خطيب المسجد الحرام: انتقال الحكم بالبيعة من نعم الله العظيمة ويغيظ العدو
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من نعم الله العظيمة علينا في المملكة العربية السعودية ما منّ الله تعالى به علينا من البيعة الشرعية لولاة الأمر على الكتاب والسنة.
انتقال الحكم بالبيعة الشرعيةوأضاف" الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: وانتقال الحكم بين ملوك هذه البلاد بكل ثقة وطمأنينة ووحدة صف واجتماع كلمة مما يسرُّ الصديق ويغيظ العدو، قائلاً: نحمد الله عز وجل على ما منّ به على هذه البلاد المملكة العربية السعودية من نعم كثيرة، أعظمها وأجلها نعمة التوحيد والإيمان.
وتابع: وكذلك نعمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف التي ما تمت إلا بتلاقي القلوب على هدي الكتاب والسنة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي أيده الله ونصره ومكنه في أرضه، فوحَّد أطراف المملكة العربية السعودية.
وأفاد بأنه جمع شتاتها سائراً على شريعة نبي الرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً، فجعل القرآن دليله والسنة سبيله"، فالناس أصبحوا في هذه البلاد بعد أن كانوا قوى متفرقة في نفوس متناثرة إخوة متآلفين يتناصرون ويتناصحون.
وجب له السمع والطاعةوأوضح أنه سار أبناؤه البررة من بعده على طريقته إلى هذا العهد الزاهر عهد القوي الأمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- و ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، فساد الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار، ستبقى هذه البلاد -بإذن الله تعالى- جامعة بين الأصالة والمعاصرة على نهج الكتاب والسنة.
ونبه إلى أنه وجب لمن هذا وسمه السمع والطاعة في المعروف، فقال الله تعالى: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنازعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، وفي الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصا الأمير فقد عصاني).
وأشار إلى أن من النعم العظيمة على هذه البلاد المباركة خدمة الحرمين الشريفين، حيث يشرف أهل هذه البلاد وعلى رأسهم ولاة أمرهم بتقديم كل ما يستطيعون عمارة معنوية ومادية حتى يؤدي زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم شعائرهم في طمأنينة وراحة وصفاء نفس يقصدها الناس من كل مكان امتثالاً لقوله تعالى: ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام انتقال الحكم بالبيعة الشرعية هذه البلاد
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الأقصى: الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية ويفرض سيطرة تامة على الأبواب
قال الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى "قديم جديد" جرى طرحه عدة مرات وفشل الاحتلال في تحقيقه وسيفشل في ذلك.
وأضاف صبري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال اتخذ إجراءات هدفها التقسيم الزماني والمكاني، مشددًا، على أنه لن يستطيع تحقيق هدفه.
وتابع خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس: "هذه المخططات عبارة عن هجوم تطرفي موسمي بمناسبة أعيادهم، ولن يحققوا أي مكسبٍ داخل الأقصى أبدا".
وأكد: "الاعتقالات للمقدسيين بالآلاف، والقدس محاصرة، وبالتالي، ردة الفعل للمقدسيين ضعيفة بسبب الحصار والاعتقالات وتشديد السيطرة على أبواب الأقصى الخارجية، وهذه إجراءات قمعية، ولا تتصور أن هذه المدينة أصبحت الآن ثكنة عسكرية، ولكن، يبقى حق الأقصى قائما للمسلمين مهما زادت هذه التشديدات والإجراءات".
https://www.youtube.com/watch?v=lfLTgUfdIec