وزير الشؤون الاجتماعية: 'تونس الجديدة ستكون أفضل..'
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، في تصريح لموزاييك، "إن رئيس الجمهورية قد أذن بالإحاطة بجميع التونسيين، خاصة في المعتمديات المهمشة والمفقرة، لافتا إلى قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بعديد الإجراءات لإعادة الدور الاجتماعي للدولة، منها تمكين 140 تلميذا بمدرسة عين سيدي محمود، بمعتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين، من المستلزمات المدرسية ومن الملابس".
وأشار الزاهي إلى توفير حافلة لنقل التلاميذ بالمدرسة المذكورة، نظرا للظروف التي يمرون بها، إضافة إلى تمويل 5 مشاريع صغرى، بقيمة 5 آلاف دينار للمشروع الواحد، وجاء هذا التصريح على هامش زيارته إلى منطقة عين سيدي محمود من معتمدية حاسي الفريد الواقعة في ولاية القصرين، اليوم الجمعة 22 سبتمبر 2023.
من جهة أخرى أكد الزاهي سعي وزارة الشؤون الاجتماعية إلى خلق الثروة عبر برامج التمكين الاقتصادي للفئات المعوزة ومحدودة الدخل، مشددا على أهمية الانتقال من "فئة الأمان الاجتماعي التي تعيش من المساعدات نحو فئة الضمان الاجتماعي التي تعوّل على النفس وخلق الثروة".
وأضاف: "تونس ستصبح منتجة رغم الظرف الصعب... تونس الجديدة ستكون أفضل... القادم أفضل..."
وفي تفاعله مع مطالب سكان المنطقة بالماء الصالح للشرب وغيرها من الاستحقاقات، ذكّر الزاهي بعائدات مرسوم الصلح الجزائي التي ستذهب إلى مشاريع وفق التقسيم الذي اعتمده رئيس الجمهورية من المعتمديات الأكثر فقرا وصولا إلى المعتمديات الأقل فقرا، حسب تصريحه، داعيا إلى التنظم في إطار شركات أهلية تمكن من خلق الثروة.
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
حذرت خبيرة أميركية من دخول الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران على خلفية الهجوم الإسرائيلي المفاجئ يوم الجمعة، الذي قضى على أي فرصة للتوصل إلى الاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه منذ عدة أشهر.
وفي مقال بنيويورك تايمز، قالت روزماري كيلانيك -وهي مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة أولويات الدفاع- إن دخول أميركا في حرب مع إيران سيكون كارثة، وسيُضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي راكمتها واشنطن في المنطقة خلال عقود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. قصف إيران يدمر بات يام وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجينlist 2 of 2فرنسا: نووي إيران يهدد إسرائيل وأوروبا والدبلوماسية هي الحلend of listوترى الكاتبة أن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران قوّض فرصة التوصل للاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه، وعرّض القوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة، والبالغ عددها 40 ألف جندي، للخطر، مما جعلها عرضة لخطر الرد الإيراني المباشر، مما قد يجر أميركا إلى حرب مع إيران.
لا مكاسبوتتوقع الخبيرة أن يضغط نتنياهو والأصوات المتشددة بالولايات المتحدة على الرئيس دونالد ترامب لمساعدة إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر سيكون من الصعب على إسرائيل تنفيذه بمفردها، وقد لا يتمكّن حتى الجيش الأميركي من تحقيقه، معتبرة أن ذلك سيكون أسوأ خطأ في رئاسة ترامب.
وترى كيلانيك أن أميركا لن تكسب شيئا من المواجهة العسكرية مع إيران، التي تقع في منتصف الكرة الأرضية وتسبب مشاكل في محيطها الإقليمي، لكنها "لا تشكّل تهديدا أمنيا خطيرا" لأميركا، وتوقعت أن بلادها ستخسر الكثير في هذه الحرب المحتملة ويتمثل ذلك في أرواح الجنود، وإهدار واشنطن أي فرصة للتخلص من ماضيها السيئ في المنطقة.
إعلانوأشارت كيلانيك إلى أن الأميركيين من جميع الأطياف السياسية يعارضون الحرب مع إيران، ربما لأنهم استوعبوا درسين رئيسيين من حروب أميركا في الشرق الأوسط على مدى الـ25 سنة الماضية، والتي كانت لها عواقب سلبية على الأمن القومي الأميركي.
وتتوقع كيلانيك أن الحرب المحتملة مع إيران ستكون أكثر كارثية. وعن سيناريو تلك الحرب، ترجّح كيلانيك أن يبدأ الجيش الأميركي شن غارات جوية بدلا من غزو بري، نظرا لمساحة إيران الكبيرة ولتضاريسها الجبلية الوعرة.
مخاطر جمةونبّهت الخبيرة إلى أنه على غرار الحملة الأميركية الفاشلة على الحوثيين والتي كلفت 7 مليارات دولار، فإن الغارات الجوية على إيران ستكون باهظة التكلفة، وتنطوي على مخاطر كبيرة بوقوع خسائر بشرية أميركية، ومن المرجح أن تبوء بالفشل على أي حال.
وفي هذا الصدد، أكدت كيلانيك أن إيران أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها من الحوثيين، وإذا فشلت الغارات الجوية في تدمير قدرات إيران النووية، فإنه لن يبقى أمام أميركا سوى الدمج بين التدخل الجوي والبري، ربما على غرار التدخل الأميركي في أفغانستان عام 2001 لإسقاط نظام حركة طالبان.
وحتى في أفضل السيناريوهات، وهو تدمير أميركا لغالبية المواقع النووية الإيرانية، فإن ذلك، في نظر الكاتبة، لن يُؤدي سوى إلى تأخير تقدم إيران نحو تطوير قنبلة نووية لأن الحرب لن تحول دون التسلح على المدى البعيد، ولذلك لطالما كان الخيار الأمثل للتعامل مع إيران هو الدبلوماسية أو الإهمال.
وأوضحت الكاتبة أن برنامج التخصيب الإيراني مستمر لأكثر من 20 عاما، ويتم في مواقع متعددة بالبلاد ويشرف عليه آلاف العلماء، 3000 منهم في منشأة أصفهان وحدها ومن المُرجّح أن يكون هناك عدد من هؤلاء العلماء على إلمام بكيفية تخصيب اليورانيوم الضروري للاستخدام في صُنع الأسلحة، وبالتالي فإن إسرائيل لن تتمكن من القضاء عليهم جميعا، على الرغم من استهدافهم المباشر في غاراتها الجوية الأخيرة.
إعلانوفي حال ما حافظت إيران على المعرفة التقنية اللازمة فإنها قد تتمكّن من إعادة بناء منشآتها النووية بسرعة، وسيزداد النظام الإيراني إصرارا على التسلح لردع أي هجمات إسرائيلية وأميركية مستقبلية، وفق تحليل الخبيرة كيلانيك.
ودعت الكاتبة ترامب للوفاء بالتزامه بعدم إشعال أي حروب جديدة ولمقاومة الضغوط الإسرائيلية والأميركية لتفادي الانجرار لورطة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط وهذه المرة على يد إسرائيل، "التي يبدو أنها لم تعد تدريجيا حليفا حقيقيا".