الطالبي العلمي يستقبل وفدًا برلمانيًا بريطانيًا ويشيد بالموقف الداعم للحكم الذاتي
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الإثنين 2 يونيو 2025، مباحثات بمقر المجلس في الرباط مع وفد برلماني يمثل مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، يقوده السيد فابيان هاميلتون Fabian Hamilton، رئيس المجموعة البريطانية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة تمتد من 2 إلى 5 يونيو الجاري.
وخلال هذا اللقاء، نوه الجانبان بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة المتحدة، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون البرلماني الثنائي، والتنسيق المستمر في مختلف المحافل الدولية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشكلت المباحثات مناسبة للتعبير عن الشكر والتقدير لموقف المملكة المتحدة الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية سنة 2007، والذي اعتُبر من طرف رئيس مجلس النواب وممثلي الوفد البريطاني بأنه “المبادرة الأكثر مصداقية، وبراغماتية، وقابلية للتطبيق” من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع الإقليمي، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التجربتين البرلمانيتين في البلدين، والعلاقات التي تربط المؤسستين التشريعيتين بباقي السلط، بالإضافة إلى سبل تطوير الدبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف كرافعة لدعم الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات الاستراتيجية بين الرباط ولندن، خاصة بعد موقف المملكة المتحدة الداعم للوحدة الترابية للمملكة.
وتندرج زيارة الوفد البريطاني في إطار تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين، وتشمل لقاءات وزيارات ميدانية للاطلاع على الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ضم الوفد البرلماني البريطاني، إلى جانب رئيسه فابيان هاميلتون، كل من أعضاء مجلس العموم: تشارلي ديوهيرست (Charlie Dewhirst)، وروبا هوك (Rupa Huq)، وإقبال محمد (Iqbal Mohammed)، ومن مجلس اللوردات البارونتين براون (Baroness Brown) وبراشار (Baroness Prashar)، إضافة إلى عدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.