112 عاما على رحيل أحمد عرابي.. ماذا قال في مذكراته؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يوافق اليوم الذكرى الـ 112 على رحيل الزعيم الوطني أحمد عرابي، زعيم الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق في العام 1881، والتي كان من أبرز مطالبها مساواة الضباط المصريين بالضباط الجراكسة آنذاك.
وأحمد عرابي ثائر واجه السلطة الحاكمة ودافع عن حرية مصر وقاوم الغزو الإنجليزي لمصر، وهو مولود بقرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية في 31 مارس 1941، وكان والده عمدة القرية.
وحسب موقع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: عهد به والده إلى صراف القرية الذي كان يدعى ميخائيل غطاس حيث دربهُ على العمليات الحسابية والكتابية، ثم التحق بالجامع الأزهر ومكث فيه أربع سنوات أكمل خلالها حفظ القرآن وأجزاء من الفقه والتفسير .
عقدت محاكمة لـ «عرابي» وبعض قادة الجيش في المعركة وبعض العلماء والأعيان، وحكم عليهم في 3 ديسمبر 1882 بالنفي إلى جزيرة سرنديب (سيلان) أو سريلانكا حالياً، عاد أحمد عرابي من المنفى بعد عشرين عاماً.
كتب عرابي مذكراته في ثلاثة دفاتر كبيرة، استعرض فيها جميع أحداث ثورته، وقد طبع الجزء الأول من مذكراته تحت عنوان: «مذكرات الزعيم أحمد العرابي: كشف الستار عن سر الأسرار في النهضة المصرية المشهورة بالثورة العرابية» وحقق المذكرات الدكتور عبد المنعم إبراهيم الجميعي أستاذ التاريخ الحديث.
مذكرات أحمد عرابييتناول عرابي في المذكرات، علاقته بالحكام الذين عاصرهم سواء الحديو إسماعيل أو سعيد أو توفيق، والملابسات التي أدت به وزملائه إلى التظاهر والثورة ضد الخديوي توفيق، وجانبا من المحاكمة وصدور الأحكام بالنفي، وتجريده من ألقابه وأملاكه.
ثم ينتقل إلى يوم توديعه الوطن، منفيا هو ورفاقه إلى جزيرة سرنديب (سيلان)، والمشاعر الجارفة التي قاسها خلال هذا اليوم: «وفي الساعة الواحدة قامت الباخرة تشق عباب البحر قاصدة جزيرة سيلان ويصف عرابي لحظات وداعه لمصر بقوله (يا كنانة الله صبرا على الأذى، حتى يأتي أمر الله لك بالنصر، وما زلنا ننظر لجوها وجبالها حتى توارت عن أعيينا)»
ثم يتحدث عرابي عن الفترة التي قضاها هناك وحسن المعاملة التي لاقها من أهل المنفى، ثم محاولاته في البحث عن سبيل للعودة إلى مصر، قائلا: «وبعد مضى أربع سنوات على النفي أحس زعماء الثورة بالملل الشديد لدرجة أن يعقوب سامي ذكر في رسالة له إلى (برودلي- محامي عرابي) بأن هذه السنوات مضت وكأنها آلاف السنين، ونتيجة لذلك عرض برودلي عليهم إرسال خطاب إلى ملكة بريطانيا يطلبون فيه عودتهم إلى وطنهم وعرض حالتهم على الخديوي توفيق خاصة وإنهم كانوا يشتاقون للعودة إلى وطنهم ولكن طلبهم لم يستجب له».
وتكررت المحاولات من جانب المنفيين ورحل منهم من رحل وتعرض أحدهم لتجلابة مرض قاسية، وبعد 20 عاما من المنفى عاد أحمد عرابي إلى مصر في 1901.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد عرابي التنسيق الحضاري الثورة العرابية أحمد عرابی
إقرأ أيضاً:
339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
أعلنت شركة إثارة، الجهة المنظمة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1»، أن أسبوع سباق 2025 سجّل رقماً قياسياً في الحضور، حيث جذبت فعاليات جزيرة ياس 339 ألف زائر، في مؤشر يعكس الإقبال الكبير على الحدث.
وشهدت حلبة مرسى ياس واحدة من أكثر الجولات الختامية إثارة في تاريخ البطولة، مع احتدام المنافسة الثلاثية بين سائقي ماكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري وسائق ريد بُول ماكس فيرستابن، حيث تابع 203 آلاف متفرج جولة حسم اللقب من المدرجات في زيادة ملحوظة مقارنة بـ192 ألف متفرج في العام الماضي.
