لدعم البحث والإنقاذ.. روبوت بحجم حشرة يحمل 22 ضعف وزنه
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يضرب المثل دوما بقوة الحشرات وقدرتها على التحمل، والتي تتناقض مع حجمها الصغير، وهي الخصائص التي سعت فرق بحثية إلى استنساخها في الروبوتات متناهية الصغر، والتي يمكن أن تكون مفيدة في دعم عمليات البحث والإنقاذ عند وقوع زلازل وفيضانات.
غير أن تلك المحاولات اصطدمت بأداء منخفض لتلك الروبوتات، لأن المحركات الدقيقة المستخدمة بها تكون مدفوعة بمصادر طاقة منخفضة، لا تجعلها قادرة على حمل مستشعرات استكشافية والعمل لفترات طويلة.
وبينما أظهرت كارثتا زلزال المغرب وفيضان ليبيا في شهر سبتمبر/أيلول الجاري، أهمية الحاجة إلى وجود مثل هذه الحلول للبحث عن الأحياء تحت الأنقاض، كان فريق بحثي من جامعة كورنيل الأميركية، يبشر في دراسة نشرت بدورية "ساينس"، بأنه بات قريبا من توفير هذا الحل التكنولوجي.
وجاء ذلك بعد أن نجح في حل مشكلة الطاقة، عبر ابتكار نظام للطاقة الكيميائية يمكن أن يساعد روبوتا في حجم الحشرة على حمل 22 ضعف وزنه، مع العمل لفترات طويلة في دعم جهود البحث والإنقاذ.
كيف يعمل الروبوت؟ويشرح كاميرون أوبين، من كلية "سيبلي" للهندسة الميكانيكية وهندسة الفضاء الجوي بجامعة كورنيل، والباحث الأول بالدراسة، تفاصيل نظامهم الجديد، قائلا في تصريحات عبر البريد الإلكتروني للجزيرة نت "يبدو الروبوت الخاص بنا، عند النظر إليه من الأعلى، مثل الحرف (H)، وبذلك ينقسم الروبوت من أعلى إلى نصفين، كل نصف مجوف ومتصل بالساق الأمامية والخلفية (الروبوت لديه 4 أرجل)".
وأضاف أوبين "نستخدم معدات من الخارج لضخ خليط من غازي الميثان والأكسجين إلى الأجزاء المجوفة، وتُستخدم أسلاك الأقطاب الكهربائية الموصولة بالروبوت لإنشاء شرارة صغيرة داخل هذه التجاويف".
ويتابع "يؤدي ذلك إلى إشعال الغازات ويسبب انفجارا مصغرا، والنتيجة هي تمدد سريع للغازات الساخنة، مما يؤدي إلى تضخم غشاء صغير قابل للتمدد بين غرف الاحتراق المجوفة والساقين، وتنتفخ هذه الأغشية بشكل يشبه البالون، ثم تنضغط على الساقين، مما يتسبب في قفز الروبوت".
ويلفت إلى أنه بالإمكان "ضبط كمية الغاز التي نضعها في الروبوت ومدى سرعة إشعال (احتراق) هذا الغاز، ونتيجة لذلك يمكننا التحكم في مدى سرعة تحركه ومدى ارتفاع قفزه، ويمكننا أيضا حرق نصفين فقط في المرة الواحدة، وهذا سيجعل الروبوت يدور، مما يسمح لنا بتوجيهه".
الروبوت القادر على العمل لفترات طويلة بسبب نظام الطاقة المبتكر، يبلغ طوله 2.9 سنتيمتر فقط، ويمكنه الوصول إلى المناطق التي قد تشكل تحديا للبشر أثناء الكوارث الطبيعية، فعلى سبيل المثال، يمكنه أن ينزلق إلى داخل الصخور أو الحطام الناتج عن هيكل منهار.
ويقول أوبين إنه "نظرا لكثافة الطاقة العالية للوقود الذي نستخدمه، تكون للروبوت قدرة حمولة مذهلة (يحمل 22 ضعف وزنه)، ويمكنه أداء حركات قوية جدا (على سبيل المثال، القفز عموديا حوالي 60 سنتيمترا)، مما يسمح له بالتنقل عبر العوائق والتضاريس الصعبة".
ويضيف أن من الممكن أن يكون الروبوت "مجهزا بكاميرات صغيرة أو مستشعرات حسية، كما يمكن إطلاق أسراب منه بهدف المراقبة البيئية، لا سيما في البيئات شديدة الخطورة (مثل الصحراء والقطب الشمالي وحتى الكواكب الأخرى)".
وكانت هناك محاولات سابقة لتشغيل روبوتات بالطاقة الكيميائية، لكنها لم تستمر في العمل لفترات طويلة، ويقول أوبين "على حد علمنا، هذا هو أول روبوت يقوم بالاستخدام المباشر والمتكرر للاحتراق على هذا النطاق الصغير".
