تونيس هيراكليون مدينة غارقة في خليج أبي قير بالإسكندرية (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بالتزامن مع اكتشاف البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، معبدًا للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد، وعدد من اللقى الأثرية تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية، تستعرض الوفد فى السطور التالية القصة كاملة لمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية:
مدير الآثار الغارقة: أحلم باكتشاف مقبرتي الإسكندر الأكبر وكليوباترا (فيديو) مصرع عامل انهارت عليه حفرة أثناء التنقيب عن الآثار في العياط القصة كاملة لمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندريةتاريخ المدينة هيراكليون المفقودة
ازدهرت المدينة أيام الفراعنة، ودمرت مع مرور الوقت حيث أضعفتها مجموعة من الزلازل وأمواج تسونامي وارتفاع منسوب مياه البحر وفقًا لعلماء الآثار.
في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد على الأرجح بعد فيضان شديد انهارت المباني الأثرية في هيراكليون في الماء وبقي بعض سكانها في ما تبقى من المدينة خلال العصر الروماني وبداية الحكم العربي، ولكن بحلول نهاية القرن الثامن الميلادي غرقت بقية هيراكليون تحت البحر الأبيض المتوسط وفقا لموقع جريك ريبورتر.
عرفت هيراكليون باسمها الأصلي والمصري Thonis، وتسمى أحيانًا Thonis-Heracleion، وكانت تقع على بعد 32 كيلومترًا "20 ميلًا" شمال شرق الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط في خليج أبو قير على بعد 2.5 كيلومتر من الساحل تحت عمق عشرة أمتار فقط "ثلاثين قدمًا" من المياه.
قبل أن تكون الإسكندرية بصيصًا في عين الإسكندر الأكبر تمتعت هيراكليون بأيام مجدها حيث كانت بمثابة الميناء الرئيسي لدخول مصر للعديد من السفن القادمة من جميع أنحاء العالم اليوناني.
تم بناء ثونيس في الأصل على بعض الجزر المجاورة في دلتا النيل حيث كانت تتقاطع مع قنوات مع عدد من الموانئ والمراسي المنفصلة كما تم إنشاء أرصفة لها ومعابد رائعة ومنازل الأبراج بالعبّارات والجسور والعوامات.
كانت المدينة مركزًا تجاريًا أو ميناءً تجاريًا وفي العصر المتأخر لمصر القديمة كانت الميناء الرئيسي للبلاد للتجارة الدولية وتحصيل الضرائب.
معابد هيراكليونتضم المدينة معبدا كبيرا لخونسو ابن آمون الذي كان معروفًا عند الإغريق باسم هرقل وفي وقت لاحق، أصبحت عبادة آمون أكثر بروزًا، خلال الوقت الذي كانت فيه المدينة في أوجها بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، كان يوجد معبد كبير مخصص لآمون جريب، الإله الأعلى لمصر في ذلك الوقت، في وسط المدينة.
قام الفرعون نخت أنبو الأول بالعديد من الإضافات إلى المعبد في القرن الرابع قبل الميلاد اشتهرت الملاذات في هيراكليون المخصصة لأوزوريس والآلهة الأخرى وجذبت الناس من جميع أنحاء مصر.
خلال القرن الثاني قبل الميلاد تعرضت المدينة للكوارث المتعددة ثم حلت مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر محل هيراكليون كميناء رئيسي لمصر.
رأى الخبراء عن مدينة هيراكليون المفقودة :وفى هذا السياق قال الدكتور مجدى شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، أن اكتشاف معبد الآلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد أثناء أعمال التنقيب تحت الماء في مدينة هيراكليون بخليج أبو قير بالإسكندرية يمكن أن يساعدنا في الوصول إلى مقبرة كليوباترا.
وأشار " كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار "، خلال تصريحات صحفية ، أن هذا الاكتشاف يؤكد أن مصر لديها آثار في كل مكان سواء تحت الأرض أو فوق الأرض أو حتى تحت الماء، معتبرًا أن اكتشاف معبد الآلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد يؤكد أنه كانت لدينا مدينة قبل إنشاء الإسكندر لمدينة الإسكندرية، كما أن مدينة هيراكليون كانت موجودة قبل إنشاء مدينة الإسكندرية.
وأوضح أن وجود معبد لأفروديت يؤكد إنه كان هناك يونانيين يعيشون في هذا البلد ووجود نوع من التسامح الديني، لأنه تم العثور بجواره على معبد للآلة أمون.
ومن جانبه قال إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة، الشكر للقوات المسلحة والقوات البحرية، بسبب مساعدتهم في اكتشاف أثار كثيرة تحت المياه، مؤكدا أن هؤلاء هم أصحاب الفضل الأول، ليس فقط في هذه المنطقة لكن في كل سواحل مصر.
وأشار " رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة "، فى تصريحات صحفية ، ان مدينة تونيس تعرضت لزلزال أرضي خسف بها الأرض، موضحا أن مدينة تونيس هيراكليون الغارقة تقع على بعد 7 كم من ساحل أبو قير”.
