معارض مخفضة لمستلزمات المدارس في مصر.. زحام غير مسبوق هربا من جنون الأسعار
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
سلطت وكالة "شينخوا" الصينية الضوء على انطلاق العام الدراسي الجديد بعد عدة أيام في مصر، مشيرة إلى أن المتسوقين يتهافتون بشكل غير مسبوق، تحت ضغط التضخم المرتفع، على المعارض الحكومية منخفضة الأسعار للبحث عن مستلزمات المدارس بأسعار معقولة، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها البلاد.
وذكرت الوكالة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن ريم شفيق، ربة منزل من القاهرة تبلغ من العمر 44 عاماً، بدت سعيدة لأنها تمكنت من شراء كل ما تحتاجه لأطفالها الثلاثة في المدارس بأسعار أقل من أحد هذه المعارض.
وقالت ريم وهي تبتسم بارتياح: "اشتريت عشرات من دفاتر الرياضيات، سعة كل منها 60 ورقة بسعر 65 جنيها مصريا (حوالي 2.1 دولار أمريكي)، بدلا من 85 جنيها في المتاجر خارج المعرض"، مشيرة إلى أن المعرض يشمل الأحذية والحقائب والزي المدرسي بخصم 50%.
وبحسب التقرير، فإن المعرض الذي يطلق عليه اسم "مرحبا بالمدارس" انطلق الخميس ويستمر حتى بعد بدء الفصل الدراسي الجديد في 30 سبتمبر/أيلول لمساعدة الأسر على التغلب على التضخم.
وشارك في المعرض 427 سلسلة متاجر وأكثر من 2500 متجر، في أكبر منطقة للمعارض بالعاصمة المصرية القاهرة، التي ازدحمت بأولياء الأمور لشراء اللوازم المدرسية لأطفالهم، مثل الأقلام والحقائب والزي المدرسي.
اقرأ أيضاً
الأعلى منذ 40 عاما.. التضخم في مصر يواصل الارتفاع
وقال طالب أحمد، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 53 عاما من القاهرة، أثناء التسوق لشراء مستلزمات طفليه، إن "الأسعار هنا معقولة، وهناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد لتلبية احتياجاتنا".
وأضاف: "لا يقتصر المعرض على توفير اللوازم المدرسية فحسب، بل يوفر أيضًا الأطعمة والمشروبات، وحتى أجهزة الكمبيوتر".
وقال خالد عبد السلام، محاسب يبلغ من العمر 41 عاما، إن الأسر ذات الدخل المنخفض ترحب بمثل هذه المعارض لأنها توفر مكانًا واحدًا للتسوق بتكلفة أقل.
وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 39.7% في أغسطس/آب، أي أكثر من الضعف مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، عندما بلغ 15.3%.
كما سجل هذا المعدل رقما قياسيا للشهر الثالث على التوالي، حيث بلغت النسبة في يوليو/تموز ويونيو/حزيران 38.2% و36.8% على التوالي.
ووسط ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة المصرية (الجنيه)، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد عن 70% في أغسطس/آب مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
اقرأ أيضاً
التضخم في مصر.. ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 68.2% خلال يوليو
المصدر | شينخوا/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر التضخم الأسعار المدارس أرض المعارض القاهرة فی مصر
إقرأ أيضاً:
توقيف المعارض إيرينون يشعل الجدل بأفريقيا الوسطى
أوقفت السلطات في أفريقيا الوسطى المعارض البارز دومينيك ديزيريه إيرينون، رئيس حزب المسيرة من أجل الديمقراطية وخلاص الشعب، فور وصوله في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مطار بانغي بعد سنوات من المنفى في فرنسا، في خطوة أثارت جدلا واسعا وأسئلة حول خلفياتها وتداعياتها السياسية.
وقد عُرف إيرينون، الخبير الدستوري السابق لدى الاتحاد الأفريقي، بمناهضته لتعديل دستور 2016، وكان قد غادر بلاده عام 2022 إثر ما وصفه حزبه بمحاولة اختطاف استهدفته.
وبحسب مقربين منه، فقد قرر العودة لاستئناف عمله أستاذا للقانون العام في جامعة بانغي، إلى جانب نشاطه السياسي على رأس حزبه المعارض.
لكن لحظة وصوله إلى المطار، أوقفته الأجهزة الأمنية ونقلته أولا إلى مكتب مكافحة الجريمة المنظمة، قبل أن يُحوَّل إلى قسم البحث والتحقيق حيث يقبع حاليا قيد الحجز.
ويترقب أنصاره وأفراد حزبه ما ستسفر عنه جلسة الاستماع أمام المدعي العام، قبل اتخاذ قرار بشأن تكليف محام للدفاع عنه.
وحتى الآن، لم تُعلن السلطات رسميا عن التهم الموجهة إليه أو أسباب توقيفه.
خلفيات وسياقويُعد إيرينون من أبرز الأصوات المعارضة لتعديل دستور 2016، وهو التعديل الذي أثار جدلا واسعا في الساحة السياسية واعتبرته قوى معارضة محاولة لترسيخ الحكم الفردي.
وقد لعب الرجل دورا بارزا في التعبئة ضد هذه الخطوة قبل مغادرته البلاد إلى فرنسا عام 2022.
وتأتي عودة إيرينون إلى بانغي في وقت تشهد فيه البلاد توترات متصاعدة بين السلطة والمعارضة، وسط اتهامات متبادلة بتقويض العملية الديمقراطية.
ويرى مراقبون أن توقيفه قد يزيد من حدة الاستقطاب السياسي، بينما يطالب أنصاره بضمان محاكمة عادلة وشفافة، معتبرين أن اعتقاله رسالة موجهة إلى بقية المعارضين.
ويبقى الغموض مسيطرا على مصير إيرينون، في انتظار ما ستكشفه جلسة الاستماع أمام النيابة العامة، وسط تساؤلات عما إذا كان اعتقاله سيشكل محطة جديدة في مسار العلاقة المتوترة بين السلطة والمعارضة في أفريقيا الوسطى.
إعلان