خبير مصري ينجح في ترميم باروكة شعر أثرية عمرها 3000 عام
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
نجح فريق من خبراء ترميم الآثار العضوية والمومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية في ترميم باروكة شعر أثرية يعود عمرها إلى 3 آلاف عام. تعود هذه الباروكة إلى عصر الانتقال الثالث، وتخص سيدة مصرية قديمة تدعى "إيست إم خب".
قاد عملية الترميم الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس معمل صيانة المومياوات الملكية بالمتحف، بالتعاون مع الدكتورة إيمان إبراهيم، أخصائية ترميم وصيانة المومياوات.
الباروكة مصنوعة ببراعة من خليط فريد يجمع بين الشعر الحيواني (شعر الخيل) والشعر البشري، مثبتة على قاعدة من الألياف النباتية. قبل الترميم، كانت الباروكة تعاني من تلفيات كبيرة مثل التقصف الشديد، والتفتت، وضعف الألياف، بالإضافة إلى وجود إصابات حشرية.
للتغلب على هذه التحديات، استخدم الفريق جهاز الأشعة تحت الحمراء، إلى جانب أجهزة فحص وتحليل متطورة، لتحديد دقيق لمظاهر التلف ومعالجتها. بعد ذلك، وُضعت الباروكة في كبسولة تعقيم خاصة بالنيتروجين، مع التحكم الدقيق في مستوى الرطوبة لخصل الشعر. شملت عملية الترميم أيضًا إزالة الأتربة وبقايا الحشرات الميتة، بالإضافة إلى تقوية وعزل وتعقيم خصل الشعر باستخدام زيوت مناسبة.
تُعرض هذه الباروكة الفريدة حاليًا في معرض أثري مؤقت بالمتحف القومي للحضارة المصرية تحت عنوان "أيادي تصنع الخلود"، لتسليط الضوء على براعة المصريين القدماء وجهود خبراء الترميم الحديثة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أخصائي مصطفى إسماعيل النيتروجين المصريين القدماء الألياف النباتية التقصف سيدة مصرية المتحف القومي للحضارة ترميم وصيانة التحكم المتحف القومى للحضارة المصرية عمل صيانة المومياوات الملكية 3 الاف عام القومي للحضارة المصرية الدكتورة ايمان
إقرأ أيضاً:
مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث ينجح في إعادة النظر لمريضة سعودية في عملية تجرى لأول مرة في الشرق الأوسط
نجح فريق طبي في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث بإعادة النظر لمريضة سعودية بعد نجاح العملية التي أجريت لها لزراعة قرنية صناعية من نوع (Boston Type II Keratoprosthesis, B-KPro II) وهي أول عملية باستخدام هذا النوع على مستوى الشرق الأوسط. وتُعدّ من العمليات النادرة على مستوى العالم والتي تتطلب خبرة جراحية متقدمة وتجرى غالبا في المراكز المرجعية الرائدة عالميًا.
وذكر الفريق الطبي أن العملية أجريت لمريضة تعاني من التهاب مناعي في ملتحمة العين أدى إلى حدوث تليفات فيها وندبات بالإضافة الى التهابات شديدة في قرنية العين. وكانت قبل الجراحة قد فقدت قدرتها على التمييز البصري فلا تُبصر سوى حركة اليد أمام العين. بناء عليه، وبعد التشاور مع المريضة وموافقتها، تم اجراء العملية وإزالة التليفات من الملتحمة ومن ثم استبدال قرنية المريضة بالقرنية الصناعية وازالة السائل الزجاجي وزراعة أنبوب داخل العين لتخفيف ضغط العين مستقبلاً. واختتمت العملية بخياطة الجفون ببعضهما لحماية العين والقرنية الصناعية مع ترك فتحة صغيرة في المنتصف تطل منها القرنية الصناعية لتسمح للمريضة بالإبصار. وبتوفيق من الله تكللت العملية بالنجاح، وتحسن مستوى رؤية المريضة في اليوم الثاني من اجراء العملية الى 20/70 مع النظارة. وأصبحت قادرة على الرؤية البعيدة والقريبة مما مكنها من استعادة استقلاليتها وممارسة حياتها بشكل طبيعي.
الجدير بالذكر أن “قرنية بوسطن الصناعية 2” (B-KPro II) تُعدّ نسخة مطورة ل “قرنية بوسطن الصناعية 1” (B-KPro I) والتي تزرع في المستشفى منذ عقود. إلا أن استخدامها يقتصر على الحالات الشديدة التي لا تمتلك سطحًا عينيًا طبيعيًا أو جفناً سليماً، مثل متلازمة ستيفنز–جونسون أو الالتهاب الفقاعي المتندّب. يتم تثبيت النوع الأول من القرنية الصناعية في العين التي ما زال سطحها يسمح بالترطيب الطبيعي عبر الدموع والجفون، بينما تم تصميم النوع الثاني بحيث يبقى جزء صغير من سطح القرنية الصناعية ظاهرا من خلال الجفن، مما يتيح الرؤية حتى في غياب الترطيب السطحي للعين.
اقرأ أيضاًالمجتمعبدء التسجيل في “جوي فوروم 2025”.. المنصة العالمية التي تجمع قادة الترفيه وأبرز المبدعين من حول العالم
هذا التصميم الفريد يجعل (B-KPro II) الخيار الوحيد لاستعادة البصر في الحالات المستعصية التي تفشل فيها كل أنواع الزراعة التقليدية أو حتى القرنيات الصناعية من النوع الأول.
اجراء مثل هذه العمليات المتقدمة عالمياً يضع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث في مصاف المراكز العالمية بما يقدمه من رعاية متكاملة للعين وتوطين الخبرات والتميز في الخدمات