وقد استخدمت بعض الروبوتات الأخرى التي سبقت هذا المشروع الاحتراق لعملية تشغيل واحدة فقط، حيث تنفجر مرة واحدة، وتقفز في الهواء، وهذا كل شيء، بينما يعمل الروبوت الجديد بشكل مستمر ومتكرر، حتى بترددات عالية جدا.
ويقول "أثبتنا أن مشغلات الاحتراق الخاصة بنا يمكنها العمل بسرعة 100 هرتز، أو 100 انفجار مميز في الثانية. توجد روبوتات أخرى استخدمت الوقود السائل في الماضي، لكن عمليات تشغيلها منخفضة القوة والتردد، فهي لا تستفيد من إجمالي إمكانات الطاقة للوقود الكيميائي، أما تصميمنا فهو أقرب إلى محرك صغير، وهذا شيء جديد في عالم الروبوتات التي تشبه الحشرات".
وعن التكلفة المتوقعة للروبوت، يستطرد "لم نقم بإجراء تحليل دقيق لتكلفته، ولكن إذا تم شراء المواد المستخدمة في تصنيعه بكميات كبيرة، فإنني أظن أن تكلفة بنائه قد تتراوح بين 2 إلى 5 دولارات أميركية، وقد يكون هذا تقديرا سخيا". ويضيف "يتم طباعة الروبوت الخاصة بنا في الغالب بتقنية ثلاثية الأبعاد، مما يسمح بقابلية التوسع وخفض التكاليف".
ومن جانبه، يشيد رايان تروبي، عالم المواد في جامعة نورث وسترن الأميركية بهذا العمل، قائلا في تقرير نشره موقع "نيتشر"، "لقد نجح الفريق البحثي في استخدام الطاقة الكيميائية لفترات زمنية طويلة مثيرة للإعجاب في تشغيل الروبوتات ذات الحجم القريب من الحشرات".
ولكن تروبي يشدد على أن "هذا الروبوت سيحتاج إلى مزيد من التطوير لاستخدامه في مجال عمليات البحث والإنقاذ، حيث يجب ابتكار طرق لحرق الوقود على متنه، بحيث يكون غير مقيد تماما، وهذا ليس بالأمر اليسير، وهي عقبة كبيرة يجب معالجتها".
ما يعنيه تروبي، هو أن الروبوت يتم توصيله حاليا بالوقود الخارجي ومصادر الكهرباء عبر الأنابيب والأسلاك، وهذا الشكل يعوق توظيفه في عمليات البحث والإنقاذ، غير أن الجزيرة نت عندما عادت لأوبين بهذه الملاحظة، شدد على أن ما يطالب به تروبي هو ما يعملون عليه حاليا.
ويقول أوبين "خطوتنا التالية هي جعل الروبوت غير مقيد تماما، ليكون قابلا للتطبيق تجاريا، وسيتطلب ذلك وجود إلكترونيات عالية الجهد، وخزان وقود على متنه، وبفضل القدرة الاستيعابية الكبيرة له (22 ضعف وزن الجسم)، نعتقد أننا سنكون قادرين على إنجاز هذا العمل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحث والإنقاذ
إقرأ أيضاً:
أهم الأدوات التي استخدمها مسلسل مستر روبوت في الاختراقات
أذهل مسلسل "مستر روبوت" (Mr.Robot) كل مشاهديه، وذلك بفضل مزيج فريد بين التشويق والإثارة المعتادة في مسلسلات التحريات، إلى جانب لمسة واقعية من حياة المخترقين وعالم الأمن السيبراني بشكل عام.
ورغم أن جميع أحداث المسلسل خيالية ولا تمت للواقع بصلة، فضلا عن بعض التحريفات لتطويع عالم الجرائم السيبرانية بشكل درامي قدر الإمكان، فإن جزءا كبيرا من الأدوات والتقنيات التي ظهرت في المسلسل هي واقعية ومتاحة لكل من يعمل في العالم السيبراني، وفيما يلي استعراض لأهم هذه الأدوات:
1-نظام تشغيل "كالي لينكس" (Kali Linux)ظهر نظام تشغيل "كالي لينكس" (Kali Linux) في أكثر من مشهد بالمسلسل، ويمكن القول إن بطل المسلسل اعتمد عليه بشكل كامل في عمله بالجرائم السيبرانية، إذ يعد النظام أحد أبرز وأشهر أنظمة التشغيل المتعلقة بالأمن السيبراني.
ولا يعتبر نظام "كالي لينكس" نظام تشغيل متكامل أو قائم بذاته، فهو توزيعة خاصة لأنظمة "لينكس" ولكن مخصصة لعالم الاختراق، إذ تضم مجموعة متنوعة من أدوات الاختراق والاختبارات السيبرانية مثبتة بالنظام وجاهزة للاستخدام.