وأوضح أن المدينة كانت تعتبر أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل أن يؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، مضيفا: “تسببت الزلازل التي ضربت البلاد قديما في غرق المدينة بالكامل تحت سطح البحر،وقد تم إعادة اكتشافها عام 2000م”.
ولفت إلى أن مصر لها باع طويل في الاثار الغارقة، موضحا: " الأمير عمر طوسون أول من اكتشف الآثار الغارقة في مصر، وهذا يؤكد أن مصر بسواحلها ويابستها لاتنضب ابدًا من الاثار والتاريخ ".
وكشف أنه تم العثور على معبد أفروديت، ووعلى ميناء، وحطام 37 سفينة غارقة في هيراكليون، متابعا:" بحلم بإكتشاف مقبرة الإسكندر الأكبر ومقبرة كليوباترا، لإنه ا ستغير العالم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار معبد للإلهة أفروديت مدینة الإسکندریة الإسکندر الأکبر بوزارة السیاحة قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
الجبل الذهبي.. معبد فوق تلّة صناعية في بانكوك
في بلد تعتنق غالبية سكانه الديانة البوذية، يبدو طبيعيا أن تنتشر المعابد في كل مكان، وإذا لم تجد معبدا في منطقة ما فستجد حتما العديد من المجسمات الصغيرة لمعابد وتماثيل، فضلا عما يطلق عليه بيوت الأرواح.
في وسط العاصمة التايلندية بانكوك، يقع القصر الملكي الكبير، أحد أكبر معالم المدينة، وعلى بعد لا يتجاوز عشر دقائق سيرا على الأقدام، يمكنك أن تصل إلى أحد أبرز المعابد، وكذلك المعالم السياحية في بانكوك والذي يطلق عليه اسم معبد الجبل الذهبي.
من البداية دعني أخبرك عزيزي القارئ، أن المعابد في تايلند يقصدها البوذيون للعبادة، لكنها لغيرهم تعد معلما سياحيا جذابا بالنظر إلى روعة بنائها وفخامة معمارها وكذلك الطبيعة التي تحيط بها في غالب الأحيان.
وفي حالة هذا المعبد خصوصا، تجد عناصر جذب إضافية تلوح لك عندما تقترب من المكان وتقع عيناك على مشارفه، تجده يتربع على ربوة عالية، تبدو مثل جبل ضخم، وإن كانت في الحقيقة تلة اصطناعية من بناء البشر.
الإبهار يبدأ مبكرا من المنطقة الخارجية حيث الأشجار والزهور والإضاءة وبعض النافورات المتناثرة، وهي أجواء تحفزك أكثر قبل أن تبدأ رحلة الصعود إلى أعلى.
344 خطوة عليك قطعها كي تصل إلى المعبد عبر سلم طويل لكنه مريح، ويزيد من متعة رحلة الصعود تلك الأشجار التي تحيط بك، ونوافير المياه التي يزيد من جمالها خليط من أضواء تأتي من أعلى وبخار ينبعث من أسفل.
نحو خمس دقائق وينتهي بك المسير إلى قمة التلّة التي ترتفع 77 مترا فوق سطح الأرض، فتعبر ممرا تحيط به من الجانبين أجراس تدق باستمرار بفعل تيارات الهواء إذا غاب تدخل الزائرين.
إعلانالمعبد الذي يقع على القمة وينطق اسمه باللغة التايلندية هكذا: (وات ساكت راتشاوراويهان) يرجع تاريخه إلى أكثر من 300 عام، حيث بدأ بناؤه في عهد الملك راما الرابع، ثم اكتمل في عهد الملك راما الخامس، وهو يضم تماثيل لبوذا في أوضاع مختلفة وكذلك رفات له تم إحضارها من الهند.
وعندما تصعد إلى المعبد ستجد في مدخله أحد الرهبان يردد في مكبر صوت بعض التوصيات للقادمين، كما يستمع إلى بعض من جاؤوا بغرض العبادة.
وفي الداخل ستبهرك مجموعة من التماثيل المتنوعة وكلها مذهبّة إلا قليلا، كما ستشاهد أتباع الديانة البوذية وهم يؤدون طقوس ديانتهم.
وأخيرا سيكون بإمكانك أن تصعد إلى أعلى نقطة في المعبد عبر سلم ضيق تجد في نهايته ساحة دائرية يعلوها تمثال هائل الحجم، يطوف حوله أتباع الديانة البوذية.
أما السياح فستكون لديهم فرصة ثمينة للاستمتاع بطقس رائع وبمشاهدة العاصمة التايلندية من أعلى مكان فيها، حيث المباني التي يغطيها القرميد الأحمر وتتسم بالميل إلى الجوانب لتصريف مياه الأمطار التي تهطل في تلك البلاد معظم شهور السنة.
ومع النظر أسفل نحو مباني المناطق المحيطة من بانكوك، فهناك متعة أخرى ستحصل عليها إذا نظرت إلى الأفق وطالعت بديع صنع الله من سحب بيضاء ورمادية تكاد تغطي زرقة السماء.
ويبقى أن زيارة المعبد لن تكلفك عزيزي القارئ إلا شراء تذكرة دخول بمبلغ 100 بات تايلندي، أي ما يعادل نحو ثلاثة دولارات، علما أن الزيارة متاحة من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي.