمية!؟
  • موجات الحر تجتاح العالم والظواهر الجوية تُهدد البشرية (شاهد)