وبالإضافة إلى أجواء الحماس التي شهدتها الحلبة مع فوز فيرستابن بالسباق، وتتويج نوريس بأول ألقابه في فئة السائقين، استقطب برنامج «ياسلام» الترفيهي المُقدَّم من e& رقماً قياسياً بلغ 136 ألف مشجع «بزيادة قدرها 9% تقريباً عن حضور عام 2024 البالغ 125300»، خلال أربع أمسيات من حفلات ما بعد السباق من بنك الإمارات دبي الوطني، بمشاركة بنسون بون، وإليانا وبوست مالون، وميلتالكا وكاتي بيري، إلى جانب حفلات الأفتربارتي الرسمية التي أحياها إدريس إلبا وكالفن هاريس، وفرقة كاين ميوزيك.
وقال سيف راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «سيظل سباق جائزة أبوظبي الكبرى لهذا العام محطةً بارزة في تاريخ «الفورمولا-1»، بعدما حُسم لقب البطولة تحت أضواء حلبة مرسى ياس، نفخر في شركة إثارة بتقديم فعالية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الاستثنائي».
وأضاف: «شهد السباق أكبر حضور جماهيري منذ انطلاقه، مدعوماً ببرنامج ترفيهي عالمي المستوى وابتكارات متميزة في تجارب المشجعين، شملت تقديم مفاهيم الضيافة الجديدة والمنصات والأنشطة المبتكرة في موقع السباق، إضافة إلى المزايا الموسعة للتذاكر، وأسهم ذلك كله في تقديم تجربة استثنائية لا تُنسى، ونجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها مجدداً كأفضل وجهة لاستضافة الجولة الختامية من بطولة العالم».
وكان من أبرز الإضافات هذا العام توسيع نطاق الأنشطة الجماهيرية، بما في ذلك جولتان مفتوحتان في منطقة الصيانة وجولات المشي على المسار من بنك أبوظبي الأول يوم الخميس، ومع الأداء المميز لبنسون بون ضمن حفلات ما بعد السباق، تحوّل يوم الخميس من مجرد بداية لعطلة نهاية الأسبوع، إلى يوم حافل بالترفيه وتجارب الجمهور، ليسجّل أكبر حضور ليوم خميس في تاريخ الحدث.
ومع تعزيز مكانة جائزة أبوظبي الكبرى كأحد أكثر السباقات تألقاً في عالم «الفورمولا-1»، شهدت منطقة البادوك ظهور عدد من النجوم العالميين، من بينهم مقدمي الحفلات الرئيسية بينسون بون، كاتي بيري، وميتاليكا، إلى جانب الممثلة آنا دي أرماس التي لوّحت بالعلم المربّع، والممثلين جيسون ستاثام وإيميلي راتاجكوسكي ومادلين بيتسش وجيسيكا تشاستين، ورجل الأعمال ورائد العمل الخيري بيل جيتس، وأساطير الرياضة تييري هنري ورونالدينيو ويانيك سينر.
ومع تزايد الإقبال الجماهيري عاماً بعد عام، تواصل شركة إثارة تطوير مبادرات مستدامة تعزّز مسؤوليتها البيئية، شهدت جائزة أبوظبي الكبرى 2025 زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في استخدام الطاقة الشمسية المؤقتة، حيث جرى تشغيل عدد من المناطق الرئيسة في الحلبة، ومنها المنعطفات 2 و5 و9- باستخدام الطاقة النظيفة بالكامل، كما اعتمدت جميع المولدات المؤقتة على وقود حيوي بنسبة 100% ضمن الفئات B5 وB20 ما أدى إلى خفض ملموس في الانبعاثات عبر العمليات التشغيلية طوال أيام الحدث.
وشكّلت الشراكة مع شركة «ما-هوا» الإماراتية، المتخصصة في إنتاج المياه بتقنية تحويل الهواء إلى ماء، إحدى أبرز مبادرات هذا العام، وأنتجت المحطات الموزعة في مواقع الجمهور أكثر من 260 ألف لتر من المياه، ما ألغى الحاجة إلى أكثر من 520 ألف عبوة بلاستيكية بسعة نصف لتر، خلال الأيام الأربعة للفعالية.
ومع كتابة التاريخ على الحلبة وتواصل الفعاليات الترفيهية في أرجاء جزيرة ياس كافة، جاء سباق جائزة أبوظبي الكبرى لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم والأكثر تشويقاً على الإطلاق، وكان ختاماً يليق بالموسم الـ75 التاريخي لسباقات «الفورمولا-1».