كما أن حجم النظام الصغير يتيح تحميله والاحتفاظ به على أي قرص خارجي مهما كان حجمه صغيرا، لذا يمكن استخدامه على أي جهاز حاسوب حتى وإن لم يكن متصلا بالإنترنت أو لا يحمل النظام بداخله.
2-أدوات "وجيت" (Wget) و"شيل شوك" (ShellSHock) و"جون ذا ريبر" (Jhon The Ripper)بينما يعتبر نظام "كالي لينكس" بيئة متكاملة لتشغيل البرامج المختلفة، إلا أن المسلسل لم يكتف به وقدم مجموعة من الأدوات الشهيرة التي تعمل داخل النظام وتستخدم في الهجمات السيبرانية، ومن بينها "وجيت" (Wget) و"شيل شوك" (ShellSHock) و"جون ذا ريبر" (Jhon The Ripper).
وتعمل أداة "وجيت" على إرسال طلبات عبر شبكة الإنترنت، ويمكن أن تحمل هذه الطلبات أوامر مختلفة، كتحميل صورة أو صفحة ما من موقع في الإنترنت، وتتيح الأداة تحميل الملف المصدري لأي شيء موجود على الإنترنت.
إعلانوتعد "شيل شوك" واحدة من أبرز الثغرات التي عاصرت المسلسل واستخدمت بكثرة من قبل القراصنة، وهي تعمل بالتزامن مع الأدوات الأخرى لتثبيت ثغرات الأنظمة واستغلالها لاحقا للوصول إلى المعلومات أو الجهاز عن بعد.
وأما "جون ذا ريبر" فهي أداة اختراق كلمات المرور وكسر حمايتها، ومن هنا جاء اسمها المستوحى من المجرم الشهير في الماضي.
3-أداة "إن ماب" (Nmap)تعد أداة "إن ماب" (Nmap) إحدى أبرز الأدوات التي يستعملها المخترقون حتى يومنا هذا، وقد كان لها دور وظهور كبير في المسلسل، وهي عبارة عن أداة مسح للشبكات من أجل اكتشاف الأجهزة المتصلة واختبار الأمن السيبراني للشبكة، ويمكن عبرها اكتشاف الثغرات الموجودة في الشبكة وإن كانت معرضة للاختراق أم لا.
4-أداة "كاندومب" (candump)ظهرت هذه الأداة البرمجية في مجموعة من الحلقات المتنوعة بالمسلسل، وهي مرتبطة بشكل مباشر بالعالم الحقيقي والأحداث التي عاصرت المسلسل، إذ انتشرت في تلك الفترة محاولات اختراق السيارات الذكية عن بعد.
تستخدم أداة "كاندومب" في اختراق السيارات الذكية عن بعد والوصول إلى وحدة "كانبوس" (Canbus) المركزية التي تتحكم في كل تفاصيل السيارة سواء كانت ميكانيكية أو غيرها، وعبر هذه الأداة يمكن تشغيل السيارات عن بعد أو إغلاقها، فضلا عن مجموعة من الخيارات الأخرى.
5-أدوات الاختراق عبر البلوتوثاعتمد أبطال المسلسل على مجموعة متنوعة من الأدوات التي تقوم بالبحث عن أجهزة البلوتوث واستخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات دون الحاجة إلى الاقتران والاتصال مع الجهاز بشكل فعلي، أي أن عملية البحث واستخراج المعلومات تتم دون علم صاحب الجهاز.
ثم تستخدم هذه المعلومات لاحقا في تجهيز هجوم مخصص لهذا الجهاز والبحث عن الثغرات الموجودة فيه، وفي إحدى الحلقات، ظهرت أداة "بلوسنف" (Bluesniff) التي تقوم بهذا الغرض واستهدفت لوحة مفاتيح لاسلكية، وبعد اختراق لوحة المفاتيح يمكن استخدامها لاختراق الحاسوب وتثبيت برمجية خبيثة فيه.
6-أداة "هاك آر إف ون" (HackRF One)تعد أداة "هاك آر إف ون" واحدة من الأدوات المرتبطة بالبرمجيات، وهي عبارة عن جهاز راديو مفتوح المصدر ومتعدد الاستخدام مصمم لإرسال واستقبال إشارات الراديو عبر نطاق واسع من الترددات المختلفة، ويمكن القول ببساطة إنها أداة راديو تبث وتستقبل الإشارات.
وتستخدم هذه الأداة بكثرة في العالم السيبراني من كلا الجانبين، سواء كان خبراء الأمن السيبراني أو القراصنة، إذ يمكن عبرها اعتراض ترددات الهواتف المحمولة والتشويش عليها، فضلا عن اختبار قوة الشبكات اللاسلكية.
