البرهان من الأمم المتحدة: نمد أيدينا للسلام وإيقاف الحرب
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يمد يديه للسلام، وإيقاف الحرب.
وخصص البرهان، جزءا كبيرا من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لانتقاد قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعا مع الجيش السوداني، منذ منتصف أبريل الماضي.
ومضى قائد الجيش السوداني إلى القول، إن "شعبنا يواجه حربا مدمرة منذ أبريل الماضي، من قوات الدعم السريع المتمردة"، متهما إياها في نفس الوقت بـ "ممارسة السرقة والنهب وتدمير المؤسسات الحكومية ومحاولة طمس تاريخ الشعب السوداني".
وتابع البرهان في اتهاماته لقوات الدعم السريع، بالقول إنها "نهبت المصارف وأطلقت سراح سجناء وإرهابيين ومطلوبين دوليا وارتكبت جرائم حرب".
وخلص إلى المطالبة باعتبار قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، مشددا على أن الجيش السوداني سلك كل السبل لوقف الحرب في البلاد، وما زال يمد أيديه من أجل السلام وإيقاف الحرب، مذكرا بأن مجلس السيادة مازال عند تعهده بنقل السلطة إلى الشعب.
واقترح في سبيل ذلك ضرورة إقامة فترة انتقالية قصيرة تحت قيادة حكومة مدنية مستقلة.
وأضاف أن "كافة المبادرات لإيجاد حل للأزمة في بلادنا رفضتها قوات الدعم السريع"، وفي يهدد خطر الحرب السلم والأمن الدولي والإقليمي
وضمن إجراءات قال البرهان إن الجيش اتخذها، ذكر فتح المطارات والموانئ، وتسهيل حركة القوافل الإنسانية، فيما ناشد الدول والوكالات الإغاثية بسد العجز الكبير في الأدوية والطعام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصارف مطالب موانئ الجيش السوداني الأمم المتحدة صراع المؤسسات الحكومية الجمعية العامة رئيس مجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيادة قائد الجيش مجموعة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يشكل مركز عصب الاقتصاد السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش إلى خارج حدود البلاد".
واعتبر بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن "السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، بما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردا مهما لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".
وتعهدت قوات الدعم السريع بـ"تأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية للأسواق العالمية".
وأكد البيان "توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم".
وجددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".
ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في السودان، كما يعتبر أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي في البلاد.
وتنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتشكل مصدرا رئيسيا لإيرادات السودان.
كما تكمن أهمية الإقليم في أنه يشكل معبرا حدوديا مهما يربط السودان بعدد من دول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان.
وتقع منطقة غرب كردفان عند التقاء خط سكك حديدية يربط 3 مدن رئيسية، هي كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا مقر حكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخرا، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.
وبعد إكمال قوات الدعم السريع السيطرة على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، تركزت المعارك في إقليم كردفان، مما أسفر عن سيطرتها على بابنوسة ومناطق واسعة من الإقليم الذي يشكل، إلى جانب دارفور، قرابة نصف مساحة البلاد، ويعيش به نحو 30 بالمئة من سكانه، ويملك 35 بالمئة من موارده الاقتصادية.