ويشمل المدى الذي تغطيه الأداة معظم الترددات المستخدمة في الأجهزة الحديثة، فهي تدعم الترددات بين 1 ميغاهرتز و6 غيغاهرتز، لذا يمكن استخدامها لاختراق شبكات الإنترنت اللاسلكية وشبكات الهواتف المحمولة، فضلا عن شبكات الراديو المعتادة.
7-أداة "كيلوجر يو إس بي" (Keylogger USB)تشبه هذه الأداة في شكلها وحدات تحويل الاتصال التي تستخدم لتوصيل الأنواع المختلفة من منافذ "يو إسي بي" ببعضها البعض، كما يوجد محولات مماثلة للاستخدام بين أنواع الاتصال المختلفة خاصة إن كان الجهاز قديما أو يعتمد على واجهة قديمة لا يوجد لها مكان في الأجهزة الحديثة.
إعلانوبفضل شكلها المعتاد للجميع، لا يمكن أن يشك أحد في كون هذه الأداة إحدى أخطر أدوات الاختراق على الإطلاق، فهي تعمل على تسجيل كل اللمسات والأزرار التي يتم كتابتها في لوحة المفاتيح، ولاحقا يمكن الوصول إلى الملف المخزن في الأداة لاستعراض ما تم تسجيله وأين تم تسجيله، كما توجد بعض الأدوات المماثلة التي تبث ما تسجله مباشرة عبر شبكة الإنترنت.
8-متصفح "نتسكيب" (netscape)ربما لم يعد متصفح "نتسكيب" مستخدما اليوم، ولكنه كان متصفح الإنترنت الافتراضي في تسعينيات القرن الماضي، وما زالت تتاح منه حتى الآن بعض الإصدارات، ولكنها بشكل عام تستخدم في القطاع السيبراني.
ويشبه "نتسكيب" متصفح "فايرفوكس" من ناحية المزايا وواجهة المستخدم، ولكنه يتمتع بحماية أقل قليلا منه، لذا يفضله المخترقون ورجال الأمن السيبراني كونه يتيح لهم اختبار مجموعة من الأدوات المتنوعة التي قد ترفض المتصفحات الحديثة استخدامها.
9-متصفح "تور" (Tor)يعد هذا المتصفح أشهر ما ظهر في مسلسل "مستر روبوت"، وذلك لأن استخدامه مرتبط مباشرة بشبكات الإنترنت المظلمة "الدارك ويب"، وهو متصفح لا يمكن تتبعه أو تسجيل ما يحدث من خلاله، لذلك يستخدم بكثرة في عمليات الدارك ويب.
ويفضل رجال الأمن السيبراني هذا المتصفح لأنه لا يجمع أي بيانات عما يتم داخله، وبالتالي يتيح للمستخدمين خصوصية تامة.
10-أدوات للاتصال بالشبكة وحقن البرمجيات الخبيثةظهرت هذه الأدوات في مختلف حلقات "مستر روبوت" وهي لا تتبع شركة واحدة أو شكل واحد، ولكنها جميعا تؤدي الغرض نفسه، حقن البرمجيات الخبيثة في الأجهزة المستهدفة أو التجسس على الشبكات والتقاط الترددات الخاصة بها.
ومن أبرز هذه الأدوات التي ظهرت في المسلسل "باد يو إس بي" (Bad USB) و"يو إس بي رابر داكي" (USB Rubber Ducky) و"لان تورتيل" (Lan Turtle) و"آر إف آي دي سنيفر" (RFID Sniffer).
وتعد آلية "باد يو إس بي" إحدى أشهر الطرق لاختراق الحواسيب بشكل عشوائي، فهي تعتمد على إلقاء مجموعة من أقراص "يو إس بي" في مكان عام والانتظار حتى يقوم الضحية بالتقاط القرص واستخدامه في حاسوبه.
11-هاتف "بووني إكسبريس بوون" (Pwnie Express Pwn)للوهلة الأولى يبدو هاتف "بووني إكسبريس بوون" كأي هاتف معتاد، وذلك لأنه صنع بناء على جهاز "جوجل نيكسس 4" (Google Nexus 4) ويعتمد على المواصفات ذاتها من المعالج القوي والشاشة الكبيرة الواضحة.
ولكن الاختلاف الأبرز بينه وبين هاتف "نيكسس" هو أن "بووني إكسبريس بوون" يأتي مزودا بنظام "كالي لينكس" المخصص للاختراق، مع أكثر من 100 أداة برمجية مختلفة لاختراق الشبكات واختبارها، وفضلا عن ذلك، فهو يأتي مع عتاد كامل يسهل حقن البرمجيات الخبيثة عبر شبكات اللاسلكية وأجهزة البلوتوث المختلفة.